حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6558

مابين الممكن واللاممكن .. فهم الحرية بصورة واقعية

مابين الممكن واللاممكن .. فهم الحرية بصورة واقعية

مابين الممكن واللاممكن ..  فهم الحرية بصورة واقعية

15-03-2018 08:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد

الحدود في كل شيء ، واقع منطقي يحاكي عقل الانسان في كل زمان ومكان ، فالإطلاق صفة تلقي بظلال العبث على كل شيء ..

ويهمنا في السياسة رسم حدود الحريات والحقوق والواجبات وبالعودة للحريات فإن الفكرة تنبع من وجود سقف يوضع بخطوط المواطنة وأدبيات الانتماء والنظرة الواقعية ..

فمع الأسف فئة صغيرة لا تمثل إلا نفسها رفعت سقف مطالبها ، لتتخطى خطوطا حمراء وتتعالى على رموز هامة ، وحدث ان صدرت استنكار في بعض المحافظات جراء هذا الفعل ..

وإننا نموج - لمن لا يعلم - في بحر المؤامرات وصناعة التشرذم وابتكار الدول المتآكلة ، في مشاريع ذات طابع إقليمي مصاغة بأقلام يهودية عبئت من محبرة أمريكية ، ترسم واقعا جديدا للمنطقة وتخلق المزيد في أعماق فجوة الانحدار والهدم لتحظى بأكبر قدر ممكن من الوقت والهدوء الداعم لأهدافها ومصالحها ..

لذا فإن المندسين ليسوا إلا دمى تحرك عن بعد ، لإيقاد الفتنة وزعزعة أمن الدولة الذي أصبح عملة مفقودة في البلدان المجاورة ..

إن من لا يرى الواقع ، لا يمكنه إدراك ما يقال ، فرأس النظام رمز وحدة الأردنيين جميعهم على حد سواء ، وإن هذه الأسرة الطيبة التي ينحدر منها حملت منذ عقود بعيدة هم الشعوب العربية ، وفي الوقت التي تطغى فيه الأسر الحاكمة وتستبد وتسفك الدماء وتسلب الخيرات ، فإن الهاشميين قد حفظوا كرامة المواطن وما أباحوا دمه كما شاهدنا في الماضي والحاضر للدول الأخرى ..

وإن من ينظر للغلاء وارتفاع الأجور والضرائب مسوغا لمناهضة نظام ؛ فإنه لا يتعدى التفكير المحدود ، فإن الظروف مهما تكالبت وتكاثفت ، يبقى رأس المال الأساس هو الكرامة المصونة والأمان ، لذا فلا مزاودة ولا تفنيد لهذا المعادلة فإنها تعبر عن نفسها بواقع مسالم في حضن الحروب..

ولا يمكننا أن ننكر أننا نشكو من سياسات حكومية مخفقة في التنمية المستدامة وخطط الإقتصاد ، ولكن يجب أن ننظر إلى أن هؤلاء المسؤولين هم أبناء هذا البلد ولم يأتوا من خارج أرضه ..
وإن تقاعس المسؤول وتخبطاته وابتعاده عن تحقيق ما يهم الصالح العام لا يمكننا إسقاطه على النظام ، ولنا خير مثال رؤساء البلديات وأعضاء اللامركزية الذين ما إن استلموا وظائفهم (والمفروض أن تكون خدماتية بحتة) ، منذ توليهم زمام المسؤولية كل في ميدانه حتى بدأوا يطالبون بالسيارات الحكومية (والنمرة الحمراء) وسيارات المرسيدس ذات الطراز الأحدث ، بحثا عن المظاهر والبهرجة وكأنهم ليسوا من صلب الشعب الذي انتخبهم ..

فعلينا أن ندرك جيدا كل تلك التفاصيل

وحفظ الله أردننا وقيادتنا الحكيمة ونجاها من السوء


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6558
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم