حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,10 يوليو, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • دولي
  • تفاصيل تُنشر لأول مرة .. صدام كاد أن يلقى مصير السادات في منصة الإستعراض العسكري
طباعة
  • المشاهدات: 51249

تفاصيل تُنشر لأول مرة .. صدام كاد أن يلقى مصير السادات في منصة الإستعراض العسكري

تفاصيل تُنشر لأول مرة .. صدام كاد أن يلقى مصير السادات في منصة الإستعراض العسكري

تفاصيل تُنشر لأول مرة  ..  صدام كاد أن يلقى مصير السادات في منصة الإستعراض العسكري

07-03-2016 01:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - نتحدث في هذا التقرير عن مقاطع بالصوت والصورة تم رفعها على قناة top dangerous في موقع اليوتيوب أحدها فيديو بعنوان ( صدام حسين كاد يلقى مصير السادات في المنصة بإستعراض عسكري1990) مدته 5 دقائق , ويبدأ بمقطع مدته 10 ثوانٍ مأخوذ من الأرشيف العراقي يبث جانباً من الإستعدادات لإقامة مهرجان الإستعراض العسكري في 6 يناير 1990 بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي , ويتم خلاله توجيه التحية بصوت المُعلِّق إلى الرئيس صدام حسين الذي لم يكن موجوداً في المنصة , وقد تأخر حضوره إلى المهرجان وكان غريباً توجيه التحية إلى الرئيس في غيابه على غير ماهو معتاد في هذه المراسيم بأن تُتلى بيانات التحايا عند قدوم الرئيس إلى الموقع وليس في غيابه , فلا محالة إن أمراً قد طرأ وخلق جواً من الإرتباك في جهازي الإستخبارات العسكرية والمخابرات العامة , فما هو إذاً ؟.

القصة هي أن يوم السادس من كانون الثاني عام 1990 كان سيغيّر مجرى تاريخ العراق, بل تاريخ المنطقة والعالم بأسره , كان مقرراً في ذلك اليوم ساعة الصفر لتنفيذ إنقلاب عسكري خطط له عسكريون وضباط من الجيش ومن داخل القصر الجمهوري برُتب مختلفة معظمهم من عشيرة الجبور يقودهم النقيب سطم غنام الجبوري , وكان الأمين العام لما سُمّيت حركة السادس من كانون الثاني هو عبد محمد جرو الجبوري , وفيما إذا نجح الإنقلاب فإن رئاسة الجمهورية كانت ستُمنح للواء الركن محمد جسام الجبوري , والمؤسسات الثقافية والإعلامية والنشر والإذاعة والتلفزيون فكانت من نصيب الأديب والروائي حسن مطلق روضان الرملي صاحب رواية ‘‘دابادا’’.

كان ذلك اليوم هو يوم الإستعراض العسكري بمناسبة الإحتفال العلني بذكرى تأسيس الجيش , وكانت الخطة تقضي بأن يقع الهجوم أثناء العرض العسكري على الهواء مباشرة وكانت القوات المشاركة من الحرس الجمهوري على الأهبّة لتوجيه ضرباتها للمنصة التي يجلس فيها الرئيس ورفاقه , وأثناء مرور فرقة الدبابات كان عدداً منها ستقصف المنصة وبعض الطائرات الحربية المشاركة في الإستعراض الجوي كانت ستطلق صواريخها على المنصة, وكان عدداً من الجنود في الساحة سيشاركون أيضاً بأسلحتهم , وكان لواء الحماية المنوط بحراسة القصر الجمهوري هو ذاته المُكلّف بالإستيلاء على القصر وتصفية كل من فيه من قيادات البعثيين, وكان في كل الوحدات العسكرية فرقة مكلّفة بالسيطرة على وحدتها, وكل شيء كان سيحدث في توقيت واحد , وفرقة من حرس مبنى الإذاعة والتلفزيون كانت سوف تحتل المبنى لإعلان البيان رقم (1) , وعلى أن يستمر بث وقائع المجزرة على الهواء مباشرة

إن إغتيال السادات في حادث المنصة الشهير كان مجرد إغتيال ولم يكن تصفية للنظام , والإنقلابيون لم يكونوا يريدون إغتيال صدام وحده بل كانوا يريدون تصفية النظام بأكمله إذ قال قائلهم (لن نُضحّي بأنفسنا من أجل أن يأتي ديكتاتور آخر)

كان التخطيط مُحكماً في غاية الدقة إلا أن أحد الضباط أباح شيئاً عن الخطة لأخيه أملاً في أن يقوم بمساعدته ولكن الأخ كان مُخبراً وكاتب تقارير لأجهزة الأمن فوشى الأخ بأخيه الضابط فقيل له لا تُخبر أخاك وكُنْ صامتاً لنعرف من هم شركاءُه , وبعد إختراق جهاز المخابرات للتنظيم أُلقي القبض على قادة وأعضاء الإنقلاب , وكان الذين حكموا بالإعدام بالرصاص لأنهم عسكريون هم : النقيب سطم غنام مجذاب الجبوري , النقيب جمال شعلان أحمد الجبوري , النقيب مضحي علي حسين الجبوري , النقيب محمود عبد الله محجوب الجبوري , النقيب إبراهيم أحمد عبد الله الجبوري , النقيب صباح عبد الله حسين الجبوري , النقيب خيرالله حميدي محمد الجبوري , النقيب صالح جاسم محمد جرو الجبوري , النقيب خضر علي جاسم الجبوري , النقيب مصطفى حادي الجبوري , النقيب محمود عبد الله محجوب, حسن نايف الجبوري موظف في جهاز الأمن الخاص , حسين عسكر محمد الجبوري منتسب لجهاز الأمن الخاص.

والذين شاركوا من المدنيين حكموا بالإعدام شنقاً وهم كل من : أحمد غربي حسن العبيدي معاون طبي صحة مجتمع المركز الصحي في الزاب ، ناصر محمود العبيدي , فندي طلب سلامة , جاسم اللهيبي , هيكل الدورة , صبحي الجبوري , هيكل حمد شبيب الجبوري , الروائي حسن مطلق روضان الرملي, الروائي محمود جنداري.

وأما الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد : عبد محمد جرو الجبوري , غانم عبد طلب الجبوري نقيب في الجيش , محمد صالح خلف الجبوري , محمود مظهور الجبوري ضابط في الجيش , حميدي محمد سعيد الجبوري موظف في جهاز الأمن الخاص , محمود جنداري الجميلي أديب وموظف حكومي , إبراهيم حسين جاسم , عواد محمد أمين , جمال محمود البدراني.

وكان الناجي الوحيد من الإعدامات التي طالت أعضاء الإنقلاب (نحتفظ بإسمه) قد إستطاع الفرار إلى الكويت متخفياً ولم يكن يتخيل أن نظام صدام سيلحق به إلى هناك بعد أشهرٍ معدودات , ولكنه نجى لحسن طالعه كنجاة صدام من تلك المؤامرة , ولمجرد الإستدلال على ماورد ذكره فقد دمجنا مع مقطع الفيديو المذكور مقطعاً آخر يروي شيئاً عن وقائع ذلك الإنقلاب من لقاء شاهد على العصر مع الوزير العراقي حامد الجبوري الذي شغل مناصب وزير الثقافة والإعلام ووزير الخارجية بالنيابة ووزير شئون رئاسة الجمهورية ومدير مكتب صدام ثم سفيراً في تونس ثم إنشق عن النظام خوفاً على نفسه بعد أن ورد إسمه في إعترافات الإنقلابيين من أبناء عشيرته ‘‘الجبور’’ رغم عدم صلته بتلك المؤامرة , ولكن أبناء عشيرته زجَّوا بإسمه في التحقيقات , وللإستزادة من المعلومات نُفصح عن أن حامد الجبوري هو شقيق ياسين علوان الجبوري الذي كان نائب برزان التكريتي في رئاسة المخابرات العامة ثم أصبح سفيراً في الجزائر.

ومادام الشيء بالشيء يُذكر فإن لتأريخ كتابة هذه السطور البارحة 5 مارس 2016 ذكرى وقعت في مثل هذا التأريخ , وهي واقعة حدثت في 5 مارس 2001 تكتمت عليها المخابرات العراقية وحدثت أثناء الإحتفال في تكريت بعيد الأضحى المبارك الذي كان يوافق ذلك اليوم , وحضر صدام حسين الإحتفال حيث نُحرت الخراف إبتهاجاً بقدومه , وأثناء وجود صدام في خيمة كبيرة أُعدت للإحتفال فاجأ أحد أبناء العشائر الرئيس بقوله إنهم إكتشفوا في تكريت شاباً يملك طاقات خارقة بأن يستطيع أن يُطلق الرصاص من مسدسه داخل فمه دون أن يصيبه أذى وبغير أن ينزف قطرة دم , إبتسم صدام وقال هذه حكاية قديمة ، أنا أتذكر أننا عرفنا شخصاً يفعل الشيء ذاته قبل عشرين سنة , وواصل المتحدث قوله إن الفتى في العشرين من عمره ويستطيع أيضاً أن يُصوِّب المسدس إلى صدغه ويُطلق النار ولا يصيبه ضرر , وإذا قام أحدهم بإطلاق النار عليه يعجز عن إصابته بأي خدش , وأمام إستغراب الحضور وتعجُّب بعضهم وإستخفاف البعض الآخر ضحك صدام وقال (خوش ولد ، جيبوه , الجو عيد ونحن هنا للتسلية) وخرج من بين الحضور فتىً في مقتبل العمر فسأله صدام عن إسمه وقصة حياته وكيفية بداية المعجزة معه فأخبره الفتى أنه إكتشف ذلك بالصدفة عندما كان في مرة يتشاجر مع بعض الأصدقاء فتطوّر الخلاف وأطلقوا عليه النار من مسدس عن بُعد أقل من متر ولم يُصب بأيّ جرح, فسأله صدام ما إذا كان مستعداً لتحمل خطر تجربة قدراته الخارقة أمام الجميع فوافق الفتى , وبعد أن أحاط به الحرس الخاص تناول الفتى مسدساً ثم وضعه فى فمه وأطلق رصاصة دوّى صداها وظل الفتى واقفاً مُعافى ثم تقدم خطوات إلى الرئيس وفتح فمه كاشفاً عن عدم تعرُّضه لأيِّ أذى, فطلب أحد مرافقي الرئيس إذناً بفحص رصاصات المسدس ليؤكد فيما بعد أنها كانت رصاصات حقيقية , فسأل صدام الفتى (إذا أطلق أحدهم الرصاص على رأسك فهل تكون النتيجة نفسها ؟).

رد الفتى بالإيجاب داعياً الرئيس إلى أن يطلب من أحد الحاضرين إطلاق الرصاص على رأسه ، وتبرّع أحد مرافقي الرئيس بأداء المُهمة وتقدم إلى وسط الخيمة بالقرب من مقعد الرئيس حيث يقف الفتى الخارق فأخرج المرافق مسدسه وصوّبه بإتجاه رأس الفتى , وفجأة وجّه المرافق مسدسه نحو صدام فسارع أحد شيوخ عشيرة البوناصر من أقرباء صدام إلى رفع عصاه وضرب بها يد المرافق فانحرفت الرصاصة لتستقر في أعلى قبعة وطبان الحسن التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس حيث كان يجلس بجوار صدام , فهجم فريق حماية الرئيس على المرافق ورموه أرضاً وإنهالوا عليه بالضرب , وفيما كان أحدهم يُجهِّز مسدسه صاح بهم صدام بأن لا يقتلوه ويكتفوا بتقييده للتحقيق معه لمعرفة دوافعه ومن يقف وراءه , إنفض جموع الناس وهم جميعهم من الأقرباء والعشيرة فيما ضُرب طوقٌ أمني حول الرئيس الذي إنتقل إلى القصر وتسلَّّم سكرتيره عبد حمود التكريتي الإشراف على إستجواب المرافق المعتقل والفتى الخارق طوال الليل , وأُستدعي للتحقيق أولئك الذين طرحوا على الرئيس فكرة الفتى الذي لا يؤذيه الرصاص , وأعدّ قُصي صدام خلية أمنية إستخبارية طارئة وأُسدل ستار كبير من السرية والكتمان على العملية , وكشفت بعض أجهزة الرصد في اليوم التالي عن حملة إعتقالات واسعة في تكريت وفرار عدد من ضباط الحرس الجمهوري وجَرَت إعدامات في صفوف الحرس الخاص وإجراء تغييرات قيادية في هذا الجهاز الذي كان يترأسه قصي إبن الرئيس, وكانت تلك الواقعة قبل ستة أشهر من أحداث 11 سبتمبر التي دقت المسمار الأمريكي الأول في نعش الإستقرار العراقي.

فيديو بعنوان (صدام حسين يبعث رسالة سلام مرئية إلى الرئيس الإيراني رفسنجاني)
في مقطع قصير يرسل صدام حسين خلاله رسالة مرئية إلى الرئيس الإيراني هاشمي رفسنجاني أعلن فيه رغبة العراق وإستعداده في فتح بابٍ جديدٍ ومشرِّف للسلام مع إيران , وليعذرنا المتابعون على إكتفاءنا بإقتطاع جزء من الفيديو بما لا يتجاوز مدته 22 ثانية وفيه خلاصة المبادرة التي أعلنها العراق.

جديرٌ بالإشارة إلى أن مبادرة السلام العراقية شملت ملف تبادل الأسرى بين البلدين , وبدأت عملية التبادل في 17 أغسطس 1990 وبادر العراق بإطلاق 1500 أسير إيراني وصلوا إلى مركز خسروي الحدودي في إقليم بختران غرب إيران حيث كان في إستقبالهم وزير النقل والمواصلات الإيراني آنذاك محدم سيدي كيا وعدداً من المسئولين الإيرانيين.

فيديو (صدام حسين يغازل إيران ويمدح قدراتها ويتهم أمريكا والخليج بالتآمر على البلدين)

لكشف تفاصيل تلك المؤامرة الأمريكية نعود بالحديث إلى عام 1979 حيث إندلعت في إيران ثورة أطاحت بالشاه وأدّت إلى سقوط إيران في يد رجال الدين المتشددين المعادين لأمريكا والكيان الصهيوني بقيادة آية الله الخُميني الموسوي, فوبَّخ الكونجرس الأمريكي وكالة المخابرات المركزية لأنها لم تتوقع في تقاريرها سقوط الشاه إذ أن تقاريرها أفادت بأن الثورة لا تُشكل خطراً عليه , وأن الشاه قادرٌ على تفادي الأزمة , وكان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مستاءاً من سقوط الشاه الذي قام بتعويض الأمريكيين بالنفط حين حظره عليهم الملك فيصل بن عبد العزيز , وكارتر ما أراد أن يورط بلاده بالتدخل العسكري في إيران خوفاً من أن يتكرر جحيم فيتنام , ولم يكن الحل سوى توريط العراق بمهمة إسقاط الثورة الإسلامية لإستعادة الشاه أو نظام آخر غيره يكون موالياً لأمريكا , وكانت المؤامرة تقضي بدفع الأحداث وتفجير الأوضاع نحو إندلاع الحرب ليغرق العراقيون والإيرانيون في دماء بعضهم البعض , فأوعز الأمريكيون إلى العراق بالتهيؤ للحرب لإسترداد ما تم التنازل عنه للشاه وذكروا في تقارير كاذبة بأن الجيش الإيراني يُعاني من الإنهاك والتشرذم والتفكك إثر الأحداث العصيبة التي تمر بها البلاد , وأخفت تقاريرهم عن العراق حقيقة أن معظم ضباط الشاه إنضموا للخُميني, وجرى في سبتمبر عام 1979 لقاء في هافانا بين الرئيس صدام حسين ووزير خارجية الثورة الإسلامية إبراهيم يزدي طلب خلاله صدام إستعادة الأراضي التي تنازل عنها العراق في إتفاقية الجزائر عام 1975 , وكان فشل ذلك اللقاء هو الفتيل الذي يترقب عود الثقاب لإشعاله.

بلا شك كانت الثورة الإسلامية في إيران ترغب في أن تكون مُلهمة للعراقيين في النهوض بثورة إسلامية للإطاحة بنظام البعث , ولهذا الغرض أرسل الخُميني رسالة إلى المفكر الإسلامي العراقي السيد محمد باقر الصدر يستحثه فيها على إستنساخ تجربة الثورة الإسلامية في العراق , وأما المؤامرة الأمريكية فقد صوَّرت الأمر زوراً وبهتاناً على أن إيران تخطط لغزو العراق عسكرياً وتصدير ثورتها إليه , وذلك في سبيل إيجاد الذرائع تبريراً لشن الحرب على إيران بتوجيهات كارتر ووزير الخارجية البريطاني جورج براون , وكذبت أمريكا على دول الخليج أيضاً وأوهمتهم بأن الثورة الإسلامية ستُصدّر إلى دولهم وستزحف على عروشهم وما عليهم إلا أن يقدموا للعراق الدعم والمساعدات بحجّة أنه شرطي المنطقة وسيقوم بحمايتهم من الغزو الإيراني المزعوم , فتم تبادل سحب السفراء بين العراق وإيران في مارس 1980 , وكان الأمريكيون بارعين في إختراع عدوٍ بديل للعرب يشغلهم ويصرف أنظارهم عن العدو الحقيقي فصنعوا هذا العدو صناعة كاملة للعراق , وأعلن صدام في 17 سبتمبر 1980 إلغاء إتفاقية الجزائر وإنطلقت شرارة الحرب في 22 سبتمبر1980 بهجوم القوات العراقية على أهداف في العُمق الإيراني , وأمرت أمريكا حلفاءها في المنطقة بمساعدة نظام صدام مادياً وعسكرياً وإعلامياً , وانصاعت الدول العربية للأوامر الأمريكية بإستثناء سوريا وليبيا , وتدفقت الأسلحة الأمريكية على العراق , وتواجد في بغداد فريق كامل من خُبراء (CIA) و(DIA) حيث كانت طائرات الأواكس المتواجدة في السعودية تزوِّد العراق بمواقع القوات الإيرانية وبصور الأقمار الصناعية التي تُظهر تحركات الجيش الإيراني وثكناته وإستعدادات الحرس الثوري للهجوم , ولكن صدام لم يكن حينها يدرك المؤامرة الأمريكية وأنه ما من شيءٍ يقدمه الأمريكيون للعراق يكون بلا ثمن , وقد قبضت إسرائيل ذلك الثمن الذي دفعه العراق عام 1981 عندما حلَّق سرب الطائرات الإسرائيلية فوق مفاعل تموز النووي العراقي على إرتفاعات منخفضة وأغار الطيران الإسرائيلي على المفاعل فدمَّره وصيَّره ركاماً فوق رماد.

على مبدأ الترضية سارعت الولايات المتحدة بتعويض العراق بعض الشيء وذلك بتزويده بالأسلحة الكيميائية والمواد الجرثومية والغازات السامة وبالمعلومات التعبوية والصور الفضائية التي ساعدته في حربه مع إيران, وزعم الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بأنه سيعاقب إسرائيل على تلك الجريمة , وكانت العقوبة هي وقف تزويدها بطائرات F16 في إستخفاف وتهاون أمريكي بحجم الكارثة التي حلَّت بالعراق وتواطؤ معهود مع العربدة والبلطجة الإسرائيلية على الدول العربية

في هذا الفيديو الأخير صدام حسين يقر بالمؤامرة الأمريكية لإشعال الحرب العراقية الإيرانية بهدف إلهاء البلدين ببعضهما عن العدو المشترك إسرائيل , ويتهم الخليج ومصر إضافة إلى أمريكا بالسعي في سبيل إطالة تلك الحرب , وكان لافتاً من العجب العجاب في هذا الفيديو أن يصف صدام حسين قدرات إيران بالخيِّرة !.








طباعة
  • المشاهدات: 51249

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم