بقلم :
بالأمس قررت وبعد ان سمعت عن رداءة البنزين في بلادنا ان اقوم بتغيير بواجي السيارة حتى استطيع من تخفيف مصاريف البنزين.
توجهت للمنطقة الصناعية عند كهربائي السيارات طلب مني ان اشتري نوع معين من البواجي فاشتريت وحين قام بالتركيب اكتشف ان قشاط التايمنج يحتاج للتغير .
المهم ذهبت للميكانيكي فاكد انه بحاجه لتغيير ولما بدا بالتغير اكتشف ان قشاط الدينامو يحتاج للتغير فغيرناه .وبعد التركيب اكتشف ان قشاط البور يحتاج للتعيير فغيرناه .
وكلما غير قطعه كنت امسكها واحلف بالطلاق انها مش خربانة والميكانيكي يقنعني بانها تحتاج لتغيير وبعد ذلك غيرت المساحات فوق البيعة.
سمعت صوتا في الاكزوزت ذهبت الى المختص فقرر ان البرميل الوسطاني مهتريء ويحتاج لتغيير وهذا يعد من اهم اسباب صرف البنزين فغيرناه ...
وبعد ذلك اكتشفت ان الانارة تحتاج لتغيير والبريكات تحتاج لتغيير ولو مكثت نصف ساعة زيادة في المنطقة الصناعية لربما قمت بتغيير السيارة مع السائق ..لكنني لم افكر ولو للحظة بتغيير الميكانيكي.
والله لو قال الميكانيكي السيارة بدها هيئة أمامية لكان رحت اعتصمت على دوار المريسي بالمدينة الصناعية وحلفت بالطلاق انو معيش والمصيبة رغم كل ما فعلت ازداد صرف البنزين وكأن السيارة مهوربه.
قصة السيارة مثل قصة العجز في الميزانية العامة للدولة الحكومة بترقعنا خازوق عشان تسكر العجز بتفتح علينا خوازيق وبزيد العجز بترجع بترفع شغلة ثانية بتزيد المديونية ..بترجع بتعمل قانون جديد برجع العجز برتفع تحكوا يا جماعة الخير بير ومكسور.
الحكومة قررت رفع الاسعار فانهار القطاع التجاري وقررت تنظيم قطاع الاسكان فأصابه شلل رباعي عادت لتنقذ الموقف فأقرت قانون الضريبة فانهار او على وشك السوق المالي وكل ذلك ادى الى ان يخرج الشعب الى الدوار الرابع ويصرخ معناش وبدناش .
صدقا وبدون مجامله في الاردن غيرنا كل المفاهيم الاقتصادية وبدلنا كل القوانين ورفعنا الدعم عن كل شيء وبقي الامر مثل البئر المكسور او مثل جهنم وتقول هل من مزيد .
انا وصدقا بعد قصة السيارة صرت أحس انو اللي برسم سياسة البلد الاقتصادية كاين ميكانيكي وخريج المدينة الصناعية لانو نفس طريقه التشليح ربنا وكيلكم والسيارة الان مش عم تمشي والميكانيكي بعده مكانه.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا