28-05-2025 11:02 AM
بقلم : قيس عبدالكريم فضلو العزام
استقلالك يا أردن يستحقُّ أن تنحني له الجّباه و أن تلهجَ لهُ الألسنَ بالدُّعاء أن يحفظه الله و يحفظ أهله و صانِعيه من بني هاشمَ الأطهار.
الأردن و استقلاله هو البقيّةُ الباقيةِ من تاريخ الأمة و تطلّعاتها نحو المستقبل؛ فمنذُ أن فكّر الحسين بن علي رحمه الله بانتزاع جزءٍ من الوطن العربي من بين أسنان الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى، بدأ الحصار من الغرب عليه و على تطلعاته فتصوّروا لو تمكّن من تحقيق فكرته كيف ستكون دولته نواةً لنهضة العرب والمسلمين.
و تصوّروا لو نجح أبناؤه في جمع الممكن من العرب تحت رايةٍ واحدةٍ كما تطلّعوا باستراتيجيتهم لخدمةِ العروبة و الإسلام.
ولكن فكرة إيجاد نواةٍ تجمع العرب والمسلمين كانت و ما زالت تُخيفُ الغرب والمستعمرين.
و بمعجزةٍ إلهية و سياسةٍ حكيمة استطاع الملك عبدالله الأول أن يُؤسس الإمارة الأردنية، و التي هي اليوم المملكة الأردنية الهاشمية، مع استمرار الغرب بِحصاره و حِصار فِكرِهِ و تطلُّعاته التي تربّى عليها و كانت حبيسةً في صدرِه، ولكنّه كان يعمل من أجلها، و أورثها لأبنائه و أحفادِه.
إنّ من يرى اليوم الواقع العربي و يرى السياسات والتطلعات المتناقضة بين دُوَلِهِ يتألّمُ كثيراً من هذا الواقع و يتعاطف من قلبه مع أصحاب الاستراتيجيات و التطلعات الحقيقية التي تُكِنُّها صدورهم خِدمةً للأمة و تاريخها، وللشعوب حاضِرها و مُستقبلها ، و مع الذين عاشوا و ماتوا و أورثوا أبناءهم أنّ هذه الأمّة و أنًّ هذا الدين أمانةً في أعناقهم، و أن يظلّوا لخدمتها مهما قسا عليهمُ الزمن.
إنًّهم الهاشميون
حملوا الرسالة التي أكرمهم بها رب العالمين.
تشرّفوا بقيادة الأمة و نشر الدين.
ملؤوا صفحات التاريخ منهم بالشُّهداء و المجاهدين.
واليوم يحملون في صدورهم هموم الأمة و شعوبها و تطلعاتها رغم الحصار و شح الموارد؛ ينتظرون الهدايةَ لِمَن ظلّوا من الأمة ؛ فيُعيدوا للأمّة مَجدَها و تاريخها العظيم.
و اليوم، الأملُ كُلُّ الأمل معقودٌ على الأردن و على قيادته الهاشمية أن يكون كما وعَدَنا رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) أرضاً للحشدِ والرّباط، ولتحقيق آمال الأمةِ و تطلُّعاتها.
من هنا ننطلق و كلُّنا أملٌ و رجاء، و دعاءٌ إلى الله أن يحفظ الأردن و قيادته الهاشمية، و أن يحفظ استقلالنا في هذا الزمن المتلاطمة أمواجه، و أن يُكرِمنا في الأردن و قيادتنا الهاشمية بِقِيادةِ جُيوشِ التّحرير التي وعد بها رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أمّته مهما طال الزمن.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-05-2025 11:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |