بقلم :
بطائرة البوينغ 787 احتفلنا أمس ... بمقدمها بهوية الوطن يمخر عباب الفضاء العالمي بهمة شباب الملكية الأردنية وطياريها الأبطال الأفذاذ ... هؤلاء الذين لا تثنيهم مطبات العواصف عن تثمين ضمير العطاء والتضحيات ، ولا تقض مضاجع مسيرتهم الثرية الصعبة عن الإرتقاء دوماً بتلك الهوية السامية براية الأرض الخصبة بأهلها ورجالاتها مهما عصفت بالملكية الأم رياح غدر وفساد ونقصان موارد وأسهم كانت عالية الهامات ...
حلقت أمس فوق العاصمة عمان ( وهي اسمها عمان ) على ارتفاع أربعة آلاف وخمسمائة قدم كأنها الطائر الميمون يغرد قريباً من أسوار الناس وبصائرهم ... ببراءة النصاعة تحت سماء صفاها الخالق ليفرح البلد ويسعد النسور والصقور ... وليقدموا أجمل العروض وأروعها في صباح الناس الطيبين ... الصابرين الحاملين آمال الساهرين على الجراح القابضين على الإنتظار وقبضات الوطن المملوءة بالخيرات !!! والواعد دوماً بالبشرى رغم أنوف الناهبين الناكصين على أقفيتهم لا يلوون موعظة ولا يعكفون على مراجعة الذات في جيوب الهبشات ...
....
كم من تحية للمصدقين المؤمنين بالعمل والتضحيات والتحليق فوق مصالح الذات ... وهم ندرة
وكم من وردة نطوق بها أعناق النسور والصقور ...
أذرف دمعة وأفرح ... ولا بديل عن الشعور هذا وقد عشت أربعين عاماً مع الجو والإرتقاء وأرنو نحو الفضاء تحت ظلال وطن يقوده نسور ... جبريل الرازم لا يروح عن ذاكرة الجناح ولا ينساه الأحبة فقد سمعت من زملائه أمس ما تنزف له العيون من فخر واعتزاز بمسيرته الطيرانية الخالصة لوجه الله والوطن ...
أعتز وأحمل الآمال دوماً بهؤلاء الكبار ولا أهتم بالصغار الصغار ... فمهما حملوا وتاجروا بأسهم الملكية نحو الإنحدار ... فمصيرهم الغياب ولن يتعرف عليهم المدار ...
تحية مرشوشة بعطر الله على ياقات طياري الملكية وكوادرها المتفانية وقيادتها الجديدة الرافعة راية الوفاء والنقاء ونظافة الأكف ... حتى سابع سماء ...
الأمل بالله ...ثم ربما بهم والله أعلم

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا