12-07-2015 12:38 PM
سرايا - سرايا- هل مات النمر، أم أنه قتل، وما سر الاختفاء الكبير الذي أصاب الرجل المفتاح الذي لا يدخل معركة إلا وينتصر بها، وما تلك الهزائم والانسحابات التكتيكية إلا لأن النمر غائب، أو أن أحداً يريد تغييبه لأنه بات يشكل خطراً على زمرة الاسد
هذا ما يتردد في أوساط الفقراء من العلويين الذين رؤوا في النمر (سهيل الحسن) بعض الأمل في استعادة وزن الطائفة التي بعثرها بشار ألأسد تنظيمات ومليشيات وقتل منها عشرات الآلاف، وباتت على شفا أن تتحول إلى طائفة أرملة.
النمر الذي لمع اسمه حتى معركة ادلب التي أرسلته إلى الغياب، ودفعت باتجاهات كثيرة أسئلة لم يتم الإجابة عليها لماذا كان يصرخ على أبواب جسر الشغور بأن لديه مئات المقاتلين الذي يفدون السيد الرئيس بدمائهم ولكن لا ذخيرة لديهم، فمن ترك النمر في عزلته يغيب رويداً رويداً عن المشهد الذي كان سيده.
آخر أخباره كما رشح عن مقربين من عائلته أنه يتلقى علاجاً كيماوياً لأصابته بالسرطان، ويعتقد انها من نتائج تعرضه مع بعض المقاتلين لغازات سامة في المناطق التي كان يأمر بقصفها بالسلاح الكيماوي أو الكلور، وابقاء الخب سراً كي لا يثير حنق الكثير من المؤيدين له والذين يرون فيه بديلاً قوياً عن ألأسد الضعيف أو حتى لا تنهار معنويات من بقي يؤمن بأن الطائفة بخير.
اما اللواءعلي مملوك رئيس مكتب الامن القومي فالمعلومات تؤكد انه في إقامة جبرية مؤكدة رغم محاولة النظام إخفاء الخبر وإظهار المملوك في لقا سريع للأسد مع زواره في القصر ولكن عناصر يخدمون في الأمن الوطني الذي يترأسه مملوك يؤكدون خبر اختفاءه، ويتساءلون مندهشين عن سبب هذا الاختفاء الذي رجح كثيرون أنه بسبب اتصالات مع المخابرات التركية بينما بعضهم يقول إنها اتصالات سريعة تمت مع بعض شخصيات في الائتلاف الوطني المعارض.
الرجلان القويان مختفيان ويبدو أن ألأمر يسير نحو مزيد من الغموض في قصتين مختلفتين عن أقوى رجال الأسد، وأشدهم إخلاصاً، ولكن يبدو أن الطموحات الفردية والرغبات التي أملتها المرحلة على الطائفة وعلى الشريك الكبير المتنفذ إيران لعبت دوراً في سر كبير وراء هذا الغياب فربما في مرحلة تنحية الأسد يظهران كمنقذين للطائفة، وبديلين يطرحهما التفاوض على المرحلة الانتقالية.