01-05-2025 01:25 PM
بقلم : روشان الكايد
في الأول من أيار من كل عام، يلتفت العالم ليرفع القبعة للعامل، ذاك الإنسان الذي يُشيّد المدن، ويزرع الأرض، ويحرك عجلة الحياة باجتهاده المتواصل .
إنه عيد العمال، المناسبة التي تجسد الاعتراف بالدور المحوري الذي يلعبه كل فرد من أبناء الطبقة العاملة في بناء الأمم ورفعتها .
العمال هم العمود الفقري لأي مجتمع؛ فبجهودهم تُصنع الحضارات، وتُبنى الاقتصادات، ويُصان الاستقرار الاجتماعي .
ورغم ذلك، كثيرون منهم يعملون في الظل، بصمت وإخلاص وضمير نقي، لا ينتظرون مقابلاً سوى لقمة كريمة وكرامة مصونة .
يُعد هذا اليوم فرصة ليس فقط للاحتفال، بل أيضاً لمراجعة واقع العمال، والتأكيد على حقوقهم في الأجور العادلة، والبيئة الآمنة، والحماية الاجتماعية .
إن تكريم العامل لا يكتمل بكلمات الثناء وحدها، بل بترجمة الاحترام إلى سياسات عادلة، وتشريعات تحميه من الاستغلال، وتضمن له حياة كريمة .
في عيدهم، نستذكر كل يدٍ تعبت، وكل جبينٍ تفصد عرقاً من أجل رفعة الأوطان .
نُحيي كل من يعمل في صمت، بعيداً عن الأضواء، ينجز مهمته بإخلاص وشرف .
نرفع لهم أسمى آيات الإجلال والإكبار، فهم الأبطال الحقيقيون في معركة البناء والنماء .
كل عام وكل عامل بخير، وكل يدٍ عاملة موفورة الكرامة والحقوق .
#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-05-2025 01:25 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |