سرايا - محمد النواطير - عبّر عدد من المستفيدين من صندوق إسكان وزارة التربية والتعليم عن استيائهم من آلية تنفيذ صرف القرض، مشيرين إلى مرور أكثر من خمس سنوات على استحقاقهم للقرض دون تمكنهم من الاستفادة منه فعليًا.

وقال أحد المشتركين بتصريحات لـ"سرايا"، إن عدم استفادتهم من الحصول على القرض تعود بسبب ما وصفه بالشروط التعجيزية والإجراءات غير المنطقية التي تعيق حصولهم على التمويل، وتتنافى مع الغاية الأساسية من الصندوق المتمثلة في دعم الفئات المستحقة.

وأضاف ، "نحن مشتركين في صندوق إسكان وزارة التربية والتعليم، منذ تاسيس الصندوق تقريبا،ومنذ حوالي 5 سنوات، وحتى اليوم لم نتمكن من استلام القرض أو الاستفادة منه، لأن الوزارة تشترط أن نقوم بشراء شقة أو بيت، أو أن يكون لديك أرض لتبني عليها، وهذا غير ممكن."

وأشار إلى أن قيمة القرض، التي لا تتجاوز 20 ألف دينار، غير كافية إطلاقًا لشراء شقة أو بناء منزل، مضيفًا: "هذا المبلغ لا يشتري لا شقة ولا بيت، ولا حتى يمكن بناء منزل عليه... تحتاج على الأقل إلى ثلاثين سنة حتى تتمكن من سداده، وبالنتيجة لا تستطيع أن تواصل، فالأمر أصبح تعجيزيًا."

وأكد أنه المفترض عندما يصل الدور لصرف القرض أن يتم تسليمه فورًا، متسائلا: "لماذا لا يتم التعامل معنا كما يتم التعامل مع منتسبي القوات المسلحة، حيث يُصرف القرض فور صدور الدور ويُخصم مباشرة من الراتب؟"

واضاف: "من غير المعقول أن أبلغ من العمر 65 عامًا ولا أملك حتى الآن شقة أسكن فيها... يعني هل من المنطقي أن أذهب وأشتري شقة وهميًا حتى أحصل على القرض؟"

وتساءل: "أين المنطق في أن أرهن بيتًا أو شقة ليست موجودة أساسًا؟! القرض غير كافٍ لأي خيار من خيارات الإسكان، وكل الشروط تعجيزية"، مشيرا إلى أن الكثير من زملائه في القطاع التربوي يواجهون نفس المشكلة،.

وطالب وزارة التربية والتعليم، عبر سرايا، بإعادة النظر في آلية صرف القروض، وتبسيط الإجراءات لتكون عادلة ومنصفة لجميع المشتركين، خاصة المتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود.

• إقرأ أيضاً : خريجو البكالوريوس يطالبون بإلغاء شرط "الجيد" لدراسة الماجستير داخل الأردن
• إقرأ أيضاً : عصابة أردنية تستولي على ملايين الدولارات عبر شركات تداول في البورصات والأسواق المالية .. تفاصيل
• إقرأ أيضاً : المجالي إلى العقبة وملحس يعود عبر الضمان .. رسائل اقتصادية حاسمة من حسان واستعدادات لتعديل وزاري