حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32488

المهاترا الجامعية اوقفوها

المهاترا الجامعية اوقفوها

المهاترا الجامعية اوقفوها

10-12-2016 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
العنف الجامعي ،أو المهاترات الجامعية ،أو ما شئت انعتها باي صفة تليق بها والتي تمدد الى اقتراف جرائم لا تليق بالجامعات والطلبة واخذت تدور رحاها في جنبات الجامعات التي شُيدت من اجل ان ينهل الطلبة العلم ،والمعرفة من اعماقها ، فأن الأسماء التي تليق بهذا السلوك المُشين ،والغير اجتماعي كثيرة ليس المقام ،أو المقال فيهما حيزا ،أو مساحة من اجل البحث في هذه الأسماء فالجامعة أسمى من أن نسرد هذه المصطلحات ،أو الأسماء ، واسمى من ان تُنثر الدماء على جُدرانها من اجل تنفيذ سلوكيات تافهة لا ترقى الى السمو الانساني المُتسم بالسماحة والحلم النابع من الدين الحنيف ولان الجامعة مكان مقدس يجب أن يُحترم من المجتمع عامة ،ومن الطلبة الذين يدلفون اليها كل يوم لينهلوا من جنابتها العلم والمعرفة ، والسلوك الحسن الذي يُميزهم عن غيرهم من فئات المجتمع الأخرى ،والذين نكن لهم كل الاحترام لان ادورهم في مجالات اخرى في الحياة لا يمكن ان يُستغنى عنها لان كل فرد في هذا الوطن يبني مدماك للوطن بطريقة الخاصة ،ويطوع كل الفنون التي تعلمها ليرسم لوحة الوطن على كل بقعة فيه عنوانها المجد والفداء لك يا وطن .
ان الظواهر الاجتماعية التي تكشر عن انيابها كل يوم في المجتمع الجميل الوادع اصبحت تتسلل شيئا فشيئا كل يوم الى اروقة ،وحرم الجامعات ،وأصبحت تشوه صورة الجامعة الجميلة ،وتنال من الطلبة الذين يؤمون الجامعات كل صباح ومساء من اجل ان يكونوا جزء من المجتمع الحديث والذين سيكون لهم دور هام وبارز في بناء المجتمع الحديث الذي نباهي به الدنيا ، وان العنف الذي استشرى في جسد الجامعات ربما سيصبح سرطانا اشد فتكا فيها ،ويصبح الطلبة يعانون من هذا المارد الذي سيحصد كثير من الطلبة سواء جريحا او قتيلا ، جراء هذه المهاترات التي تعتبر غريبة عن اروقة الجامعات خاصة والمجتمع عام .
جراء هذه المهاترات فان الاستشمار في التعليم اصبح في مهب الريح واصبحت القيم التي تتعلق بالتعليم ليست كما يجب واخذت تنحدر اكثر مما كانت عليه في السابق ولم يعد هناك ما يسمى بمنظومة اخلاقية تتعلق بالطلبة الذين كانوا يوما ما يمثلون المجتمع الوسطي والمجتمع المعتدل الذي ينادي بالحرية في الفكر والحرية في التعبير بدون ان يكون هناك اية مهاترات تتعلق بمنظومة القيم التي اصبحنا نسيئ اليها كل يوم واصبح التعليم عبارة عن نزهة واصبح كل شي يتعلق بالتعليم على المحك جراء ما يقوم به الطلبة وما يتغاضى عنه المدرسين فلم يعد هناك ما يسمى بالحث الميداني ودراسة الظواهر وتحليل ما يدور في مجتمعنا من اختلالات اجتماعية او اقتصادية وقد اخذ البحث اليوم منحنى خطير جراء البعد عنه من قبل الطلبة وعدم وضع الاسس اللازمة له حتى نقطف ثماره بعدجهود علمية مظنية كانت وكان يوقم عليها بعض الباحثين من الطلبة وهم على مقاعد الدرس
المهاترات الجامعية اليوم بحاجة الى من يوقفها ويوقف السلوك العدواني لبعض الطلبة الذي اصبح سرطانا في خاصرة جامعاتنا كل يوم ولا ندري ما هو السبب الذي يجعل هذا الدم يراق بدون اية دواعي وبدون اية مسببات ،ولا بد من ان يكون هناك رادع حقيقي من اجل كبح جماح هذا المارد الذي اصبح يؤرق كل الذين لا يقبلون ان تراق نقطة دم على اسوار الجامعات وعلى كل فينا دور لا بد من القيام به من اجل ان يكون هناك طلبة يبحثون عن الجديد والسعي لايجاد منظومة تعليمية اساسها الحوار والجدال الساعي الى تحقيق نتائج اكثر قبولا للمجتمع والافراد ولا بد من القيام بنادي بحثي لكل كلية من كليات الجامعة يسعى من خلالها الطلبة لايجاد الحلول اللازمة لكل ما يتعرض له مجتمعنا وتحويل الجهود الكبيرة للطلبة للقيام بما هو افضل بدلا من تسخير الطاقات والافكار للقيام بما هو غير مالوف في مجتمعنا ومخالف لكل ما يتعاق بمنظومتنا الاجتماعية التي نفاخر فيها من خلال مسؤليتنا الاجتماعية تجاه مجتمعنا وتجاه انفسنا .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32488
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم