27-03-2010 04:00 PM
كم هي جميلة تلك هي البلالين و هي تتراقص في الفضاء الرحب ، بألوانها الزاهية الجذابة ، تتناقلها أيدي الأطفال في منتهى البراعة و غاية البراءة. تلك هي البلالين بجمالها و روعتها و بهائها ، لكننا ما نلبث أن نلمس وندرك وهن و ضعف تلك الأغشية المطاطية و هي تتهاوى ، وتتداعى عند أول وخزة ، من رأس " دبوس " أو معانقة أي لهب. فنراها سرعان ما تتحول إلى شظايا .... و تنتهي إلى حيث المجهول. كذلك هم البشر ممن تحولوا و أصبحوا على شكل و هيئة " بلالين " . فتراهم ينتشروا في فضاء حياتنا ... بمظاهرهم الجميلة البراقة و قد صنعوا حول أنفسهم " هاله " من الوهم و الكذب و الخداع . ها هم و قد استولت عليهم ، و أخذتهم الحياة ببريقها .. و زخرفها و بهرجتها... فأخذوا يتباهون و يتفاخرون بقشور الحياة... ينظرون إلى من حولهم نظرة دونية ، و قد اختلفت المعايير و المقاييس الإجتماعية لديهم. فأنت في نظرهم عبارة عن " رقم "..... رصيد في بنك...موديل سيارة.. أو ماركة عالمية للباس معين... أو فيلا في مكان ما... بذلك... و تلك الأشياء تتحدد قيمتك و مقدارك.. ترتفع حيناً و تنخفض حيناً آ خر. تلك هي المعايير و المظاهر الزائفة التي سرعان ما تنكشف و تكشف عن محتوى و مستوى أصحابها فتظهر عريهم و مدى هشاشتهم. لذا ما أجمل أن نعيش حياتنا كما هي " على طبيعتها " بكل صدق و تواضع.. بعيداً عن كل المظاهر الزائفة... لأننا نخدع أنفسنا قبل أن نخدع الآخرين.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-03-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |