19-09-2009 04:00 PM
سرايا -
سرايا - عمان - أدرجت وزارة الصحة مؤخرا علاجا جديدا على هيئة كبسولات، تساعد المدخنين "بشراهة" على الإقلاع عن التدخين، بحسب مدير التوعية والإعلام الصحي في الوزارة الدكتور مالك الحباشنة.
وقال الحباشنة في تصريح : أن هذا العلاج لا يصرف إلا بوصفة طبية في عيادة الإقلاع عن التدخين الحكومية، ولن يصرف هذا العلاج إلا لفئة المدخنين "بشراهة" فيما يخصص للفئات الأخرى المدخنة العلكة واللاصقة باعتبارهما احد بدائل النيكوتين.
وفي ظل الانقطاع المستمر لبدائل النيكوتين الأخرى المستوردة (العلكة واللاصقات)، ارتأت الوزارة إدراج هذا العلاج المتوفر في الأسواق المحلية، رغم انه لا يصرف إلا بوصفة طبية.
وأضاف الحباشنة "إن الوزارة تسعى إلى مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، بعد أن أثبتت الدراسات العلمية جدوى هذا العلاج وفاعليته".
وكإجراء احترازي فإن "الوزارة ستستلم عطاء بدائل النيكوتين الشهر المقبل بقيمة 40 ألف دينار، لتوفيره للمقلعين عن التدخين، لمدة عام متواصل، إلى جانب عطاء آخر طرحته في العام الحالي بقيمة 10 آلاف دينار.
وهدد نفاد بدائل النيكوتين (علكة ولاصقات) لعدة شهور، وانقطاعها إما لأسباب مالية أو روتينية تتعلق بطرح العطاءات الخاصة بها، برامج مديرية الرعاية الصحية الأولية بـ"الخطر"، وبأن تفشل في تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى تخفيض أعداد المدخنين في المملكة.
وبعد انقطاع عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة للوزارة لعدة شهور عن تقدم بدائل النيكوتين، فإن خدماتها اقتصرت في هذه الفترة على تقديم المشورة الصحية والتوعية لمساعدة المدخنين على ترك التدخين، وفق الحباشنة الذي أكد بأن الشركة المصنعة للعلاج
(فايزر الأميركية) قدمت كافة الدراسات العلمية التي تشير إلى الفئات المستهدفة به وما يسببه من آثار جانبية.
فيما سمحت المؤسسة العامة للغذاء والدواء بتداول هذا العلاج في القطاع الخاص، بحسب الحباشنة.
وسط ذلك، تلعب إرادة المدخن والمتابعة المستمرة من قبل أطباء عيادة الإقلاع عن التدخين، والتوعية والإرشاد، على تشجيع أكثر من 400 مراجع من أصل 800 منذ نيسان (ابريل) الماضي حتى الآن ، وتساعد على "هجرة التدخين" للأبد.
لكن تبقى تخوفات مختصين من عودة المقلع عن التدخين واردة، في حال تعرضه إلى ضغوطات اجتماعية أو نفسية، تشجعه على العودة إلى ممارسة هذه العادة "القاتلة".
ويعد التدخين، السبب الرئيسي في وفاة 5 ملايين إنسان سنوياً، وتقدر منظمة الصحة العالمية الكلفة السنوية للأمراض المتعلقة بالتدخين عالمياً بما يقارب 500 مليون دولار.
وبحسب دراسة أعدتها الوزارة ومنظمة الصحة العالمية ومركز الأمراض الأميركي عام 2007 تحت عنوان "عوامل الخطورة للأمراض السارية في الأردن"، فإن نسبة المدخنين في المملكة تجاوزت الـ 25%.
فيما أكد الحباشنة أن الوزارة تولي اهتماما بـ"تكثيف الحملات التوعوية لمكافحة التدخين وخصوصا في الأماكن العامة".
وأشار الحباشنة إلى أن الوزارة ومركز الحسين للسرطان وشركة عالمية تعد حاليا دراسة عن التدخين في الأردن، وخصوصيات المدخن الأردني والأسباب التي تدفعه إلى التدخين بهدف العمل على مكافحة هذه الآفة.
واعتبر الحباشنة أن هذه الدراسة تأتي ضمن جهود وطنية لمكافحة التدخين في ظل تزايد نسبة المدخنين في الأردن لتصل إلى 50% ذكورا و 18% إناثا.
وقال إن دراسات عالمية أظهرت فاعلية بدائل النيكوتين منها علكة، ولاصقة، وبخاخ الأنف، إضافة إلى عقار(تشامبكس) الذي يؤخذ عن طريق الفم على شكل كبسولات، وفق الحباشنة ويساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين عن طريق تخفيض حدة الحاجة للتبغ وتخفيف الكثير من الأعراض الانسحابية من النيكوتين.
وأضاف أن الاعتماد على التبغ هو ظاهرة مزمنة تؤدي إلى الاعتياد عليه نفسيا وبدنيا، ما يجعل الإقلاع عنه أمرا ضروريا وصعب المنال حيث يعتبر التدخين من أكبر مسببات الموت المبكر عالمياً، لكن الإقلاع عن التدخين له عدة فوائد أهمها تخفيض نسبة سرطانات الرئة وأمراض القلب.
عن الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-09-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |