13-05-2025 09:38 AM
بقلم : علي الدلايكة
العمل الجاد والدؤوب والتحرك السياسي بالحنكة والحكمة الملكية والنفس الطويل والطرح العقلاني المتزن للافكار والاستثمار بالعلاقات الدولية لجلالته وخصوصا مع الإدارة الأمريكية والقدرة الفائقة على الإقناع بأسلوب الادلة الثابتة والتي هدفها الصالح العام وحفظ مصالح الجميع المتمثل في تجفيف منابع التوتر ومصادره ومسبباته والمتمثل في حل القضية الفلسطينية وان ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة .....هو ما قاد الإدارة الأمريكية إلى هذة الاستدارة وهو ما اقتنعت به اخيرا وادركت ان اليمين المتطرف اليهودي لا يهمه الا ان يشبع رغباته الجامحة في التطرف والقتل والتفنن به والتنكيل والتهجير والتجويع وان يشبع غروره والذي هو سراب وان يلبي رغبات نتن ياهو في الافلات من المحاسبة وما ينتظره في القضاء من قضايا فساد ....كل ذلك وغيره الكثير مما كان يطرحه جلالته سابقا حتى ما قبل أحداث ٧ أكتوبر وما زال لو تم الاصغاء جيدا له لما وصلنا إلى كل هذة الخسائر في الأرواح والممتلكات والقدرات والامكانات والوقت والجهد ...أضف إلى الحالة من النفور وعدم قبول الاخر والسخط بعد كل هذة الحالة من الفضائع والانتهاكات الفاشية والتي لا يمكن تجاوزها ومحوها من الذاكرة لدى شعوب المنطقة تحديدا والعالم اجمع وهذا ما سيسببه من معاناة وعزلة للشعب الاسرائيلي سيدفع ثمنها من حاضره ومستقبله كل ذلك بسبب سياسة رعناء وتهور وعنجهية ومراهقة القيادة السياسية في اسرائيل وعجزها وجهلها وتجاهلها في تقدير الموقف واستشراف المستقبل .....
لا بد من تكثيف الجهود الدبلوماسية العربية والعمل والتنسيق المشترك تجاه الادارة الامريكية واستغلال هذة الحالة القائمة من بداية للفتور في العلاقة بين نتن ياهو وترامب والادارة الامريكية عموما واستغلال جميع الاوراق التي تعزز ذلك وخصوصا ما يحوز على اهتمام وتفكير ترامب من تحقيق استثمارات كبيرة مع بعض الدول في المنطقة والتي يقصدها في زيارته وهي السعودية وقطر والامارات وان لا تمر دون تحقيق صالح هذة الدول والمنطقة عموما وان يكون هناك موقف للتاريخ في ذلك وخصوصا كبح جماح اليمين المتطرف اليهودي وما اخذ يعلن عنه في الفترة الاخيرة من نوايا عدائية لجميع دول المنطقة وشعوره الواهم بانه سيعمل على اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط كما يريد وحسب ما يعتقده انه من صالحه وافهامه حجمه وحدوده وما يجب ان يكون عليه سياسيا واخلاقيا لبقا لبيبا على قدر من المسؤولية والمنطق....
تمر المنطق في لحظات حرجه وتاريخية يترقبها الجميع بشيء من التفاؤل الحذر لتحقيق ما يمكن تحقيقه تجاه المنطقة ومعاناة شعوبها وخصوصا الشعب الفلسطيني واملنا جميعا ان يتم البناء جيدا على ما صنعه جلالة الملك ووصولنا الى هذة الحالة من فك الجمود والتعنت في المواقف
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-05-2025 09:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |