سرايا - نقص البوتاسيوم هو عندما يكون مستوى البوتاسيوم في الدم أقل من 3.5 مليمول لكل لتر، وفي المجتمع الطبي، يُعرف باسم hypokalemia، والبوتاسيوم معدن أساسي له العديد من الأدوار في جسمك، فعلى سبيل المثال، يساعد في تنظيم تقلصات العضلات، والحفاظ على وظيفة عصبية صحية، وتنظيم توازن السوائل.


وعلى الرغم من أهميته، تشير التقديرات إلى أن معظم البالغين لا يلبون احتياجاتهم اليومية، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب النظام الغذائي الذي يفضل الأطعمة المصنعة على الأطعمة النباتية الكاملة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، مثل الفواكه والخضروات والحبوب والمكسرات.


أعراض نقص البوتاسيوم
الضعف والتعب
غالبًا ما يكون الضعف والتعب أول علامات نقص البوتاسيوم، لعدة أسباب، فأولاً، يساعد البوتاسيوم في تنظيم تقلصات العضلات، وعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة، تنتج عضلاتك تقلصات أضعف، ثانيًا، قد يؤثر النقص في هذا المعدن على كيفية استخدام جسمك للعناصر الغذائية بطريقة يمكن أن تؤدي إلى التعب.

على سبيل المثال، تظهر بعض الأدلة أن النقص يمكن أن يضعف إنتاج الأنسولين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتقليل الجلوكوز المتاح، والذي يعمل كطاقة لخلاياك.

ضعف العضلات والتشنجات
تقلصات العضلات هي تقلصات مفاجئة غير منضبطة في العضلات، حيث يمكن أن تحدث عندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة ويمكن أن تكون مؤلمة، وداخل العضلات الهيكلية، يساعد البوتاسيوم في نقل الإشارات من دماغك لتحفيز الانقباضات، كما أنه يساعد في إنهاء هذه الانقباضات عن طريق ترك خلايا العضلات، وعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة، لا يستطيع دماغك نقل هذه الإشارات بشكل فعال.

وفي الواقع، يؤدي هذا إلى تقلصات أطول ويعتقد أنه يساهم في تقلصات العضلات، ومن غير المحتمل أن تحدث التشنجات مع نقص البوتاسيوم الخفيف أو المعتدل، ولكنها قد تحدث مع نقص حاد للبوتاسيوم في الدم أقل من 2.5 مليمول/لتر.

في حالات نادرة، يمكن أن يسبب نقص بوتاسيوم الدم الحاد أيضًا انحلال الربيدات، وهي حالة طبية خطيرة تنطوي على انهيار الأنسجة العضلية التي تطلق البروتين الضار في الدم، مما قد يؤدي إلى تلف الأعضاء.

مشاكل الجهاز الهضمي
في حين أن مشاكل الجهاز الهضمي لها أسباب عديدة، إلا أنها قد تحدث مع نقص حاد للبوتاسيوم في الدم، حيث يساعد البوتاسيوم في نقل الإشارات من دماغك إلى العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي والمعروفة باسم العضلات الملساء، حيث تحفز هذه الإشارات الانقباضات التي تساعد جهازك الهضمي على تحريك الطعام ودفعه، حتى يمكن هضمه.

ومع انخفاض مستويات البوتاسيوم، قد تصبح الانقباضات في الجهاز الهضمي أضعف وتبطئ حركة الطعام، وقد يسبب هذا مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والإمساك، وعلى وجه الخصوص، يرتبط الإمساك بشكل أكبر بنقص بوتاسيوم الدم الحاد.

دقات قلب غير طبيعية
يلعب البوتاسيوم أيضًا دورًا حيويًا في الحفاظ على تقلصات عضلة القلب السليمة، وهذا لأن تدفق البوتاسيوم داخل وخارج خلايا القلب يساعد في تنظيم نبضات قلبك، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم إلى تغيير هذا التدفق، مما يؤدي إلى عدم طبيعة ضربات القلب المعروفة باسم عدم انتظام ضربات القلب.

صعوبات في التنفس
يمكن أن يسبب نقص البوتاسيوم صعوبات في التنفس، حيث يتطلب التنفس عضلات متعددة، وخاصة الحجاب الحاجز، لمساعدة الرئتين على استنشاق الهواء وزفره، وعندما تكون مستويات البوتاسيوم في الدم منخفضة للغاية، قد لا تتوسع رئتيك وتنقبضان بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس، وقد يؤدي النقص الحاد في البوتاسيوم إلى منع الرئتين من العمل، وهو أمر قاتل.

الوخز والخدر
على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع البوتاسيوم أكثر عرضة لهذه الحالة، إلا أن أولئك الذين يعانون من نقص البوتاسيوم قد يعانون أيضًا من الوخز والخدر المستمر، ويُعرف هذا باسم paresthesia وعادة ما يحدث في اليدين والذراعين والساقين والقدمين.

وفي الواقع، البوتاسيوم مهم لوظيفة الأعصاب الصحية، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم إلى إضعاف الإشارات العصبية ويؤدي إلى الوخز والخدر.

ارتفاع ضغط الدم
يعد الحصول على التوازن المثالي للإلكتروليتات أمرًا مهمًا للحفاظ على ضغط الدم الصحي، وقد تدرك أن تناول الكثير من الصوديوم يمكن أن يزيد من ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، ومع ذلك، قلة من الناس يعرفون أن القليل جدًا من البوتاسيوم في النظام الغذائي يمكن أن يكون له نفس التأثير.

recommended by
Mgid
Mgid

LIMELIGHT MEDIA
أجمل الممثلات العربيات على مرّ التاريخ
إعرف أكثر
وفي الحقيقة، يساعد البوتاسيوم كليتيك على التخلص من الصوديوم الزائد عن طريق البول، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من البوتاسيوم في الدم، فإن الكلى تعيد امتصاص الصوديوم إلى مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت.

ويحدث هذا في أغلب الأحيان مع تناول غذائي منخفض من البوتاسيوم، وتحديداً مع نقص البوتاسيوم، لذلك، قد يكون الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامك الغذائي وسيلة للحفاظ على ضغط الدم الصحي لدى بعض الأفراد.

مصادر البوتاسيوم
على الرغم من أن النظام الغذائي وحده لن يحل عادة نقص بوتاسيوم الدم، إلا أنه لا يزال من المفيد زيادة تناولك للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الفواكه والخضروات والفاصوليا والمكسرات.

وفي عام 2019، قامت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب (NASEM) بتحديث المدخول اليومي المرجعي (RDI) للبوتاسيوم، وخلصت إلى أن البيانات غير الكافية تدعم التوصية السابقة البالغة 4700 مجم من البوتاسيوم يوميًا للبالغين.

وبغض النظر، نظرًا لأن 85-90٪ فقط من البوتاسيوم يتم امتصاصه من الطعام، فإن النسبة المئوية من القيمة اليومية المدرجة في ملصقات الطعام لا تزال عند 4700 مجم، ضع هذا في الاعتبار لمساعدتك على ضمان حصولك على ما يكفي.

وفي حين أن زيادة تناول البوتاسيوم لن يرفع على الأرجح مستويات البوتاسيوم المنخفضة، فإن تناول نظام غذائي غني بالبوتاسيوم لا يزال مفيدًا لصحتك.