بقلم :
السيدات والسادة تقبل الله طاعتكم في هذا الشهر الفضيل وجعلنا واياكم من عتقائه ' اللهم آمين ' ، ونحن في هذا الشهر الفضيل رحل عنا الى بارئة معالي المهندس محمد صالح الكيلاني 'ابي صالح ' رحمة الله وتغمدة بواسع رحمته ، والحديث في هذه المناسبة عن هذا الرجل لا يتسع لها المقام لكثرة مآثرة الطيبة وفي تعاملة الانساني وما قدمة للوطن من جميل الافعال لا بل واللبنات التي ستبقى شاهد عيان لكل منصف يعرف الحق ويعي قول الحق {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} الأعراف: 85.

عرفت الرجل في بداية تمانينيات القرن الغابر عندما قدر الله لي العمل في سلطة المياه في منطقة امانة العاصمة حيث كان يشغل مديرا عاما للسلطة ، وكان مثالا يحتذى في الادارة يواصل الليل بالنهار بحثا عن انجاز يخفف فيه من ظمأ المواطنين الباحثين عن شربة ماء ، حيث كان شح المياه هو المؤرق لكل المواطنين في العاصمة وبمتابعته الشخصية وباجتهاده وعلى مدار الساعة حُلت الكثير من مشاكل الناس وقدرت الحكومة لهذا الرجل انجازاته وقررت اي الحكومة تسليمة مسؤلية ادارة قطاع المياه في المملكة وقد تم دمج كل المؤسسات التي لها علاقة بادارة الموارد المائية وكان ذلك في العام 1984

وهنا اتذكر اعزائي القراء في العام 1982 في احدى ليالي الصيف العمانية الملتهبة لانقطاع المياه كان يجلس رحمة الله في موقع محطة ضخ الشميساني وسأل عن مساحة المحطة واجابه صاحب الامر في حينة على سؤالة ، وكانت المفاجئة بقرار ابي صالح رحمة الله بناء وزارة المياه والري الحالية والتي ستبقى معلما وشاهدا على حسن صنيع الرجل وافعالة وثاقبة نظرة حيث كانت دوائر وزارة المياه مستاجرة موزعة في مناطق متفرقة من العاصمة وفي هذا المشروع قد جمعها تحت سقف واحد مملوكة للدولة ، وهنا اتذكر بانه قد طلب تخصيص طابق لتشييد قاعة ومدرج لاقامة الفعاليات وورش العمل المتعلقة بالمياه او اي مناسبة وطنية ، وهذا جزء من عظيم افعالة التي يعرفها كل من عمل بمعيتة.

كثيرا ما يعاصر المرء سواءً كان مواطنا او موظفا بعض المسؤلين فمنهم المارقين اصحاب الاجندات الرخيصة الوضيعة ممن يبحثون عن حفنة قروش او منصب ارفع او تعيين المحاسيب وكانها جمعة مشمشية ، ولكننا امام حالة فقيدنا ابي صالح الوضع مختلف تماما فكان همه الوطن والتعامل الراقي والانساني مع جميع الموظفين وعلى اختلاف درجاتهم ومواقعهم ومنابتهم سواءً في التنصيب او التعيين او الايفاد.

وفي هذا المقام اتوجة بالطلب إلى معالي وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر تسمية قاعة الاجتماعت الكبرى بالطابق الثامن بالوزارة باسم ' مدرج محمد صالح الكيلاني ' لان ابي صالح كما اسلفت كان له الفضل بعد الله بتشييدها وقد تدخل في تغيير تصاميم بناية الوزارة لاجل بناء هذه القاعة لكي تكون مكان لالتقاء الباحثين واقامة الاحتفالات الوطنية او فعاليات وورش عمل المياه وهو اقل ما تقدمة الوزارة لهذا الوزير الوطني المخلص.

وهنا اغتنم هذه الفرصة لاتقدم من زوجة الفقيد وانجالة واقربائة بالتعازي الصادقة ونقول لهم جميعا عظم الله اجركم واحسن الله عزاؤكم وانا لله وانا اليه راجعون ...

واخيرا اتضرع لله ان يرحمة برحمتة الواسعة .. ربنا إن هذا عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك خرج من روَح الدنيا و سعتها و محبوبيه و أحبائه فيها إلى ظلمة القبر و ما هو لاقيه كان يشهد أن لا إله إلا أنت و أن محمداً عبدك و رسولك و أنت أعلم به و أصبح فقيراً إلى رحمتك آته برحمتك رضاك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين واجعله من عتقاء هذا الشهر الفضيل

السلام عليكم ،،،

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا