حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5715

زين تخاطب رؤساء العالم بواقع العالم العربي بلسان الطفولة

زين تخاطب رؤساء العالم بواقع العالم العربي بلسان الطفولة

زين تخاطب رؤساء العالم بواقع العالم العربي بلسان الطفولة

19-05-2018 10:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
مما لا شك فيه أن الاعلانات تعد مصدر جذب للانتباه وتدرس دوما بعناية لكن أن تجد إعلانا يحمل العديد من المشاعر في دقائق محدودة صيغت بذكاء لتعبر عن واقع محتوم يحتاج لنظرة من القلب وبضمير حي لإعادة النظر من جديد ..

يدخل طفل على الرئيس دونالد ترامب .. محملا بالأمل والأسى ..
وفي اختيار منظمي الاعلان للطفولة رسالة واضحة تدل على النقاء في النية وحب العيش بسلام فلا أجمل من روح الأطفال ولا أنقى من سرائرهم ..
وهنا يخبر الطفل ترامب بأنه مدعو على الإفطار برفقة عائلته في منزلهم المدمر ( دعوة اختصرت كل معاني المحاولات في بناء السلام رغم كل الحطام ) ..

ولم يقف الإعلان عند ترامب .. بل وصل إلى الرئيس بوتين وهذه أيضا رسالة أخرى ذكية تعبر عن الدراية بمن هم اللاعبين الرئيسيين على مسرح السياسة الدولية ، ومن روسيا ، نخرج إلى لوحة فنية جديدة تصور لنا قوارب الموت المحملة بكل الأمنيات في الهرب من وحش الحرب الطاحنة التي تدور في سوريا لتقف انجيلا ميركل السيدة الألمانية منقذة الأطفال تعبيرا عن ألمانيا التي احتضنت على أرضها أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين ..
ولم يكن الاعلان سطحيا أو ممجدا لشخوص السياسة الدولية بلغة التبعية كما فسر البعض من منطلق عبارة سيدي الرئيس والذي هو بالفعل شئنا أم أبينا رئيسا منتخبا بصورة ديمقراطية لدولة عظمى تعرف بشرطي العالم ، وأضم صوتي لصوت أحمد الهناندة الرئيس التنفيذي لشركة زين ..
ولأن البحث في المأساة لا ينفع دون أمل يقودنا في النهاية إلى مبتغانا ، ولأن الطفل قال سنفطر في القدس ، فاختتم الإعلان بتوجه القادة العرب نحو القدس تعبيرا على أن قوتنا في توحدنا وفي الاتحاد دوما تكمن القوة ..

ونرفع القبعة حقيقة لهذا الاعلان الذي ابتكرته شركة زين والذي أصبح يجوب الفضائيات مذكرا بكل مفاهيم الواقع العربي ( قضية القدس ، سوريا ، الحروب ، معاناة اللاجئين .. ) وتطلعات الشارع العربي (استعادة القدس .. وحدة العرب .. العيش بسلام ) ..

والبعض رأى أن لغة الذل تبعث من الإعلان مع الأسف الشديد ، هذه نظرة محدودة الأفق للإعلان ، فهو تحدث بلغة اللباقة حين خاطب الطفل الرئيس بهدوء وسلاسة ، وأوصل الإعلان فكرته بدون انفعالات وافتعالات ، وكان حقيقيا جدا ، وإن من ينظر لهذا الإعلان بلغة الخضوع فهو مخطئ تماما ، فقضية العرب ليست قضية خضوع ، بل قضية العالم بأكمله في يد الدول العظمى وهذه حقيقة لا لبس فيها ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5715
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم