حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,17 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 32182

يمه .. يمه .. يمه

يمه .. يمه .. يمه

يمه  .. يمه  ..  يمه

23-04-2012 02:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

ثمة دمعه تحاول أن تتوارى خلف ابتسامه تشرق كلما جاء صوت من اقصى المدينه يسأل عن الغياب , وعن طيبة الدار القديمه , أين رحلوا واين فنجان القهوه المضيء بساحة الزيتون والتين والرمان !!

 

وثمة دمعه اخرى تسأل هل بقي من الذكريات شيء , لتعود الأنات الشجيه تصاحب الدار والجار وتصاحب القيمه المضافه لفقدان ( يا رب امنحه الصحه والعافيه وارزقه يا الله )

يمه....... كلمه تنساب في قلبي ثم ترسل بي ضجيج وآهات انثرها على الطريق الصحراوي والشارع المؤدي الى مؤاب الحزينه  , مؤاب التي سكنها كل الأقوام وارسلوها الى فجر الحريه منذ بدايات العهده الاردنيه ...

 

وآه يا امي كم أحتاج الحنان الصادق الذي كنت فيه أنعم , وكنت فيه اسرح واعود مبتسماً للدنيا ان امي معي وهذا يكفي الدنيا التي  ضاع فيها الصديق والصاحب وضاع فيها الخل الوفي

فلا شيء يتقدم عليك

ولا شيء يحمل معنى اجمل من يمه

امر في صباحات كل يوم وأزور الذاكره القديمه واشم رائحة المدرقه وبقايا من (قرنفل ) في جيبها القديم , وأمسك بمصباحها القديم المغروز بالكاز واتقرب من هذه الأشياء لأرى صورتك يا يمه !! لأحس أننا لم نفترق ولن نفترق !!

 

مررت على النفس التي تحتاج صديق , وتحتاج وليف يمر بها في ظلماء الأيام  يوم تمر بالذاكره على اصدقاء الكتاب الذي لا زال  بالحقيبه يسأل ( خديجه وسالم ) هل مرت اياديها هنا وهل حرفت بقلم رصاصها شجون الكتاب وهي تمر على سطور الحروف تبحث عن معنى لكنها كانت تقرأ الصوره وتفسر الحاله .. والأثنان بالكتاب يمران على طيفها الطيب فيقولان سلاماً عليك ايتها الطيبه الرائعه في نفوس من عرفوك يا .....يمه

 

جلست بقرب منزلها الجديد , ورايت كثير من رفقاءها القدماء يسكنون ذات المكان مررت عليهم وسلمت وناجيب, كثير من رفقاء اعرفهم واسكن ذاكرتي بجمال وجودهم بحياة هذا المكان والعمر معاَ  , قلت تغيرت مضارب القريه كثيراً وعجت بفصول الحياه ومفارقاتها العجيبه وسكنت بها تفاصيل الاغتراب والمغتربين

وجاء اليها من اقصى حدود الأمه صراخ وا أوجاع جديده

 

لملمت ذاكرتي واشيائي البسيطه ..

وبكيت وأمعنت بالطريق المغادر لمساكنهم

وقلت من يملك (يمه ) ولا يعيطيها الحنان , ولا يعطيها الوفاء , ولا يعطيها شيء من وجوده فقد خسر الدنيا كما سوف يخسر الآخره ...

ثمه (يمه ) اتمنى أن اقولها مجدداً ولكن هيهات

ثمة (يمه ) احتاج أن اقول لها وجعي وسر سفري الطويل وغربتي وحنيني للبقاء قي زمني والكتاب

ثمة (يمه ) لا يدانيها قيمه بالحياه

ثمة (يمه ) تحتاج من البعض الذهاب اليها كل يوم !!!!








طباعة
  • المشاهدات: 32182
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-04-2012 02:21 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم