حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26085

دولة الرئيس .. نريدها حرباً على الإرهاب والفساد

دولة الرئيس .. نريدها حرباً على الإرهاب والفساد

دولة الرئيس  ..  نريدها حرباً على الإرهاب والفساد

27-10-2014 10:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد

لعل الحديث عن ظاهرة الفساد اليوم أصبح يذكرنا بالقصص والحكايات الشعبية " كأمنا الغولة" وعلاء الدين والمصباح السحري , فكثير ما نسمع يوميا عن الفساد وفصص الفساد في إعلامنا وفي خطابات المسؤولين دون أن تلمس علاجاً حقيقياً على أرض الواقع، ودون أن يقدم أي فاسد إلى العدالة وإلى قضائنا النزيه.

من يعتقد أن ظاهرة الفساد طارئة علينا فهو مخطئ ، ومن يعتقد أن الفساد ينحصر في مجتمعات دون الأخرى فهو لا يعرف هذه الآفة حقاً . فالفساد موجود منذ خلق الله آدم وحواء، ومنذ بداية الكون، وقد جاء ذكره والنهي عنه في كل الكتب السماوية المقدسة. ومن يظن أن "الإرهاب " يولد هكذا بلا مقدمات، فهو لم يعرف إلى الآن كيف تتشكل العقلية الإرهابية ، ولا يدرك أن هناك جذور لها؛ حتى يصل الإنسان إلى حالة من الانحراف الفكري الذي يوّلد تبعا سلوك العنف والقتل والتدمير.والحقيقة أن العلاقة التي تربط الفساد بالإرهاب هي علاقة وطيدة ومتلازمة ، فهما وجهان لجرم واحد من حيث الاعتداء على حقوق وحريات الأفراد بكل تجلياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، ومن حيث مخاطرهما على الدولة والمجتمع؛ فهما معا يهدّدان استقرار الدولة والمجتمع ولهما تكلفتهما السلبية على الديمقراطية والتنمية.


دولة الرئيس: كلهم إرهابيون...نعم كلهم إرهابيون, الذين يقتلون ويفجرون والذين ينهبون ويهبرون. ولا فرق يا سيدي بين من يرتدي حزاماً ناسفاً وينسف منشأة تابعة للدولة، وبين ومن يرتدي جيباً ناسفاً ينسف به خزينة الدولة. وإذا كان المكفر إرهابي لأنه يكفّرك، والمفجر إرهابي لأنه يقتلك، كذلك الفاسد إرهابي لأنه (يطفّرك). فالدمار الذي يلحقه الفساد بالوطن والمواطن أشد وأعظم من الدمار الذي يلحق بهما جراء عمل إرهابي.ابدأ بشن حرب ضروس على الفساد، فعندما نحارب الفساد فنحن نحارب الإرهاب، وعندما نحارب الإرهاب فنحن نحارب الفساد ، فكل منهما يهدد امن الوطن. فإذا كان الإرهاب وباء كأنفلونزا الخنازير أو الطيور يأتيه من الخارج، فإن الفساد ميكروب ينخر في جسد الوطن من الداخل.
دولة الرئيس: إن الفساد هو الأب الشرعي للإرهاب في أوطاننا العربية. وهو أغزر وأكبر ينبوع يتغذى منه هذا الإرهاب. فجرب أن تطرق الحديد وهو على سخونته قبل أن يبرد فيصعب عليك طرقه، فآفة الفساد هي أخطر بكثير من أية آفة أخرى بما في ذلك آفة الإرهاب.
أيها الأردنيون المخلصون ، إننا أمام عدوين، الفساد والإرهاب، ولا يمكننا القضاء على احدهما دون الآخر، ولمواجهة هذه الآفات يتطلب منا جميعاً وقفة جادة وصادقة مع الوطن ، وقفة نبتعد فيها عن الانتهازية والتصيد في الماء العكر، وقفة يكون شعارنا فيها نكران الذات ، والمكاشفة والشفافية، جرب يا دولة الرئيس وعندها سترى كيف تعود هيبة الدولة، وكيف ستعود معها ابتسامة الأردنيين، جرب فلا بديل عن ذلك لكي تبسط الدولة نفوذها على الكبير والصغير وعلى امتداد الوطن. فإذا كان الإرهاب وجع ساعة عند الدولة والحكومة، فإن الفساد هو وجع كل ساعة عند الشعب.
.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 26085
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم