حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,12 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4735

نضال منصور يكتب: ماذا سيقدم ترامب في قمته بالرياض؟

نضال منصور يكتب: ماذا سيقدم ترامب في قمته بالرياض؟

نضال منصور يكتب: ماذا سيقدم ترامب في قمته بالرياض؟

12-05-2025 09:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال منصور
سيبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة إلى دول الخليج تشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، وكل أنظار العالم تتجه لهذه الزيارة لعلها تسهم في حل نزاعات طالت، وطي أزمات، وتوقف قليلا الغليان، والتوتر العالمي.


لا يخفي ترامب رهاناته أن تعود زيارته لدول الخليج بصفقات مالية تعود بالنفع على بلاده، خاصة في الذكاء الاصطناعي، والصناعات الحربية، تساعده على تخطي حالة ركود اقتصادي تتنامى، وتقويه على مواجهة غريمه الصيني الذي يتفوق عليه، وهزيمته صعبة جدا.

المصالح تتقدم، وتنتصر، ولهذا فإن السؤال ماذا في جعبة ترامب ليقدمه في جولته، وتحديدا في السعودية؟
لا يمكن المقارنة بين زيارة ترامب في ولايته الرئاسية الأولى، والآن، ففي الحقبة الماضية قدمت له شيكات على بياض، وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحتاج دعم ترامب لتجاوز، أزمته، والحال اليوم مختلف كليا، والأمير في أوج تماسكه السياسي، والمطلوب خريطة طريق تخدم الطرفين.
قد تكون التسريبات المتفائلة التي تشيع مواقف جديدة للولايات المتحدة، في مقدمتها اعتراف بالدولة الفلسطينية، وتسريبات إعلامية عن خلافات تتعمق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، عربون صداقة مقدما للسعودية من البيت الأبيض.
في الأحاديث السابقة عن زيارة الرياض، كان هناك كلام عن احتمالات لعقد قمة تجمع الرئيس الروسي بوتين، والرئيس الأوكراني زيلنسكي بترتيب أميركي سعودي لتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب، فهل هذه التوجهات ما زالت قائمة، أم أنها لم تنضج بعد، ولا يمكن أن تنفذ دون حضور، وموافقة مسبقة أوروبية؟
الأمر الحيوي الأكثر، اتفاق جديد بين واشنطن وطهران على غرار الاتفاق الذي وقع في عهد أوباما، ولكن هذه المرة ببصمة، وتوقيع ترامب، ورعاية سعودية، ووساطة فاعلة، ومهمة من سلطنة عمان.
هل الأمور أصبحت جاهزة، بعد تداعي القوة الإيرانية، وتصدع تحالفها في المنطقة، بدءا من حزب الله، مرورا بالحوثيين، وانتهاء بالمليشيات العراقية الموالية له؟
ترامب يريد اتفاقا، ولا يريد حربا مثلما يفكر نتنياهو، وقيادته اليمنية المتطرفة، ويريد نفوذا لواشنطن في إيران تضمن مصالحها لعقود في بلد يتهاوى، ويحتاج كل شيء تقريبا للنهوض؟
أكثر الملفات حساسية هو الضغط على السعودية للتطبيع مع تل أبيب، وانضمامها للاتفاقيات الإبراهيمية، وكل المعطيات تشير إلى استبعاد ذلك الآن، والمطلعون يؤكدون أن الرياض لا يمكن أن تتقدم في هذا الاتجاه، والقيادة الإسرائيلية تواصل حرب الإبادة في غزة، وتريد احتلاله بشكل دائم، وإعادة السيطرة على الضفة الغربية، وواشنطن تدرك ذلك، ولهذا ستمضي في مشاريعها الاقتصادية مع السعودية، بما فيها المشروع النووي السلمي دون شروط سياسية.
على هامش اجتماعات الرياض ربما تبادر السعودية لعقد قمم مصغرة، تجمع قادة دول الخليج، وكذلك زعماء عربا للتشاور في الأزمات التي تتلاحق في الإقليم، وسحب صاعق انفجارها، أو إبطاله بيد ترامب الذي يعرف عنه خطوات غير متوقعة.
الخطوط بين الرياض والدوحة وأبو ظبي متشابكة، وإن اختلفت في التفاصيل، فقطر لاعب رئيسي في قضية حماس، والإمارات الأكثر اندفاعا، وتقبلا لمسار التطبيع، والأكثر دعما للاستثمار في أميركا، بما يعزز حضورها السياسي لدى إدارة ترامب، والرياض اليد العليا في الخليج، والعالم العربي برمته، ولعلها تكون رافعة للمطالب العربية في قمة غير مسبوقة.











طباعة
  • المشاهدات: 4735
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
12-05-2025 09:12 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم