05-03-2011 04:52 PM
قبل أسبوع و في المقال الذي يحمل نفس العنوان طالبت بأن أرى بأسرع وقت الإصلاح السياسي الموعود و المنشود في بلدي أن أننا هرمنا (على رأي المواطن التونسي) و في نقاط محددة طالبت بحل البرلمان و قانون انتخاب عادل و حكومة منتخبة تمثل رغبات الشعب و تتصدى لمواجهة المشاكل السياية و الاقتصادسة و مكافحة الفساد الذي خرب البلاد و العباد .
من قراءتي لبعض التعليقات أعترف بأن الإصلاحات السياسية أسهل بكثير من التصدي لثقافة الفرقة و الفتنة المعششة في رؤوس البعض و يستتر هؤلاء خلف جمل غريبة مثل كركي يحب الجميد و طفيلي يحب المنسف و خليلي يحب العنطبيخ و نابلسي يحب الكنافة حيث الموضة الآن تعدت الأبوات (مثل أبو الغضب و أبو الجماجم و أبو النوف) و لا يجرؤ أي من هؤلا ء بالرد باسمه على المقال الذي يحمل صورتي و اسمي.
كل هؤلاء أنعموا علي بالضيافة ؟؟؟ في وطني (وهو كذلك شاء من شاء و أبى من أبى). وما كنت لأتطرق لأمور شخصية و أرجو أن لا يذهب الأجر بالإعلان عن بعضها لكنني أذكرها حتى يفهم هؤلاء ما يقولون لعل الله سبحانه و تعالي ينزع بذور الفتنة من قلوبهم:
1. آخر عهدي بالخليل كانت في أوائل الستينات في زيارة بيت جدي لأمي الحاج فطين طهبوب عضو مجلس النواب الأردني في ذلك الوقت وواضع حلقة مفاتيح الحرم الإبراهيمي في عنق الملك عبد الله الأول (راجع وثائق مؤتمر أريحا و مؤتمر جدة و الضفتين).
2. درست و نشأت في عمان التي انتقل إليها والدي المرحوم عبد الرحيم طهبوب عام 1950 عائدا من أرامكو في السعودية ليكوم من أوائل (إن لم يكن أول) مهندسي المساحة (surveying engineer) في أمانة العاصمة.
3. كان والدي أحد مهندسي الطريق الصحراوي عمان- المدورة و نتشفع إلى الله سبخانه و تعالى أن يرحمه بترسيمه إحداثيات منطقة بطن الغول (وقد سميت بذلك كثرة ما أكلت من الحجاج التائهين في الصحراء قبل إنشاء الطريق وذلك لأن الباصات كانت تغرز في الرمل.
4. بعد وفاة والدي علمنا بأن جمعية المركز الإسلامي في الكرك تنوي إنشاء مدرسة فتبرع الورثة بإنشائها عن روح المرحوم و لو كلف الكركي الذي يحب الخليل نفسه الذهاب إلى المدرسة لوجد اللوحة التذكارية التي تشهد بذلك (وشهدت المدرسة بعد ذلك عدة توسعات على حساب متبرعين آخرين).
5. بعد وفاة والدتي قام الورثة بإنشاء مسجد ذات النطاقين في إسكان المعلمين في شفا بدران وذلك حسب وصيتها عن روحها وروح والدي الحاج عبد الرحيم طهبوب رحمه الله ، وأدعو الكركي الذي يحب الخليل ألى زيارته والصلاة فيه ليعلم أن المسلم أخو المسلم .
6. كرمني الأطباء الأردنيون بانتخابي نقيباً لهم في دورة 1999- 2001 بأكثر من ألف صوت ، وأثناء الحملة الانتخابية نقلني رئيس بلدية الكرك د. أحمد محادين بعد منتصف الليل لزيارة أطباء العقبه ليعود بي ألى عمان قبل الفجر ( وهو الأصغر مني سناً والأكبر قدراً ) وذلك بسيارته الخاصه وليس بسيارة البلدية .
7. شغل الشيخ عارف طهبوب منصب قاضي الكرك الشرعي ما يقارب الأربعين سنة قبل وفاته ، وسمعت قصة طريفة عن تعويضه عن عدم دفع راتبه باقطاعه أرض في حوض الربة الزراعي ( أخصب حقول الأردن ) وأعتقد أن بعض ورثته لا يزال يملك جزءاً منها هناك .
8. شغل المرحوم محمد زين أبو الفيلات ( شقيق المرحوم الحاج عبد الكريم أبو الفيلات زوج ابنة خالتي) منصب نائب رئيس بلديه الكرك ورئيس الغرفة التجارية فيها لعشرات السنين في القرن الماضي قبل أن يولد المستترين وراء الجمل الحركية، وكما هو معروف توجد عائلة الكركي في الخليل وعائلة الخليلي في الكرك فضلاً عن الكثير من أبناء الكرك اصولهم تميمية نسبة إلى الصحابي تميم الداري صاحب وقف الخليل و ما حولها.
9. وفد الكرك أكبر الوفود الذي حضر لتعزيتنا بوفاة والدي ووالدتي واستشهاد طارق ايوب زوج ابنتي الكتورة ديمه ( لم تحرك الحكومة الأردنية ساكناً لتحريك قضيته وانظر الفرق مع قضية الصحفي سمير القصيرالتي تبنتها الأمم المتحدة و حكومة بلده لتعرف أن هناك دم القصير ودم قصير في عرف بعض الحكومات .
10. يجهل المعلقون أن عاصمة جند فلسطين هي الكرك.
11. من كانت له خصومة معي في قضية المواطنة و الأصالة فإني ألفت انتباه نظره إلى أن خصومته الحقيقية هي مع الدستور الأردني وسيد البلاد.
12. أكتب هذا المقال و أنا أعد اللسفر إلى ليبيا من بريطانيا دفاعا عن الكرك و الخليل و نصرة للشعب الييبي المظلوم و محبة لكل ذرة تراث عربي محاكيا أبطال المستشفى الميداني في غزة حيت تشرفت بجوارهم عندما قطعت خمسة آلاف ميل لأنضم إلى الوفد الثالث من نقابة الأطباء الأردنيين لنصرة غزة حيث عملت و أنا النقيب السابق تحت إمرة د. نور الدين علاونة المرشح الحالي لمنصب النقيب.
13. آن للأمة أن تستيقظ و الفرقة (التي تبدأ من التعصب لل"الزنقة" ما غيرها بتاعة مدمر القذافي) إلى الحارة إلى القبيلة مرورا بنظام الكفيل و الذي آذى آلاف العاملين الأردنيين في الخليج و أخرجهم من أعمالهم و مصادر رزقهم دون وجه حق، تواصل مفاهيم التفرقة والانحطاط في تعبير "الضيافة" لمخترعه الأنبا بيشوي (وأقباط مصر الشرفاء إخوان الصمود في ميدان التحرير منه براء) و مقلديه من أصحاب تواقيع الجمل الحركية.
و أختم بقولي أنه على رأس نقاط إصلاح الإعلام أن يكشف كل عن اسمه ووجهه و أن يعرض بضاعته على الناس و أن يتحلى على الأقل بشجاعة الكوز الذي أدلى بدلوه وحقق الوحدة الوطنية بإرساله كافة المتظاهرين إلى جسر الملك حسين الذي سيكافؤه ناخبوه هو و مجلس ثقة و طبشة الذي تحول بعد أن شرب حليب المعارضة إلى ثقة بصعوبة.
و القول المأثور: أن أسبوعا هو مدة طويلة في عالم السياسة فما بالك بأربعين يوما أو خمسين بين حكومتين.
و بين حكومة الكاز (اختصار الكازينو) و مجلس الكوزيا قلبي لا تحزن و اقترح بعض الظرفاء أن نولع الكاز بالكوز في احتفال على جسر العودة.
لن يجدي بعد اليوم أن يختبئ دعاة الفتنة وراء المنسف و الجميد و الكنافة و المقلوبة و الملوخية و الهنود الحمر.
و ليؤمّن أصحاب التواقيع الحركية معي على الدعاء للمولى أن بنصر الله كل من أراد بالإسلام و العروبة و الأردن و فلسطين خيرا و من أراد غير ذلك أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الفاتحين و من لم يفهم و لن يفهم بعد كل هذا فلن نقول له إلا سلاما.
نقيب الأردنيين السابق.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-03-2011 04:52 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |