حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,10 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2464

م. عبدالله راشد الغويري يكتب: الأردن .. جسـر الإغاثة والكرامة إلى غزة

م. عبدالله راشد الغويري يكتب: الأردن .. جسـر الإغاثة والكرامة إلى غزة

م. عبدالله راشد الغويري يكتب: الأردن ..  جسـر الإغاثة والكرامة إلى غزة

10-05-2025 04:22 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. عبدالله راشد الغويري

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برز الدور الأردني كرافعة إنسانية ثابتة، وكتعبير صادق عن التزام المملكة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ليس فقط على المستوى السياسي والدبلوماسي، بل أيضًا من خلال الدعم الإغاثي والطبي المستمر. فقد تحوّل الأردن إلى خط الدفاع الأول إنسانيًا عن غزة، عبر إرسال عشرات القوافل والرحلات الجوية المحمّلة بالمساعدات، في موقف يُجمع عليه الأردنيون قيادة وشعبًا.

منذ الأيام الأولى للتصعيد، وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني أوامره المباشرة بتكثيف الدعم الطبي والإغاثي للقطاع، وأشرفت الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي – على تسيير قوافل البر والإسناد الجوي، لتصل المساعدات رغم صعوبة الظروف الميدانية. فقد نقل سلاح الجو الملكي عشرات الأطنان من الأدوية والمعدات إلى المستشفيات الميدانية الأردنية العاملة في القطاع، والتي ما تزال منذ سنوات تقدم الرعاية الصحية للفلسطينيين في أصعب الظروف.

ولم يقتصر الدعم الأردني على الغذاء والدواء، بل شمل كذلك الدعم النفسي والاجتماعي، حيث تم تنظيم حملات وطنية كبرى داخل المملكة، شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف المحافظات، للتبرع وتوفير احتياجات أهالي غزة. وأصبحت "حملة أهل الهمة" و"غزة في قلوب الأردنيين" عناوين لوحدة المشاعر الشعبية تجاه القضية الفلسطينية، والتفاف الشارع الأردني حول الدور الملكي في هذا الملف.

المساعدات الأردنية لقطاع غزة لم تكن يومًا مرتبطة باعتبارات سياسية آنية، بل نابعة من التزام راسخ، تاريخي وقومي، بمركزية القضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني. فالأردن لا يقدّم المساعدة فحسب، بل يقدّم الموقف الثابت الذي لا يتبدل: أن أمن الفلسطينيين جزء من أمن الأردنيين، وأن كرامة الإنسان في غزة لا تقل عن كرامة الإنسان في عمان أو إربد أو الكرك.

في كل شحنة إغاثية تُرسل، وفي كل طائرة تحطّ في العريش أو رفح، يبعث الأردن برسالة: أن التضامن ليس شعارًا، بل فعل يومي تترجمه القيادة الأردنية بوضوح، من خلال الدبلوماسية الهادئة، والمساعدات النوعية، والمواقف المبدئية التي لا تتأثر بالمزايدات الإعلامية أو الاصطفافات السياسية.

وسط عالم من الانقسام والتجاذب، يبقى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صوتًا عاقلاً وإنسانيًا في وجه الظلم، وجسرًا دائمًا نحو الغد، حيث يأمل الجميع أن يتحقق السلام العادل، ويُرفع الحصار، وتُستعاد الحقوق، ويعيش الفلسطينيون بكرامة فوق أرضهم.

م. عبدالله راشد الغويري
الجاليه الاردنيه في سلطنه عمان











طباعة
  • المشاهدات: 2464
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-05-2025 04:22 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم