بقلم : نضال انور المجالي
يخوض الأردن معركة من نوع جديد في العصر الرقمي، حيث تستهدفه حملات منظمة من "الذباب الإلكتروني" بهدف زعزعة الاستقرار وبث الفرقة. لم تعد مجرد تعليقات عابرة، بل هي أدوات مُوجهة لنشر الأكاذيب وتشويه الحقائق، مما يستدعي تضافر الجهود لمواجهة هذا التحدي المتنامي.
"الذباب الإلكتروني": تكتيكات وأهداف:
يعتمد "الذباب الإلكتروني" على شبكات من الحسابات لنشر رسائل مُضللة وتضخيم أصوات معينة. تهدف هذه الحملات إلى تضليل الرأي العام، بث الانقسام، وتقويض الثقة في المؤسسات الوطنية، مستغلة الأحداث الجارية والقضايا الحساسة.
تتجلى هذه الحملات في الأردن عبر انتشار واسع النطاق لوسوم مشبوهة، وتكرار الروايات الكاذبة، وحملات التشويه المنظمة التي تستهدف رموز الدولة والمؤسسات بهدف زعزعة الثقة والاستقرار.
تتطلب مواجهة هذا الخطر الرقمي استراتيجيات حكومية فعالة لتعزيز الأمن السيبراني وتحديث التشريعات. في الوقت نفسه، يقع على عاتق المواطن الأردني دور حاسم في تبني التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات، ونشر الوعي. وحدتنا الوطنية هي أقوى سلاح في معركة الوعي ضد سموم "الذباب الإلكتروني".
رسالة إلى شعب الأردن:
كونوا حصنًا منيعًا ضد التضليل. لا تقعوا فريسة الشائعات، وتحققوا من مصادر المعلومات قبل مشاركتها. وعيكم هو خط الدفاع الأول عن استقرار وطننا.
إن مواجهة "الذباب الإلكتروني" تتطلب يقظة جماعية وتضافر الجهود لحماية الأردن من هذه السموم الرقمية. بالوعي والتعاون، يمكننا تحويل الفضاء الرقمي إلى ساحة للتعبير المسؤول وحماية وطننا.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي