26-05-2025 01:52 PM
سرايا - رصد - خطف الفتى بشار العبادي قلوب الحاضرين في احتفال المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، حين خصّه جلالة الملك عبد الله الثاني بابتسامة دافئة أثناء دخوله المنصة الرئيسية، في مشهد حمل الكثير من المعاني الإنسانية ورسائل الإلهام.
بشار، الطفل البالغ من العمر 12 عامًا، لم يكن مجرد ضيف في المناسبة الوطنية، بل كان رمزًا للأمل و القوة والإرادة والتغلب على التحديات.
فقد خضع لعملية بتر في ساقه اليسرى وهو لم يتجاوز عمره 48 يومًا، ليبدأ بعدها رحلة علاج طويلة في مدينة الحسين الطبية. ورُكّب له أول طرف صناعي وهو في عمر أربعة أشهر ونصف.
منذ طفولته، نشأ بشار محاطًا بالدعم الأسري والتعزيز المعنوي، ما شكّل شخصيته الواثقة والهادئة.
واليوم، يواصل تعليمه في الصف السادس، مؤمنًا بقدرته على تحقيق حلمه بأن يصبح قاضيًا، مدفوعًا بشعور عميق بالعدالة والإصرار.
لم تكن لفتة جلالة الملك وليدة اللحظة، بل جاءت بعد أن تأثر بفيديو تم تداوله قبل أشهر، وثّق تفاعلًا عفويًا بين بشار وأحد أطفال غزة، الطفل عبد الرحمن، الذي وصل إلى الأردن لتلقي العلاج بعد إصابته خلال العدوان الإسرائيلي.
وفي الفيديو، شوهد بشار وهو يشجع عبد الرحمن ببثّ طاقة إيجابية ومحفزة، مؤكدًا له أن الطرف الصناعي ليس نهاية الطريق بل بداية جديدة، فيما كان يركض أمامه ليريه أن الحياة مستمرة.
الفيديو لاقى إعجاب جلالة الملك، الذي تابع تفاصيل حالة بشار ووجّه بدعوته لحضور احتفالات الاستقلال، بل واستقبله شخصيًا قبل الحفل في مكتبه برفقة أسرته، حيث استفسر عن دراسته وطموحه، وشجّعه على المثابرة، شاكرًا إياه على روحه العالية ونبله الإنساني.
وقد أعرب والدا بشار عن فخرهما بهذا التكريم، معتبرين أن التفاتة جلالة الملك تمثل رسالة رعاية واهتمام بأدق التفاصيل في حياة أبناء شعبه.
لقد كانت مشاركة بشار في احتفال الاستقلال أكثر من مجرد حضور رمزي؛ كانت رسالة وطنية تعبّر عن قيم التحدي والأمل والانتماء، وعن روح أردنية أصيلة تتجلى في أصغر مواطنيها.
ابتسم له الملك... من هو بشار الذي أشعل الأمل في حفل الاستقلال؟ .. فيديو
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) May 26, 2025
https://t.co/pzACziFoIn pic.twitter.com/w3AYDhqY7u
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2025 01:52 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |