بقلم :
كتب انس جويعد
تعلو كلماتُ القائد لتُضيء درب الأمة وتزرع في القلوب بذور الأمل والثقة خطابُ جلالة الملك عبدالله الثاني إلى شعبه الوفي ليس مجرد كلمات، بل هو خريطة طريق تُرسّخ الإيمان بالمستقبل، وتؤكد أن الأردنّ سيبقى ــ بعون الله ــ واحةَ أمنٍ واستقرار، وقلعةً للعزّة والصمود والتطور والانجاز والتقدم .


عندما يخاطب الملكُ شعبه في عيد الأستقلال وفي كل المناسبات والأوقات فإنه يخاطب العقول قبل القلوب، ويستحضر في كل كلمة روحَ العزيمة التي لا تنكسر "المستقبلُ نصنعه بإرادتنا وعزيمتنا"، ليست مجرد عبارة، بل هي فلسفةٌ تُلخّص مسيرةَ الأردن منذ تأسيسه فبرغم كل التحديات، لم يكن الأردنيون يوماً متفرجين، بل كانوا ــ وسيظلون ــ صنّاعَ النجاح، وبناةَ الحضارة.

في ظلّ الرعاية الملكية، يتحوّل الأملُ إلى واقع ملموس فالتقدمُ ليس حلمًا بعيدًا، بل هو إنجازٌ يومي تُحقّقه سواعدُ الشباب، وهمةُ المرأة، وحكمةُ القيادة الأردن يتقدم بخطى ثابتة في مجالات التعليم، والصحة، والاقتصاد الرقمي، والاستثمار، لأننا نؤمن بأن التحديثَ هو السبيلُ لمواكبة العصر دون التفريط بهويتنا وقيمنا.

الجيش والأجهزة الأمنية .. صمام الأمان
في قلب الخطاب الملكي، يأتي تكريم خاص للجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية "جنودنا الأبطال هم حراس هذا الوطن وأمنه، وسيبقون الدرع الحصين الذي يحمي مسيرتنا التنموية" تضحيات يومية لا تُرى ولكنها تُشكّل ضمانة الاستقرار دور محوري في حماية المكتسبات الوطنية مشاركة فاعلة في مشاريع التنمية نموذج للانضباط والإخلاص.


ولا ننسى أن نرفع القبّعةَ احترامًا لأبطالنا في الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية، الذين يحرسون سماءَ الوطن وأرضه بصدقٍ وإخلاص فهم سياجُ الأمان الذي يحمي أحلامنا، ويُظلّل مسيرتنا برايةِ العزّ والفخر.



"بإرادتنا، نصنع المستحيل وبعزيمتنا، نحوّل التحديات إلى فرص وبإيماننا بالله، نعلم أن المستقبل سيكون ــ بإذنه تعالى ــ مشرقًا كما نستحقه" هذه ليست كلمات للتشجيع فحسب، بل هي عهدٌ بين القائد والمواطن على مواصلة المسيرة، مهما اشتدت العواصف.

فليكن شعارنا دائمًا: "الأردن أولاً"، ولتكن يدُ الله فوق أيدينا، وسواعدُنا عاملةً، وقلوبُنا عامرةً بحبّ هذا الوطن معًا، سنكتب فصلاً جديدًا من فصول المجد، ونُضيء الدربَ للأجيال القادمة.