حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8511

نريد حكومة من المريخ

نريد حكومة من المريخ

نريد حكومة من المريخ

23-06-2018 03:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
ذهبت حكومة وجاءت حكومة ، وقبلها حكومات وحكومات ، يقولون من افضل الحكومات ، حكومة هزاع المجالي ، وحكومة وصفي التل ، وحكومة عون الخصاونة ، ولكن هذه الحكومات التي نمجدها ليل نهار ، الم يكن معارضون لهذه الحكومات قلوا أو كثروا ، نعم كان لكل حكومة من هذه الحكومات معارضون ، ومعاندون ومشاكسون ومنغصون ، ولو باعداد قليلة ، بعضهم عارض عن جهل وعدم دراية ، وبهضهم كان مدفوعا من قبل اصحاب اجندات ، طمعا في الفلوس او المنصب او الجاه ، لذا اجد من الافضل ان نستقدم حكومة من المريخ ، ليس ذلك الجبل البائس الواقع جبل عمان، معظم ساكنيه من الفقراء والمساكين والغارمين والعاملين عليها (بالخبز الحاف ) .

ليتنا نستطيع ان نشكل حكومة من هؤلاء القوم ، حتى لو كان بعضهم بالكاد ( يفك الخط ) فالواحد منهم لو استلم منصبا كبيرا ، لا يعرف كيف يسرق او يختلس او يستغل منصبه في الاثراء غير المشروع ، لانه غير مؤهل لا للمنصب ولا لفن ( اللهط والبلع ) .

جاءت حكومة الرزاز ، واستبشر الناس خيرا من أول يوم تم تسريب خبر تكليفها ، لان الناس كما يقول البعض ، ( قرفوا) من حكومة الملقي ، وخرجوا محتجين الى الشوارع والميادين ، في المدن والقرى والمخيمات والبادية ، بسبب حالة الفقر والعوز التي كادت ان تمحو الطبقة الوسطى كليا عن الخارطة المجتمعية ، وتلقي بها الى مهاوي الردى ،مع تلك الطبقة التي كبرت وتضخمت ، ولم تجد سوى الخبز والشاي قوتا ليومها فطورا وغداءا وعشاءا .

بعد الاعلان عن حكومة الرزار واداء القسم امام جلالة الملك ، تبين ان عددا كبيرا نسبيا من وزراء حكومة الملقى ، عادوا لمناصبهم في الوزارة الجديدة ، الأمر الذي لم يروق للبعض من اهل الحراك وقادة المحتجين ، كما قيل ان بعض اجهزة الدولة المتنفذة تدخلت في زج اسماء بعض الوزراء ، خارج رغبة الرئيس المكلف ، فسواء صحت هذه الأقاويل ام لم تصح ، فليس هذه هو المهم ، وليس هذا هو مربط الفرس .

مربط الفرس او مربط العنز ليس هو المهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأردن ، الذي ادرك كما يدرك غيري، انه يتعرض لضغوطات من القريب والبعيد تعجز عن حملها الجبال ، لكن من حسن حظ حكومة الرزاز ، اننا في الاردن تلقينا دعما عربيا مشكورا ، ولو انه اقل من مستوى الطموح والمأمول من اشقائنا الذين يملكون ثروات طائلة .
المطلوب شعبيا من الحكومة الجديدة ، العدالة الإجتماعية ، وكذلك القضاء على الفساد بكل اشكاله ، ولو خطوة خطوة ، وان لا تأخذها في الحق لومة لائم ، واعادة الأموال المنهوبة ، وتفعيل قانون من اين لك هذا ، وتطبيقه فعليا على الجميع وعلى رؤوس الأشهاد ، حينها ستجد الحكومة وعلى رأسها الدكتور عمر الزاز ، كل الشعب الاردني او على الاقل 99% منه ، يقفون الى جانب الحكومة بكل ما اوتوا من قوة ، الحكم بعد المداولة ، وان غدا لناظره قريب ، وللحديث بقية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8511
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم