حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,17 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14572

جردة حساب .. نقابة الأطباء الى أين؟

جردة حساب .. نقابة الأطباء الى أين؟

جردة حساب  ..  نقابة الأطباء الى أين؟

26-01-2016 12:44 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- من غير المباح أن نقلل حقيقة من مدى أهمية نقابة الاطباء ، و دورها في ضبط وتنظيم القطاع الطبي المحلي بشقيه الحكومي والخاص ، فهي الحضن القانوني والسند الطبي وبيت الأطباء ، وذلك ضمن منظومة فاعلة من الانظمة والقوانين، بالتكامل مع باقي المؤسسات المعنية ، وعلى رأسها وزارة الصحة .

وعلى أثر ما تشهده النقابة حاليا من بعض التعينات التي قال البعض عنها تعود لمنافع شخصية حول صراع الانتخابات ، وعدم جدية عمل بعض الاعضاء والأهداف التي أوجدت لتكريسها ، لا بد من تسليط بقعة ضوء تقيمية عادلة ، غير مغرضة أو مبالغ بها تحمل اية تجنيات أو افتراءات على اداء مجلس النقابة الحالي وإنما تقدم وقائع نعتذر عن ذكرها لأنها وضعت النقابة قاب قوسين أو أدنى على شفير الهلاك فقد فقدت بوصلتها وغايتها وأقترب كثيرا لخدمة مجلسها، فالنقابة حاليا بحاجة قصوى لجرد حساب مالها وما عليها وهي على اعتاب انتهاء الفترة القانونية لمجلسها خلال شهر نيسان القادم
. وربما حسب اعتقادي -ان المجلس الحالي لنقابة الاطباء كان اقرب للرشد في بداياته فكان يعطي وفقا لبيانه الانتخابي ووعوده المقدمة للأطباء والتي أجلسته مؤتمنا في دار النقابة على طموحاتهم ومستقبلهم ، وبفارق حقيقي وواقعي عن أعماله الضحلة في الفترة الاخيرة ، في إدارته والتي شابها العديد من الاخطاء اللا مبررة والمقصودة في اغلبها ، وذلك لإعتبارات شخصية مبنية على مواقف انتخابية بحتة بعيدا عن الضمير الوظيفي والأمانة التي أوكلت اليهم.

مع احتمالية تكسب احد الاعضاء بكرسي وزاري وخاصة انه يدعي أن ملفه بات جاهزاً لتسلم الوزارة عما قريب.

ونشير ايضاً ان المناصب الادارية تتناقل ضمن دائرة مغلقة مكررة و مورثة ، والاعذار والاحكام في المسائل التحقيقية تتحدد وفق مواقف اعضاء المجلس الشخصية من الطبيب مدار التحقيق ، بدلا من العدالة والموضوعية فلا تعجب من التستر والتمييع في قضايا هامة بدون حسم وبرسم التدوير واحيانا تدفن دون رقيب أو حسيب.

و في ذات الوقت الذي ترى المجلس يستأسد على طبيب تخدير تزيد خبرته على عشرة اعوام موقفا مزاولته لأعماله لإعتبارات هزلية غير منصوص عنها في نظام النقابة لسخافتها وانما الغاية منها وآد التوجهات الانتخابية وتحجيمها باتجاه المجلس ذاته ، ولا تعجب ايضا عندما يجبر احد الأطباء على سحب شكوى كان قد تقدم متظلما من احد اعضاء النقابة دون اية اعتبارات للشفافية او دون ادراك أهمية معرفة الحقيقة ، إضافة الى ذلك ان الممارسات المتعلقة بالجمعيات الطبية وما تتقدم به من طلبات تتعرض للماطلة والتغييب في ادراج مكاتبهم لغاية في نفس يعقوب يعلمها المجلس النقابي والله من قبلهم ، وهذا ليس تجني وانما هناك شواهد مسجلة وعلى سبيل الذكر لا الحصر بعض اعضاء المجلس يراوغ امام طلب ترخيص جمعية سمنة في وقت باتت السمنة تتصدر قائمة الاحتياجات الطبية للمنطقة العربية على وجه الخصوص.

وهذا الطلب مقدم من خيرة اطباء السمنة على مستوى الشرق الاوسط وذلك فقط بسبب ضغوطات شخصية من قبل جمعية اخرى يخشى بعض المنتفعين منها على مصالحهم الشخصية ، اما الانكى من ذلك والأمر ، الاداء القاصر لمجلس النقابة فيما يخص السياحة العلاجية الواعدة للأردن حيث بات المجلس بوعي او بدون وعي وحتى وزارة الصحة ذاتها من الاسباب المثبطة والكابحة لتطوير السياحة العلاجية، بعض اعضاء مجلس النقابة الحالي يحاولون اغتنام الفرص ضمن بعض الاجواء المفتعلة باتجاه احدى بل اهم المراكز الطبية الوطنية المحفزة للسياحة العلاجية محاولين تصفية حسابات ومشاعر كيدية عوضا عن الانتصار للرموز الوطنية والصروح الطبية و للمصلحة الوطنية كذلك والتي هي الأهم منا جميعا ، رغم قناعاتهم الداخلية ومعرفتهم التامة بخلفية ومقاصد واهداف افتعال بعض الجهات الخارجية لمثل تلك المزاعم التي نسجتها حول ذلك المركز المشهور عالميا وعربيا ، خاصة في اكثر من خمس دول اوروبية قدمت شهادات شكر وتقدير لهذا المركز ، مع العلم هنا غايتنا التوثيق و ليست للترويج او الدعاية لأي جهة كانت.

 

 ان السمعة المرموقة والمشرفة للطبيب الاردني لتجعل من الضرورة ان يستحق مجلس نقابي يرتقي به الى ذلك المستوى الذي تسعى اليه التوجهات الملكية بأن يقف الأردن اولا في المراكز الطبية على مستوى المنطقة العربية ، أويواكبه على اقل تعديل ، لا مثل المجلس الحالي الساكن نهارا ، والنشط ليلا بولائم وسهرات اثخنت سمعة النقابة قبل ان تثخن كاهل ميزانيتها ،رغم ان المجلس لم يألوا جهدا في اضفاء مبدأ الجباية ، بلا مردود يوازنه يعود بالنفع على الطبيب الأردني الذي بات مغلوبا على امره في نقابة ظن يوما انها لخدمته . نحن لا ننكر وللعدالة بعض الانجازات هنا او هناك للمجلس الحالي لكنها لا يمكن ان تشفع له فداحة مثل تلك الاخطاء التي يتوجب بل يحتاج المجلس القادم لجهود جلية لتصويب ما اقترفه الحالي لتعود للنقابة آلقها الذي فقدناه .








طباعة
  • المشاهدات: 14572

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم