بقلم : علي الدلايكة
مرة اخرى يكون جلالته في امريكا متابعا جهودا دبلوماسية حثيثة تجاه مجريات الاحداث بالمنطقة وهذا دليل احترام وتقدير لجلالته ودليل ثقة يتمتع بها جلالته من قبل الادارة الامريكية بشقيها الجمهوري الحاكم والديمقراطي....
هناك الكثير مما يحمله جلالته لهذة الادارة وهناك الكثير مما يجب ان يقال اقليميا ومحليا وما يتعلق بالاردن تحديدا وهناك الكثير مما يمكن ان يحدث ويغير مجريات الاحداث في المنطقة ويحرف البوصلة باتجاه مصالح الاشقاء في فلسطين عموما وغزة خصوصا ومصالح المنطقة بشكل اعم بحيث يكبح جماح اليمين المتطرف اليهودي الذي يتصرف بعنجهية وفاشية ويقود المنطقة برمتها الى الفوضى العارمة والتي سيكون وبالها عليه اولا وهذا ما تفهمته الادارة الامريكية اخيرا وقناعتها بان النتن ياهو يتعمد تمديد امد الحرب لاكبر وقت ممكن هروبا من حساب عسير ينتظره سياسيا وقانونيا ومجتمعيا ويساعده في ذلك يمين صهيوني متطرف متعطش للدماء والانتقام والتنكيل امثال بن غفير وسموتريتش ومن اجل ذلك يعمل على فرض املاءاته على الادارة الامريكية وجرها الى نزاعات عسكرية وسياسية في المنطقة تخدم عنجهيته ومصالحه الشخصية لذلك جاءت الاستدارة في موقف الرئيس ترامب وان كانت مفاجئة الا انها لم تأتي من فراغ وانما كان هناك عمل دبلوماسي اظهر الحقائق والوقائع فيما لا يدع مجالا للشك لما يخفيه نتنياهو وزمرته وما يريده من غطاء ودعم امريكي لمخططاته الفاشية وما يحلم به والذي هو صعب المنال وهذا ما تثبته ايضا انتكاساته العسكرية الاخيرة في قطاع غزة ...
لن تبقى الامور على ما هي عليه وستنكشف الغمة وسيكون الندم عندما لا ينفع الندم مع هذة الخسائر الفادحة انسانيا وماديا واخلاقيا وسياسيا هذة الخسائر التي تحتاج منا الوقت والجهد الكبير والامكانيات المضاعفة لنعود الى المربع الاول لاننا لم نصغي الى صوت العقل والخبرة السياسية..... فهل يتعض ويعي ويدرك العالم من هم دعاة السلام والامن والاستقرار وصوت الحق والحكمة والاتزان والتوازن والذي يمثله ويقوم به جلالة الملك نيابة عن كل الشرفاء ليس في المنطقة فحسب ولكن على مستوى العالم وهذا بشهادة اصحاب الفكر والرأي والسياسة عالميا ومن هم رعاة الحروب والقتل والتدمير والفضائع الإنسانية.... وما هو مطلوب لنقف جميعا في مواجهتهم وننهي مخططاتهم السرابية الرعناء الهلامية....
لقد حان الوقت لينعم شعوب المنطقة بالسلم والعيش الكريم بعد ان انهكتهم الحروب والنزاعات وان توجه جهودهم وامكانياتهم الى التنمية والتطوير والتحديث والى بناء الشراكات العادلة مع دول وشعوب العالم اجمع....
نعم هذا فيض من غيض لما يقوم به جلالته وما يتحمله من امانة المسؤولية التي لا ينكرها الا جاحد او حاقد