حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,28 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9067

بأي حال عدت يا عيد ، ، ،!!!

بأي حال عدت يا عيد ، ، ،!!!

بأي حال عدت يا عيد ، ، ،!!!

27-08-2018 03:34 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رايق المجالي
كنا ذات عيد نغترف المتعة في الصباح من رائحة (حمس ) القهوة التي تطغى على (هبات) عروق الياسمين التي تشابكت على شرفة المنزل أو تخللت (شبابيك) الواجهة ، نستنشق الرائحة ويستوقفنا المنظر بصمت لذيذ ثم يشق الصمت بعد شهيق صحي عبارات "صباح الخير يمه " "صباح الخير يابه " "كل سنة وأنتوا سالمين " ونجوب أرجاء المنزل نوزع ونستقبل القبلات.
..فبأي حال عدت يا عيد ، ، ، ؟ ؟ ؟.

الآن ..نصحو متثاقلين لننجز مجرد وظائف ، نسعى إلى صلاة العيد ، معظمنا لا يلبس جديد ، نعود مسرعين نتصافح على عجل ونمضي نجوب بيوت عزاء منعت فيها مظاهر العيد وقد استحضرت حزنها البعيد ، نشرب (القهوة السادة ) ثم نهرول إلى بيوتنا كأنها ملاجيء لا يعنينا بداخلها إلا (ضمة خبيزة ) تلاقينا رائحة (قدحتها) في بداية شارعنا ، نمر على بقايا الياسمين (الناشف ) معظمه لا يعنينا منظره ونخترق صفوف اطفال يضحكون في وجوهنا العابسة لا نعيرهم انتباهنا أيضا وكأن العيد ذنبا اقترفوه وكأنهم -وهم زينة الحياة والعيد - من سرق تلك الصباحات ورائحة القهوة وجمال الياسمين لأننا لم نعد نراهم إلا عبئا ثقيلا ، في الملابس واحتياجات المدارس وتزامن العيد مع آخر الشهر وآخر ورقة نقد نجدها لا تكفينا إلا (ضمة خبيزة ) نمرر بها سحابة يوم العيد.

..بأي حال عدت يا عيد ؟ ؟ ؟
..ولماذا لم تعد سعيد ؟!؟!؟!
..ولماذا؟..ولماذا؟..ولماذا؟
..أصبحت تأتينا مجرد عيد ، ، فمن سرق منك ((سعيد))؟؟؟


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9067
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم