حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,2 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9437

دولة فلسطينية .. اخيرا نطقها نتنياهو

دولة فلسطينية .. اخيرا نطقها نتنياهو

دولة فلسطينية  ..  اخيرا نطقها نتنياهو

22-06-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 
لا اشارك المتشائمين تشاؤمهم ، بعد تصريحات نتنياهو الاخيرة ، خلال محاضرته في جامعة بار إيلان بمدينة رمات غان ، لقد نطقها بلسانه ، دولة فلسطينية ، ولننتظر كل الاستحقاقات الاخرى ، فهذا اليميني الصهيوني القذر ، الذي يرفض وجود فلسطين ، وشعب فلسطين ، وبالتالي دولة فلسطين ، اضطر ان ينطق بما يكره ، فهذه بداية جيدة ، فمن كان يتوقع ان ينطق باكثر من ذلك ، لا يعرف طبيعة اليمين الصهيوني ، فهل كانوا يتوقعون ان يعلن نتنياهو ، قبوله بدولة فلسطينية مستقلة ، كاملة السيادة ، على الارض التي احتلت عام 1967 ، وعاصمتها القدس ، وان يعلن اعترافه بحق العودة للفلسطينيين ، ان من حلم بذلك ، يجهل طبيعة عدوه ، بعد كل هذه العقود من الصراع . لقد تعودنا نحن العرب ، وخلال صراعنا الطويل مع اسرائيل وغير اسرائيل ، ان ننسب لانفسنا انتصارات ، هي ليست كذلك عمليا ، ولكنها قياسا الى خنوعنا وذلنا وانكسارنا ، كنا نعتبرها انتصارات ، وما كانت الا هزائم ، لكنها لم تكن كاسحة ، فان هاجمنا العدو ودمر وقتل ، دون ان يكون ردنا بنفس الحجم ، اسمينا ذلك انتصارا ، لانه لم يحقق الهزيمة الكبرى التي كنا نتوقعها ، بل هزيمة صغرى ، هكذا ابتدأ مسلسل التسميات المذلة ، بعد هزيمة حزيران الكاسحة ، لقد اسميناها نكسة ، خسرنا فيها المعركة ، لكننا لم نخسر الحرب ، واسمينا معركة الخليج الثانية "أم المعارك" مع انها كانت أم الهزائم ، واسمينا الضربة القاصمة ، التي وجهها العدو الصهيوني للبنان ، في صيف عام 2006 "نصرا الهيا" ، رغم ان العدو احتل اجزاءاً جديدة من ارض لبنان ، ودمر منشآته الاقتصادية ، وقتل وشرد ابنائه ، واضاع نصر المقاومة عام 2000 ، وكان هناك ما يشبه تلك التسمية نهاية العام الماضي ، وبداية العام الحالي ، بعد العدوان على غزة ، فما المانع ان نسمي اعتراف نتنياهو بوجود شعب فلسطيني ، وبضرورة قيام "دولة" له ، انتصارا سياسيا ثانيا على اسرائيل . لقد تحقق الانتصار السياسي الاول للشعب الفلسطيني ، قبل اكثر من ربع قرن ، بعد اعتراف العالم بحقيقة قضيته ، كقضية شعب ووطن وهوية ، لا كقضية لاجئين ، يحتاجون الى مساعدات انسانية ، تنقل اليهم حيث هم ، لابقائهم على قيد الحياة ، فاصبحت منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلهم الشرعي والوحيد ، واصبحت لهم سفارات في دول العالم ، واصبح ياسر عرفات زعيما دوليا معروفا ، ثم تبنًى حتى اليمين الامريكي المتصهين ، بزعامة بوش الابن حل الدولتين ، لاقتسام فلسطين بين اهلها الاصليين ، وبين الاسرائيليين ، كحل واقعي للقضية الفلسطينية ، واصبح حل الدولتين مشروعا عربيا للسلام ، اقرته القمم العربية ، ونادت به دول العالم ، التي تسعى لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية ، فجاء اعتراف اليمين الصهيوني ، المشكل من تحالف نتنياهو – ليبرمان ، بوجود الشعب الفلسطيني ، وحقه في دولة ، لن نقبل بتفاصيل سيناريوهاتها ، التي ذكرها نتنياهو في خطابه الاخير ، فالزمن مع النضال بكافة اشكاله ، كفيل بتعديلها لكي تحقق طموحات الشعب الفلسطيني ، فهذا الاعتراف المنتزع من اليمين الصهيوني ، لم يأتي من فراغ ، بل كنتيجة لنضالات عسكرية وسياسية متراكمة . ساكون حالما ومتفائلا واقول ، ان واحدا وستين عاما ، ليست زمنا كبيرا في حياة الشعوب ونضالها ، فلنستعد لوصوله الى مئة عام او اكثر ، ومن يقول ان الزمن ليس في صالحنا ، هو كمن يدفعنا للقبول بأقل مما نطلب ، والتسرع بحل لا يرضي الاجيال القادمة ، رغم ان ما اضطررنا الى طلبه ، هو اصلا اقل من حقنا الطبيعي المشروع . مالك نصراوين m_nasrawin@yahoo.com 23/06/2009


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9437
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-06-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم