حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10245

شركاء لا أجراء نحن .. يا مجلس النواب

شركاء لا أجراء نحن .. يا مجلس النواب

شركاء لا أجراء نحن ..  يا مجلس النواب

22-05-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 يقال ان حكيماً صينياً قديماً أراد اصلاح العالم فأخذ يدعو في كل مكان وبعد مائه عام لم يؤمن بأفكاره احد فقال في قراره نفسه ان العالم كبير علي لذا يتوجب ان ادعو في الصين وبالفعل دعا هناك مائه عام ،لكن لم يؤمن به احد ، فقال ان الصين كبيرة جداً، فتوجه للدعوة في بكين واخذ يدعو فيها مائه عام ولم يؤمن به احد ، فقال في نفسه ان بكين واسعة علي من الأفضل ان أدعو في قريتي وسار دربه وبعد مائه عام اخرى لم يؤمن به احد ، فقال لابد ان أدعو عائلي وإفراد أسرتي وعكف يدعوهم مائه عام، ولم يؤمن به احد ، فجلس حائراً خائر القوى يضرب "أخماساً بأسداس" قائلاً: ضاع عمري دون فائدة ، ليكتشف في لحظة صفاء ان الإصلاح والتغيير لا يتأتى من الخارج بل من الذات، فهو لا يريد اصلاح نفسه،فكيف يريد اصلاح الآخرين ، هذا باختصار حال وواقع مجلس نوابنا بيت الأردنيين جميعاً الذي تم اللتفاف عليه وتهميش دورة على اعين منا دونما ان نحرك ساكن . تبديدا لأي ريبه قد تنشاُ حسبنا نحن أبناء هذا الوطن الذي نرتوي من حبه لنا، حباً قابلنه بكره وصد وهجران ان نقول ان العناية الإلهية تدعونا لإصلاح مجلس وهن قراره وسيطر فرد على مقدراته بحيث صار حديقة خلفيه لعابديه ومريديه. كشف التوجه الوطني الشعبي الأردني الذي نعيش عن رغبه جارفة لا حدود لها نحو تأكيد خطئ الديمقراطية التي يريدها جلالة الملك عبد الله الثاني أطال الله عمرة ونريدها ونؤكد إرساء قواعدها .إلا ان الحاصل في مجلس نوابنا عكس ذلك جراء المسرحيات الهزلية والسيناريو الروتيني الذي وسم حاله ، فلا خلاف على أهميته مجلس النواب في الحياة الأردنية سواء في الجوانب السياسية او الاقتصادية ام الاجتماعية كما لا اختلاف على ضرورة ان يأخذ المجلس دوراً متقدماً في هذا المناخ الديمقراطي الذي أصبح يقتل بيد ساكنيه بسبب تعطيل دور المجلس وغياب قراره وسيطرة "الفرد" الواحد عليه ، الأمر الذي قاد الى هدم ثقة المواطن الأردني فهذا المجلس " يحظى بكراهية لم ينل مثلها مجلس من قبل"يقول الكاتب الألمعي خالد محادين . بخاصة بعدما تعددت أحاديثه وخلافته وكشف إسراره و تجاذبته وجدت طريقاً نحو الصحف والمواقع الالكترونية نتيجة ضعف النواب عن قول كلمة لا"المجموع"لفرد الواحد يسيطر على المجلس نتيجة ضعفهم لا قوته هو . وتطور الامر الى حد مطالبة كتلة الإخاء البرلمانية جلالة الملك بالتدخل لحيلولة دون تفاقم المشكل ، مع ان القانون يمنع رفع رسائل نيابة لجلالته إلا من خلال القنوات الدستورية ، لكن ان كان الغريم القاضي فلمن المشتكى ، لقد طفح الكيل بأعضاء الكتلة جراء تهميشهم الامر الذي دعاهم الى مخاطبة جلالة الملك مباشرة دون الرجوع الى سلم القوانين التي تحكم المجلس.خصوصاً بعد الحرب التي أطلق شرارتها دولة عبد الرؤوف الروابدة عندما قال ان بعض اعضاء المجلس تحركهم رمشه عين ، واتبعتها النائب ناريمان الروسان بتصريح اخر ناري عندما قالت ان بعض أعضاء المجلس يعملون بناء على التلفونات التي تصلهم حتى انها وصفتهم بنواب "الو"مما اثار حفيظة التيار الاخر وكادت ان تنشب حرب شاملة الا ان الحظ لم يحلفنها في استمرارها لتكشف لنا خبايا الصدور وخفايا القصور. هذا ما "أدركته كتلة الإخاء التي لم تترك طريقة إلا وسعت إليها كي تقنع رئيس المجلس بالتخلي عن الانفرادية وأنه يرأس مجلس شعب وليس جهاز امن قومي أو عسكري وأن عقلية جامعة اليرموك وأحداثها عندما كان مدير أمن عام لا تصلح للتعامل مع النواب كما شهدنا في العامين النيابيين الأخيرين وما رافقهما من غضب هائل شعبي وسياسي على هذا المجلس بفضل سياسية الباشا والقوى التي تحالف معها" يقول الكاتب عمر شاهين في مقال له نشر على وكالة سرايا نيوز لعنوان " كتلة الإخاء البرلمانية تصرخ ' مشأن الله يا جلالة الملك عبدا لله' أنقذ البرلمان ". يقول ماركس "ان المأساة يستحيل إعادة تمثيلها ملهاه" لقد تحول المجلس لقاعاً صفصفاً لا ينتج شيئاً اللهم خلا سفرات ورشقات النواب المتبادلة بأكواب المياه من نوع ارض جو ، مجلساً أضحى عبئ على نفسه قبل ان يكون عبئ على الآخرين ، فالذي يسيطر على المجلس وفق أبجديات الواقع لابد له من ان يستخدم امتيازاته ليس لفائدة الوطن والمواطن ،وإنما لتعزيز موقعة بحيث تصير هذه القوة سلاح وترغيب وترهيب لرفاق المجلس الذي يعتقدون أنهم شركاء له لكنه يراهم خراف يسيرون خلف راعي لا رعاة ...لا حول لهم ولا قوة .. لابد من إذعانها ومن ذلك الإذعان تتأتى المزايا العديدة التي تحصنه ضد كل شيء من مال وجاه وسلطان ، هذه السطوة القريبة من السيطرة الإلهية التي ان حاد الإنسان عنها اعتبرت كفراً يستوجب الحساب ، الامر الذي جعلنا نعتقد بوجود الإلهة تتحكم بمجلس النواب غير التي نعبدها قريبة في صورها من تلك التي عبدت على الأرض منذ قديم الزمان مثل "زيوس ، وأتون ، عشتار"يقدم لها الرجل الأوحد الضحية تلو الضحية على مذبح الرئاسة من دماء الوطن والمواطن . هل يعقل هذا... يا أبناء وطني ؟ وجود إلهة مسيطرة متجبرة بالجاه والسلطان لا ترأف بإتباعها فكيف معارضيها تتخذ شعاراً لا أخ له او أخت ،يقول: ان كنتم تريدون البقاء منحنيين ومتمتعين بولايتي وحمايتي ، ان كنتم تريدون حماية أنفسكم مني فما عليكم سواء السير وفق منهجي ومجرى نهري دونما ان تصيدوا سمكا او لؤلؤاً فكل ما في سله هذا الوطن لي ولأحفادي من بعد بعد بعد بعدي ،فالأرض ارضي والسماء سمائي. فالرئيس الموقر يفعل ما يشاء باعتباره حامي الحمى ، لكن هذا لن يمنعنا نحن الشعب ان نقول بأعلى الصوت ان هنالك رهبة وخوف من سيطرة تكتل"المصالح والشركات" بدت بوادرها تظهر على السطح بعد عدد من جولات التصفية بين أقطاب المجلس صقوراً وحمائم ،انتهت بتوقيع بروتوكولات تفاهم على حفظ المصالح والكراسي وبات خلالها الرئيس واحداً لا شريك له على مجلس نوابنا لعشرات السنين لم تكل ولم تمل قتلت الشعب وهي ضاحكة متبرجة باستخدام سيف خطابين لنفس الشخوص ،واحد يتخذ من الوطنية لبوساً له لحفظ كيانه بواسطة خطب رنانة عصماء بترا، وأخر يأتي في الليالي المظلمة لا قمر فيها يخطط وفق مصالحه ليصار لتنفيذها كل صباح من قبل أصنام التيار من تحت الطاولة . هنا نقف قليلاً ونسأل لماذا هذا الصمت يا أحفاد الثورة الهاشمية لماذا نعتبر سلوكيات هؤلاء الزمرة بمثابة قران كريم وصاحبة هو صاحب الولاية على المجلس هو ملك الشعب لا ملكه لماذا؟؟....ان استمرار هذا الحال هو فساد وإفساد ، قد يقود الى نتائج لا تحمد عقبها تنعكس سلبياً على أردننا الغالي ، بحيث يصير جمهورية من جمهوريات الموز .او مزرعة للجريمة المنظمة التي تقودها المافيا يسيطر بها المرتزقة على القرار الذي يصب بمصلحة جيوبهم . اليوم وبعد مضي سنوات من عمر مجلس قالوا عنه جديد الا انه قديم بكل من فيه فكراً قولاً عملاً غابت به المشاريع والأفكار فمعظم مشاكل المجتمع الأردني تطورت على يد المجلس واستفحلت نتيجة غياب النقاش والرقابة التي هي وظيفته ، حتى ان المناقشات أضحت تأتمر بمدى قناعة المجلس بمشروعية هذه القضايا من بورصات الى مخدرات الى انتشار الجريمة وغيرها ، ولم يتوقف الحال عند هذا الحد بل تعداه الى الوقوف بوجه الحكومة كما صخرة صماء ملساء جلس فوق صدرها وحال دون انجاز مشاريعها التي هي رؤى ملكية تم تحديدها الذهبي بواسطة كتاب التكليف السامي لابد من أخذها بعين الاهتمام ،فالمشكل في المجلس المسيطر عليه لا الحكومة فأن" كان على النواب ان يحتكموا إلى خلق ومسؤولية فان اقل ما عليهم فعله هو الاستقالة يقول الكاتب خالد محادين.طبعاً هذا دليل واضح على ضعف النواب انقاد على الشعب الذين هم صوته وأعطوا الضوء الأخضر لمن يملك السطوة والقوة ان يزداد جبروتاً والقوة ان يزداد جبروتاً وتحكماً بشعب عدد سكانه 6 ملايين مواطن.لكنه في هذه اللحظات اشتعل احمراً منذراً بخطر يهدد الجميع فما نحن فاعلون ؟؟؟؟ المجلس إمام خيارين تعددت الآراء حولهما الأول حل مجلس النواب من قبل جلالة الملك عبدا لله الثاني اطال الله عمرة والثاني رحيل الحكومة واستبدالها بأخرى مع ان الذي يفضله الشعب الأردني هو رحيل المجلس سبب عثرات الحكومة وأسفن عملها و شرخ جل مشاريعها وأعاق رؤى جلالة الملك ومجاراتها، فبقاء المجلس اليوم واستبدال الحكومة الذهبية يعني بقاء الحال على ما هو عليه وبتالي استمرار سيطرة "الرجل"الواحد على المجلس وقراره، خصوصاً بعدما طفح كيل أعضاء المجلس من سطوة الرجل "آلهة"الامر الذي قاد كتلة الإخاء البرلمانية التوجه الى الديوان الملكي. ننظر الى المجلس بعين من الترقب وأخرى من الحسرة ترتقب ان يأخذ دورة المغتصب من قبل مجموعة ملتها الكراسي والأعمار ،وحسرة جراء غياب تعديل دفة السفينة، الا ترحيل عجز النواب عن اخذ دورهم الى أكذوبة الوصية على المجلس من قبل الأجهزة الأمنية ، التي اجزم وكل أردني ان هذه الأجهزة ما هي الا سياج وطني لهذا الوطن وعامل قوة لا عامل ضعف ودورها اكبر وابلغ من دخولها لميادين بعيدة عن اختصاصها الذي يتوجب إبعادها عن فشل النواب كونها فموقعها اجل وارفع من ان تتدخل في مثل هذه المواضيع نتيجة غياب الرقابة من قبلة في القضايا الوطنية التي لا تنتظر تأخير ، الا ان هذه النقاشات لن تقم لها قائمة بسبب شمولها بمزاجية قناعة رئيس المجلس المرتهنة بمصلحته وميزاجيته ، وفردانيتة. خالد عياصرة Khaledayasrh.2000@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10245
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-05-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم