حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,31 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7188

روشان الكايد يكتب: غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

روشان الكايد يكتب: غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

روشان الكايد يكتب: غزة ..  إلى متى هذا الصمت ؟!

28-05-2025 11:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
غزة، تلك البقعة الصغيرة المحاصرة، المثقلة بالجراح والدماء، تقف وحدها في وجه أعتى آلة حربية عرفها العصر الحديث .
كل يوم هناك، لا يُعدُّ من أيام البشر، بل من أيام النار والدخان والموت الذي يأتي بلا رحمة، بلا سبب سوى أنها غزة .

إلى متى ؟؟
سؤال يطرحه أطفال غزة بأعينهم قبل ألسنتهم، يخطونه بدموعهم على جدران البيوت المهدّمة، وتردده أمهاتهم عند كل نداء فجر، بين صرخة ودعاء .
إلى متى يبقى العالم متواطئاً بالصمت، متبلد الإحساس، لا تهزه صور الجثث المتناثرة، ولا صرخات الثكالى، ولا الأشلاء التي تُجمع من بين الركام كأنها فتات خبز ؟؟

الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه جهاراً، نهاراً، أمام كاميرات الصحافة، وأعين العالم، وضمائر الأمم .
يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، يقصف المستشفيات والمدارس، يحوّل الليل في غزة إلى ليلٍ لا ينتهي .
ومع كل ذلك، تبقى الكلمات الدولية ضبابية، وتبقى الإدانات خجولة، ويظل الفعل مفقوداً، كأن دماء الفلسطينيين أقل قيمة، كأنّ أرواحهم لا تُحسب في ميزان العدالة .

أين هو الضمير الإنساني ؟
أين دعاة حقوق الإنسان ؟
أين من يدّعون أنهم حماة القيم والحرية ؟
لماذا لا يتحركون ؟
أم أن الحق حين يُقتل في غزة لا يُعتبر حقاً ؟
وأن الطفل الفلسطيني حين يُسحق لا يُعدّ إنساناً ؟

غزة لا تطلب المستحيل، لا تريد إلا أن تعيش
تريد أن يذهب الأطفال إلى مدارسهم لا إلى قبورهم، أن تنام الأمهات دون خوف من صافرات الإنذار، أن يعود الآباء من أعمالهم ليحتضنوا أبناءهم لا ليحملوا أشلاءهم .

يا أهل الضمائر الحية – إن بقيت – انظروا إلى غزة لا كخبر عابر، بل كأم تُنتزع منها أحلامها كل يوم، كطفل يرتجف تحت الأنقاض، كإنسان يُذبح أمام مرأى العالم وصمته .

غزة ليست مأساة قدرية، بل جريمة متواصلة .
وصمتكم ليس حياداً، بل شراكة في الدم .

إلى متى ؟
حتى ينهض صوت الحق من جديد، ويُكسر جدار الصمت، ويُحاكم القاتل، وتُعطى غزة حقها في الحياة .
غزة لا تموت، لكنها تنزف وحدها ...
مشاهد تدمي القلب قبل العين، وكأنها من أهوال يوم القيامة .

فهل من مجيب ؟

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








طباعة
  • المشاهدات: 7188
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-05-2025 11:05 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم