11-05-2024 09:52 AM
سرايا - تتعرض إمدادات القمح العالمية حاليا لضغوط شديدة بسبب مجموعة من الظروف الجوية المعاكسة والصراعات الجيوسياسية المستمرة، مما قد ينذر بعودة ارتفاع تكاليف الغذاء.
ووفقا لتقرير صدر مؤخرا عن بلومبيرغ، فإن محللين يتوقعون أن تظل مخزونات القمح عند أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمن، كما هو مبين في توقعات وزارة الزراعة الأميركية المقبلة.
عوامل رئيسية
تشكل جملة من التحديات العالمية الراهنة عوائق كبيرة أمام إمدادات القمح العالمية، نذكر أهمها:
الظروف الرطبة في أوروبا الغربية:
كان المزارعون في جميع أنحاء أوروبا الغربية يعانون من ربيع رطب غير عادي أعاق بشكل كبير نمو المحاصيل. وفي مناطق مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لم تؤد الأمطار المستمرة إلى تأخير زراعة الربيع فحسب، بل أثارت أيضًا المخاوف بشأن جودة المحاصيل الشتوية، وفقا لبلومبيرغ.
وتعد جودة الحبوب أمرًا بالغ الأهمية لأنها تحدد ما إذا كان سيتم استخدام المحصول للاستهلاك البشري أم تحويله إلى علف للحيوانات.
وأعرب بينوا بيترمنت، رئيس مجلس الحبوب في شركة "فرانس أغري مير"، لبلومبيرغ عن مخاوفه بشأن تأثر المناطق غير المزروعة بسبب هذه الظروف الجوية السيئة.
ظروف الجفاف في أستراليا والولايات المتحدة
تواجه كل من أستراليا والولايات المتحدة ظروف جفاف شديدة تهدد بمزيد من الضغط على إمدادات القمح العالمية.
وتقول الوكالة إن فصل الصيف الحار والجاف في أستراليا أدى إلى جفاف التربة، خاصة في مناطق زراعة القمح الرئيسية مثل الغرب الأسترالي. ورغم أن الأمطار الأخيرة وفرت بعض الراحة، فإن خطر تلف المحاصيل لا يزال مرتفعا إذا لم يستمر هطول الأمطار.
وحذر المدير المساعد في بنك الكومنولث الأسترالي دينيس فوزنيسينسكي من احتمال "قلي" المحاصيل إذا استؤنفت موجة الجفاف بعد الإنبات.
وبالمثل، يعاني جزء كبير من حقول القمح الشتوي في الولايات المتحدة من الجفاف منذ أوائل أبريل/نيسان الماضي. ورغم أن التوقعات الأخيرة تشير إلى احتمال هطول أمطار، فإن الوضع لا يزال محفوفا بالمخاطر.