18-11-2014 03:55 PM
سرايا - سرايا - أعلن صباح اليوم عن مقتل 4 اسرائيليين على الأقل ،وإصابة 15 اخرين بجراح متفاوتة في اقتحام معهد ديني يهودي بدير ياسين غربي القدس.
كما أعلن عن استشهاد منفذي العملية وهما غسان أبوجمل (27 عام) ،وعدي أبوجمل (22 عام) أبناء عم من قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس.
وفيما أعادت عملية القدس اليوم إلى الأذهان العملية التي نفذها الشهيد علاء أبو ادهيم من جبل المكبر في 6 آذار 2008 باقتحام المدرسة التلمودية في القدس والتي أسفرت عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة نحو 30 اخرين ،أشارت وسائل إعلام الاحتلال إلى ان جبل المكبر خرج منه مقاتلين نفذوا أصعب العمليات الاستشهادية.
وكان الشهيد محمد نايف الجعابيص نفذ في أغسطس الماضي عملية دهس بجرار "عملية الجرافة" قتل على اثرها اسرائيلي وأصيب 5 آخرين.
كما تحفل ذاكرة جبل المكبر بعشرات الشهداء الذين قاموا بعمليات نوعية ضد الاحتلال الاسرائيلي ،من ضمنهم محمود هلسة ، محمد شقيرات ،نضال السلحوت،محمد السرخي والذين استشهدوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال عامي 2007-2008.
وشهد جبل المكبر اشتباكات عنيفة خلال العام الحالي في الاحداث المتلاحقة التي عصفت بمدينة القدس.
وتقع قرية جبل المكبر إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس، كما يعتبر جبل المكبر من المناطق المرتفعة في المدينة حيث ان من الممكن رؤية المسجد الأقصى من هناك.
وتقع القرية تحت إشراف سلطات بلدية الاحتلال فيما يتعلق بالخدمات والمرافق العامة كالتعليم, والصحة الوقائية والبنية التحتية مثلها في ذلك كمثل باقي الأحياء والقرى العربية الواقعة ضمن الحدود الإدارية لبلدية القدس مثل سلوان وصور باهر وبيت صفافا وشعفاط والبلدة القديمة من مدينة القدس الواقعة ضمن أسوار المدينة التي بناها السلطان سليمان القانوني في العام 1536م.
وتتعرض القرية للتهويد المستمر حيث أقيم فيها أكثر من 5 مستوطنات .
و استمد "جبل المكبر" شهرته كأحد اهم جبال القدس الاستراتيجية بعد ان وقف عليه الخليفة عمر بن الخطاب سنة 636 ميلادية في طريقه لاستلام مفاتيح مدينة القدس من البطريرك الروماني صفرونيوس،وعندما شاهد مدينة القدس امامه وهو على سفح الجبل بكى وكبر ثلاث مرات، ومن هنا اكتسب الجبل اسمه الحديث، في حين كان يطلق عليه في العهود القديمة "جبل المؤامرة" لأن المؤرخين يجمعون على انه الجبل الذي تمت فيه المؤامرة على تسليم السيد المسيح لليهود والرومان والادعاء بصلبه بعد ذلك.
وعشية حرب عام 1967، فرح الاسرائيليون كثيرا لدى سقوط الجبل في ايديهم حتى ان الاذاعة الاسرائيلية الرسمية بثت اغنية بالعربية تشيد بهذا الحدث.
كما اعترف الصحفي الاسرائيلي داني روبنشتاين الذي كان احد ضباط الجيش الاسرائيلي الذين دخلوا الى المكبر في تلك الفترة ان القوة الاسرائيلية المهاجمة واجهت مقاومة عنيفة في المكبر والتي كانت تتكون من جنود اردنيين وعراقيين ومتطوعين من الاهالي قبل احكام السيطرة عليه.