سرايا - كشفت دراسة علمية جديدة أن الإفراط في تناول القرفة، خصوصا في شكل مكملات غذائية، قد يؤدي إلى تقليل فاعلية بعض الأدوية الحيوية.

ووفقا للباحثين، فإن مركب "سينمالدهيد" المسؤول عن الطعم والرائحة المميزين للقرفة، قد ينشط مستقبلات في الجسم تسرع عملية تكسير الأدوية والتخلص منها، ما قد يؤدي إلى انخفاض فعاليتها، خاصة عند تناولها بانتظام أو بجرعات عالية.

وقالت البروفيسورة شبانة خان، العالمة الرئيسية في الدراسة " الاستهلاك المفرط لمكملات القرفة قد يؤدي إلى خروج الأدوية من الجسم بسرعة، مما يجعلها أقل فعالية وقد يعرض المرضى لمخاطر صحية".

وأضافت أن "هذا التأثير لا يقتصر على أدوية معينة فقط، بل قد يشمل طيفا واسعا من العلاجات، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، السرطان، الاكتئاب، أو فيروس نقص المناعة (الإيدز) ".

خطر إضافي على مرضى سيولة الدم
وتحذر الدراسة من أن القرفة، وخصوصًا قشور القرفة المستخدمة في المكملات الغذائية، تحتوي أيضا على مادة "الكومارين"، وهي مادة مميعة للدم قد تسبب مشاكل عند تناولها مع أدوية مثل الأسبرين أو الوارفارين، مما يزيد من خطر النزيف.

وتوضح الدراسة أن زيت القرفة، المستخدم غالبا في الطهي أو المنتجات الصحية، لا يشكل نفس المخاطر، بعكس مكملات قشور القرفة التي تحتوي على تركيزات أعلى من المواد النشطة.

استشر طبيبك
وخلصت البروفيسورة خان إلى أن "مكملات القرفة، رغم شهرتها وفوائدها المحتملة، ليست آمنة تماما عند تناولها مع أدوية موصوفة، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها، خصوصا في حالات الأمراض المزمنة".

ورغم أن القرفة لا تزال تحظى بإشادة في بعض الأوساط كـ"ترياق طبيعي" لخفض ضغط الدم أو مقاومة السكري، إلا أن الدراسة الأخيرة تدعو إلى الحذر وعدم الإفراط، خصوصا دون إشراف طبي.