بقلم : د. عبدالحكيم القرالة
تأتي زيارة سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني الى اليابان في اطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية المثمرة بين البلدين والتطلع لآفاق جديدة من الشراكات المتميزة، ايماناً من سموه بأهمية تجسيد أواصر التعاون مع كافة الاطراف والاشتباك الايجابي للاردن في ميادين العلاقات الدولية المختلفة والتي تعود بالنفع على الوطن وابنائه في كافة الجوانب الحياتية.

ملفات عديدة يحملها سمو ولي العهد في زيارته لليابان ترتكز في جلها على تحقيق الغايات المرجوة المستندة الى تعزيز اواصر الشراكة الحقيقية مع اليابان والتي تمتد منذ سبعة عقود والاستفادة من التجربة اليابانية في مجالات عدة بما ينعكس إيجاباً على الوطن ومسيرة التطور والتحديث التي تطال جميع الصعد.

الحسين ومن خلال زياراته ونشاطاته المحلية والاقليمية والدولية يجتهد في الترويج للفرص الاستثمارية في الاردن بغية جذب المشاريع الكبرى في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والصناعة وغيرها... بما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو كسبيل لتجاوز كل التحديات التي تواجهه.

زيارة سمو ولي العهد الى الجناح الاردني في معرض اكسبو العالمي تضفي اهمية كبيرة من اجل تسليط الضوء على النجاحات الكبيرة ومراحل التطور التي شهدها الاردن في كافة الجوانب وما يملكه من مقومات وعناصر قوة، ما يعد عامل جذب نوعي في استقطاب العديد من المشاريع والاستثمارات الى الأردن.

الحسين وبفكره الثاقب يستشعر التحديات الجمة والكبيرة التي يعانيها الشباب الاردني في ظل تحديي الفقر والبطالة لذا يبذل قصارى جهده في تسويق الشباب الاردني المتميز في كافة المجالات والقطاعات وبالتوازي جذب الاستثمارات الى المملكة والتي تسهم بتوفير فرص العمل.

يدرك سمو ولي العهد الدور الكبير لتجذير وتعزيز العلاقات والشراكات مع اليابان التي تعتبر من اهم واكبر الاقتصاديات العالمية لذا ينطلق من اهمية وضرورة الاستفادة من هذه التجربة الاقتصادية الناجحة في ظل توافر أرضية متينة من الثقة والعلاقات المتميزة بين عمان وطوكيو يمكن البناء عليها لمزيد من التعاون.

العلاقات الاردنية اليابانية علاقات متميزة منذ عقود ودأب جلالة الملك وعلى الدوام على تعزيزها في اطار ان تشمل جميع القطاعات الحياتية بما يسهم في تعزيز بنية الاقتصاد الوطني فضلا عن التشارك في جوانب سياسية وامنية تسهم في تعزيز الاستقرار الاقليمي وتستند الى التاريخ الطويل بين العائلة الهاشمية والعائلة الإمبراطورية اليابانية.

ختاماً؛ يستند الحسين عبر حراكه المتنوع والمتعدد في جميع المحافل الدولية والاقليمية، في اطار تعزيز علاقات الاردن الدولية مع مختلف الاطراف والفواعل، على فكر ثاقب وتجربة عميقة يُمكنانه من الاشتباك الايجابي مع مختلف الملفات، وبما يرسخ صورة الاردن المشرقة، وحضوره المميز على مستوى العالم.


الراي