25-05-2025 06:20 PM
بقلم :
د.فيصل نادر ابوالشعر النمري
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في ذكرى الاستقلال لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان إعلاناً واضحاً عن مرحلة جديدة من البناء الوطني، وتكريماً لرجال الأمن والجيش الذين يحرسون هذه المسيرة بدمائهم.
تحت ظلّ القيادة الهاشمية، نرى المستقبل بوضوح مستقبلٌ تُبنى أركانه بالإرادة والعزيمة، وتُرسّخ دعائمه بسواعد أبناء الوطن الغيورين
في كل كلمة يلقيها جلالة الملك عبدالله الثاني، نلمس رؤيةً ثاقبةً وعهداً متجدّداً لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث فالأردن، برغم شحّ موارده، يمتلك ثروةً حقيقيةً في أبنائه المخلصين، الذين يعملون يومياً لرفعة الوطن وازدهاره.
الاستقرار الأمني، الذي ننعم به في هذا الوطن، هو نتاج تضحيات جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية، الذين يقفون كالسدّ المنيع لحماية مكتسبات الأردن وفي الوقت نفسه، تواصل الدولة مسيرتها التنموية بخطىً حثيثة، من خلال رؤى ملكية طموحة تلامس كل القطاعات، من التعليم إلى الصحة، ومن الاقتصاد إلى الابتكار الرقمي.
ولكن الأهم من ذلك كله هو "الأردن أولاً"، تلك الثقافة التي يعزّزها جلالة الملك، والتي تجعل من كل مواطن شريكاً حقيقياً في صنع القرار وبناء المستقبل فالمستقبل لا يُصنع بالتمني، بل بالعمل الدؤوب، والإيمان العميق بقدرات هذا الوطن، وبعون الله تعالى، الذي لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.
الأردن ليس مجرد أرضٍ نعيش عليها، بل هو هوية ننتمي إليها، ووعدٌ نصنعه معاً لأجيال قادمة برعاية قيادتنا الهاشمية، وتضافر جهود جميع الأردنيين، سنواصل السير على الدرب، درب العزّ والفخر، نحو مستقبلٍ واعدٍ ومشرق، كما نريد له أن يكون. فبإرادتنا وعزيمتنا، وبعون الرحمن، سيبقى الأردنّ منارةً للأمل والاستقرار في المنطقة.
الجيش والأجهزة الأمنية .. صمام الأمان**
في قلب الخطاب الملكي، يأتي تكريم خاص للجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية "جنودنا الأبطال هم حراس هذا الوطن وأمنه، وسيبقون الدرع الحصين الذي يحمي مسيرتنا التنموية" تضحيات يومية لا تُرى ولكنها تُشكّل ضمانة الاستقرار دور محوري في حماية المكتسبات الوطنية مشاركة فاعلة في مشاريع التنمية نموذج للانضباط والإخلاص.
الخطاب الملكي يخاطب العقل والقلب معاً، ويجمع بين الشجاعة الأدبية والحكمة السياسية. وفي الوقت الذي يشيد فيه جلالته ببطولات رجال الجيش والأمن، فإنه يضع الجميع أمام مسؤوليتهم التاريخية في بناء الأردن الجديد إنها كلمات تتحول إلى فعل، ورؤى تتحول إلى واقع، بفضل قيادة حكيمة وجيش عظيم وشعب واثق بمستقبله.
كلمة أخيرة:
"الأردن غالٍ علينا جميعاً، ومستقبله مسؤوليتنا المشتركة فلنعمل معاً، يداً بيد، لنجعل من رؤى قائدنا واقعاً نعيشه، ومجداً نرفعه عالياً."
الحصن ٢٥/٢/٢٠٢٥
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-05-2025 06:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |