12-05-2025 08:29 AM
سرايا - تمتلك سلطنة عمان مقومات سياحية متميزة ومتنوّعة، الأمر الذي يدعم زيادة حصتها من السياحة الخليجية والعربية والدولية، فهي تحتضن بيئات طبيعية خلابة، تتفاوت بين الجبال والمرتفعات والسهول والوديان والصحاري والسواحل والشواطئ الجميلة المتميزة بألوانها المختلفة التي تأسر ناظريها ومرتاديها.
وقد أدى هذا التنوّع البيئي في السلطنة بدوره إلى تنوّع مناخي وبيولوجي يُعدّ فريدًا من نوعه، ومتميزًا في شبه الجزيرة العربية بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام.
إن سلطنة عمان أرض المقومات السياحية الجميلة، حيث تلتقي رمال الصحراء الذهبية بمياه البحر الزرقاء، وتتعانق القمم الجبلية مع السهول الخصبة، لتروي قصصًا من الجمال الذي لا ينتهي.
الشلالات والعيون المائية
لا تكتمل رحلة الاستكشاف في سلطنة عُمان دون زيارة وادي طيوي بمحافظة جنوب الشرقية، والتي تتميز بتنوع الطبيعة والمواقع الأثرية وهي وجهة سياحية لمحبي السباحة والمشي بين صخور الوادي لاستكشاف جمال القرية المحيطة بالوادي والاستمتاع بالبرك المائية الزمردية واشجار النخيل المصطفة على جوانب الطريق.
أما "عين جرزيز" في محافظة ظفار، فهي مزار سياحي ينشط في فترة خريف ظفار حيث يستقبل عدداً كبيرًا من الزوار وبنهاية العين تجد وادي جرزيز وهي من الأودية ذات الطبيعة الجميلة يكتسيه اللون الأخضر وغابات الأشجار الكثيفة.
فيما تعد عين رزات من العيون المائية التي تتميز بمنسوب مائي مرتفع طوال العام وهي واحدة من اجمل العيون المائية، وتعتبر الكهوف الموجودة في عين رزات عوامل جذب للكثير من السياح مما يتيح للزائر مشاهدة العين بزاوية جميلة للغاية تشكل لوحة بانورامية.
التجديف في الوديان والتأمل في القمم
وللمغامرين نصيبٌ من المتعة في "وادي دربات"، حيث يمكنهم التجديف في قوارب تقليدية بين أحضان الطبيعة، أو التنزه سيرًا على الأقدام بين الأشجار الكثيفة والكهوف المعلقة التي نحتتها المياه عبر آلاف السنين.
أما عشاق الارتفاع، فإنّ "الجبل الأخضر" و"جبل شمس" يقدمان لهم فرصة فريدة لاستكشاف القرى الأثرية والمنحدرات الصخرية الشاهقة على وادٍ سحيق يخطف الأنفاس، خاصًة عند شروق الشمس أو غروبها، حين تُضاء القمم بألوان ذهبية وأرجوانية. وهي من الوجهات المناسبة لمحبي المغامرات والتنزه في المدرجات الزراعية الجميلة.
ظفار لوحة خيالية ووجهة سياحية
أما محافظة ظفار فهي تتحول في فصل الخريف إلى لوحة خيالية، إذ يكسوها الضباب الخفيف وتخضرُّ سهولها بفعل الرياح الموسمية، فيما تُقام العديد من الفعاليات التي تتناسب مع جميع افراد العائلة.
كما أنّ المحافظة في فصل الصيف تعد ملاذًا للهروب من درجات الحرارة المرتفعة حيث تهب رياح المونسون إلى ظفار مبشرة بانخفاض درجات الحرارة وانتشار المسطحات الخضراء على مد البصر وهطول الرذاذ المنعش الذي يتيح للزائر قضاء أجمل الأوقات.
مزارع الورد والرمان في الجبل الأخضر
على ارتفاع أكثر من 2000 متر فوق سطح البحر، يوجد "الجبل الأخضر" ليس فقط كأعلى قمة جبلية في سلطنة عمان، بل كواحد من أروع المقومات السياحية في المنطقة.
هنا تُزرع أشجار الرمان، وتتفتح أزهار الورد الجوري التي تُحصد في الصباح الباكر لصنع العطور وماء الورد الذي يشتهر به الجبل، ويمكن للزائرين التجول بين المدرجات الزراعية التي تعود إلى آلاف السنين، والتعرف على تقنيات الري القديمة (الأفلاج)، والتي تُعد تحفة هندسية أدرجتها اليونسكو ضمن التراث الإنساني.
جبل شمس تراث عميق
في "جراند كانيون عُمان" (جبل شمس)، يمكنك الإقامة في بيوت ضيافة تقليدية مُزينة بالحِرف اليدوية، أو الاستمتاع بوجبة عُمانية أصيلة في مطعم مطل على الوادي. وتجربة الإقامة في النزل التراثية وهي بيوت تراثية تعود لمئات الأعوام تم تحويلها إلى فنادق تراثية تتيح للزائر تجربة العيش في البيوت العمانية القديمة.
ولمحبي الفنادق فستجد في سلطنة عمان فنادقَ فاخرةً تدمج بين الحداثة وروح المكان هنا، حيث تُحييك القلاع والحصون القديمة بأسوارها الشامخة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-05-2025 08:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |