حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16293

في ضيافة الرئيس

في ضيافة الرئيس

في ضيافة الرئيس

06-05-2015 11:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
كنت انا العبد الفقير الى الله ، محظوظا عندما اتيحت لي الفرصة لزيارة الرئيس ابو مازن في مكتبه في رام الله هذا الاسبوع ، خلال الربع ساعة تطرقنا الى مواضيع متعددة لمست من خلالها الكم الهائل الذي يتمتع به هذا الانسان من خلق وتواضع ، ونظرة ثاقبة الى المستقبل ، واصرار على التمسك والحفاظ على الثوابت الوطنية ، وفي هذا المقام لدي الكثير من الكلام في هذا الشأن ، بيد انني لا اريد ان ازيد في الاطراء والمديح الذي يستحقه ، كي لا يظن البعض انني من المتكسبين او انتهازيي الفرص .
فلسطين اليوم كما شهدتها ولا ادعي انني في زيارتي الأخيرة تمكنت من زيارة كل مناطقها بل بعضا منها، انتابني الحزن والألم على هذه البلاد التي باركها الله سبحانه وتعالى ، وبارك ما حولها كرامة لبيت المقدس، الذي بات مهددا بالتهويد ، والمسجد الأقصى بالاقتحامات المتكررة من غلاة المستوطنين وما يسمون انفسهم بحراس الهيكل المزعوم طبعا .
المراقب لما يجري في تلك الديار من احداث ، يشهد بأم عينه ان القضية الفلسطينية سوف تظل تراوح مكانها الى ما شاء الله اذا بقي حال العرب على ما هو عليه من بؤس وتشرذم ، باسثناء النزر اليسير من التقدم البطيء الذي لا يأتي الا يجهود جبارة يبذلها الرئيس الفلسطيني وهو اشبه بمن يحفر في الصخر ، ولا يخفى على احد ان القيادة الفلسطينية تعمل جاهدة وعلى كل الصعد كي تحافظ على منجزاتها ، ومن ثم ّ احراز المزيد من هذه الانجازات ، التي تحتاج الى جهد عربي ودولي مساند وضاغط على حكومة اليمين الاسرائيلي، التي لا يتوقع منها تقديم اي شيء من الاستحقاقت الفلسطينية .
السؤال المطروح ماذا نتوقع من دول عربية انشغلت في احداثها الداخلية ، في ما يسمى بالربيع العربي الذي انقلب الى خريف عصف بالأخضر واليابس ، سوريا مثلا هي دولة مواجهة كان يُحسب اله الف حساب ، بغض النظر عن اسرة الأسد التي وصلت الى الحكم بانقلاب عسكري ، اعاد البلاد اليوم عشرات السنين الى الوراء ، ايام الوحدة مع مصر ، تأمل العرب كثيرا ، واعتقدوا يومها ان لحظة التحرير باتت قريبة ، لكن قوى الشر والطغيان الدولي لم ترد لهكذا وحدة ان تستمر ، وبدا جليا ان العرب لن يتوحدوا بالمعنى المطلوب شعبيا لأسباب خارجية تفرض هيمنتها على الدول والشعوب ، واسباب داخلية راحت تنغمس في الفساد والبطش وقهر شعوبها ونهب خيراتها .
وجود السلطة الفلسطينية على ارض فلسطين هو انجاز لا يستهان به ، فعشرات آلاف الفلسطينين اعادتهم السلطة من الشتات الى الضفة الغربية وغزة وقامت بتثبيتهم على الأرض الفلسطينية ، التي يحاول المحتل الاسرائيلي بكل الوسائل والطرق تفريغها من اهلها ،بغية الاستيلاء عليها بالاستيطان غير المشروع دوليا ، وبالمصادرة والتهجير وهدم المنازل ، وعدم السماح بالبناء لأهل الأرض اصحاب الحق الذين يعانون الأمرين من جراء الاحتلال البغيض .
الخطوة الجريئة التي خطاها الرئيس الفلسطيني بانتزاع لقب الدولة بدل السلطة ، على الرغم من الضغوطات والتهديدات التي تعرض لها ، محسوبة له كإنجاز يضاف الى الانجازات السابقة ، لكن الغريب في الأمر ، ان ثمة من لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ، فامتهنوا التشكيك في كل هذه الانجازات ، والتخوين في كل الخطوات ، الأمر الذي من شأنه ان يلحق الضرر بالقضية برمتها ، وتقديم خدمة مجانية لسلطات الاحتلال التي تخترع الاشاعات ، ليتناقلها هؤلاء المرجفون الذين اشرنا اليهم من ذوي الأفق الضيق ، او من ذوي الاجندات المشبوهة ، وللحديث بقية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 16293
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم