بقلم :

  من خرج للشارع يكون ضمن دائرة العوز ...العوز لمنصب أو تفريغ غضب أو لقتل وقت فأيهما كان يشكل معضلة تحتاج لحل ..حل لا يكون عبر تطنيش وتهميش وانما لتمحيص وتأسيس تأسيس لقاعدة معرفة ننطلق منها لمعالجة أمراضنا الاجتماعية التي يتهالك أمامها الفكر حين يهرب للشارع يؤدي رسالة قوامها تعبير عن غضب فالمظلوم يتحرك عله يستطيع بهذا النهج الوليد الميت أن يكسب قضية ويلفت نظر والفقير يهرب للشارع عله يبرق فترعد فتمطر ويسد رمقه من أعطية أو هبة قوامها ساعات أو أيام والسياسي يهرب للشارع تطوقه سلسلة من نار تكبل خطواته وتعيق حركته فاسحة المجال للسان يقذف عبر أنفاس مقطعة عبارات الموت علها تعيد له منصب أو تسقط به في قوائم التعيينات العليا ...حراك زهق منه الشارع العام ومقته الصفاء والنقاء  و الهدوء فالذي يتعرف على مكامن النفوس يهتدي لعلاجها فالعلاج يحتاج لتشخيص ليس باشعاعات قاتلة مؤثرة تقتل انجاب وتؤدي لعقم اشعاعات امل فيها نقاء وقتل خبث وطمس معالم فوقية وترهل فكر اننا ونحن نحاور الحراك في وقت القيلولة ندرك ما يرمي اليه الفكر وحاجة النفس البشرية التي تاقت لتذوق طعم الحياة التي حرمت منها على ايدي زمرة فجر وعهر وقتل اختطت لنفسها طريقاً قوامه اقصاء آخر وتطنيشه وتهميشه فاسحة المجال الى الاستنساخ وديمومة فساد  لا يبرح فئة قليلة نهبت وسلبت ودمرت تحت غطاء حب الوطن  وعزته ...ان حب الوطن والاخلاص له قضية سهلة المنال قوامها نكران الذات وافساح المجال للحراك بمشاركة حقيقية في حل قضايانا  ومنحها القوة عبر مفاتيح الابداع التي لا زالت بايديهم والتي نوصد بها بوابة وطن أمام معتدي أثيم لنفتح قلوبنا على اشراقة أمل قوامها نية صافية وخلاص من خبث  وصدق في القول والعمل لنعود للشارع بمصداقية نغازل جنباته ونكون ثقافات رائدة قوامها تواصل وانجاز وعمل