حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,15 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23842

ماذا تبقى في جعبة الاخوان

ماذا تبقى في جعبة الاخوان

ماذا تبقى في جعبة الاخوان

12-06-2013 09:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : خالد منصور العلي الخلايلة
اعتقد جازماً ان اكثر المتضررين من الربيع العربي في الاردن هم جماعة الاخوان المسلمين وحركتهم الآيلة الى السقوط وذلك لعدة أسباب أضعها امام القارئ الكريم علي اكسب التأيد على تحليلي المتوضع هذا,ومن هذه الاسباب مايلي:
1. لم تنجح الجماعة (بدايةً) في كسب التعاطف الشعبي الذي كان مقدراً لها(كما تظن)في الشارع الاردني بل وتعرت سياساتها امام الشعب مع الوقت حتى اصبحت الجماعة تستجدي المواطنين لموازرة فعالياتهم المقيتة والمملة احياناً, وبرأيي المتواضع فان سبب العزوف من قبل المواطنيين لموازرة الجماعة يتأتى من عدم قدرتهم(اصلا)اقناع عامة الشعب بالرويأ التي يحملونها في خطابهم السياسي وهذا السبب هو الأهم.
2. لم تستطيع الجماعة الخروج من شرنقتها او حتى ان تخرج من خيوط العنكبوت التي نسجها قادتها التقليديين حولها ولم تستطتيع انتاج نفسها بحلة جديدة تتناسب والوقت المعاصر حيث اختلف كل شي في الدنيا الا خطابهم التقليدي المتوارث بكل روتين وملل واصبحت الجماعة(وللاسف كمن يعقب الصيف بفروة) وكمن يسبح بين رمال الصحراء محاولاً اقناع نفسه انه في خضم بحر لجي يقوى على مواجهته بكل بسالة واقدام.
3. ادى هذا التقوقع والتمحور على ولاية المرشد العام الى ظهور طبقة في قيادات الصف الثاني تدعوا الى التململ والتحرك,احياناً بالعلن واحياناً بالسر, للانقلاب على القيادات التقليدية في الجماعة محاولين بكل جدية انتاج رؤيا جديدة قادرة على التجدد وقادرة على مواكبة التطور بالفكر السياسي الموجود في المنطقة ولكسب تأييد المواطن,وما مبادرة زمزم الا خروج منظم من قمقم المرشد العام ومن يحرسونه للفضاء الرحب الذي اوجده الربيع العربي بكا ايجابياته وسلبياته.
4. في الداخل الاردني,لم تستطيع الجماعة اختراق جبهة العشائر الاردنية,ولا تجييش المخيمات لصفها الا باعداد قليلة,بل على العكس من ذلك فقد وجدت الجماعة نفسها في مواجهة العشائر الاردنية وابناء المخيمات والمتابع للفعليات التي قامت بها الجماعة في المحافظات الاردنية والمخيمات يجد انهم فشلوا فشلاً ذريع في كسب ودهم بل وحتى التعاطف معهم وكانت الفعاليات اشبه بتصويت مبكر لحجم شعبية الاخوان في الشارع الاردني وهذا هو السبب الحقيقي في عزوف الجماعة عن خوض الانتخابات النيابية.
5. فوتت الجماعة فرصة كبيرة لاسترجاع جزء بسيط من الخسارة الفادحة في شعبيتهم حينما قرروا عدم المشاركة في الانتخابات النيابية مكتفين بدور المعارضة (السهل) ولقد كان بامكانهم احداث التغيير المطلوب للوصول بالدولة الاردنية الى ما هو أفضل ولو بجزء بسيط,معطية بذلك فرصة ذهبية للقوى الاخرى في الساحة الاردنية للوصول والتعبير عن نفسها.
6. في الازمة السورية, راهنت الجماعة على الحصان الاسود متوقعة سقوط الاسد برمشه عين ووصول جماعة الاخوان السورية لسدة الحكم حينها تصبح الساحة الاردنية لقمة سائغة تستطيع الجماعة قضمها بسهولة بالتوافق مع نظام الحكم على الجبهة المصرية متناسية عن جهل ان الاخوة في مصرغيروا من تكتيكهم السياسي بما يتوافق مع المصالح الخاصة بهم.حينا عادت الجماعة بخفي حنين واصبحت بين بلح اليمن وعنب الشام بمحصلة قدرها يقارب الصفر المئوي.
7. بالعودة للساحة الاردنية ,فانني اتوقع وغيري ان الجماعة لم يتبقى في جعبتها الشيء الكثير لتقدمه,بل لا يوجد شي تقدمه للشعب الاردني غير المعارضة وبهدف المعارضة فقط متمنياً للجماعة التفكير بالوضع التي ألت اليه والتفكير من جديد بكل ما يخدم المواطن الاردني بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة....والله من وراء القصد.








طباعة
  • المشاهدات: 23842
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم