سرايا -

سرايا - الكويت - حاوره محمد الخالدي - أكد رئيس غرفة التجارة و الصناعة في الكويت علي ثنيان الغانم على عمق العلاقات التجارية الأردنية الكويتية موضحا أن العلاقات التجارية بين البلدين مرت بمراحل متعددة ابتداء لما قبل الغزو العراقي للكويت و التي ازدهرت فيها العلاقات بين البلدين و مرورا بفترة ما بعد تحرير الكويت و التي شهدت ركودا اقتصاديا نظرا للمواقف السياسية التي مر بها الوطن العربي في تلك الفترة و انتهاء بالفترة الحالية و التي تشهد نموا مضطردا في العلاقات التجارية بين البلدين .

و اكد الغانم في حديثه للمسار أن العلاقات التجارية و الاستثمارية بين الاردن و الكويت شهدت تطورا ملحوظا في الفترة الاخيرة موضحا أن جهود جلالة الملك عبد الله الثاني و سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد أدت الى تطوير العلاقات بين البلدين ليصبح المستثمر الكويتي الشريك الاستثماري الأول في الاردن

و اوضح الغانم أن عام 2003 شهد وجود استثمارات كويتية في الاردن لم تتجاوز ال " 400 " مليون دولار الا ان نقلة نوعية شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين بعد زيارة جلالةالملك عبد الله الثاني الى الكويت حيث تم تنظيم لقاء جمع جلالته بأكثر من " 300 " شخصية كويتية استمع خلالها جلالته الى المشاكل التي تواجه المستثمر الكويتي في الاردن ليصار الى تذليل كافة معوقات الاستثمار الكويتي في الاردن حيث تم تنظيم زيارة لوفد كويتي من " 50 " مستثمر الى الاردن تراسه الغانم حيث لوحظ وجود تغيير جذري و بتوجيه من جلالة الملك في القوانين و الانظمة و ليشهد ذلك العام ارتفاع قيمة الاستثمار الكويتي في الاردن الى أكثر من مليار و نصف المليار دولار .

و ثمن الغانم الجهود التي بذلها رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي مؤكدا على دوره الكبير في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين مؤكدا ان الذهبي و منذ ترأسه لمنطقة العقبة الاقتصادية عمل على تطوير العلاقات الاستثمارية الكويتية الاردنية المشتركة و هو الامر الذي شجع المستثمر الكويتي الذي لقي ترحيبا كبيرا في الاردن و هو الامر الذي تعزز بتعيين الذهبي رئيسا للوزراء لتشهد العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية

و اوضح الغانم ان الاردن و رغم قلة موارده الا انه يملك من الثروة البشرية ما شجع المستثمر الكويتي على الاقبال على الاستثمار داخل المملكة مشيدا بالكفاءات الاردنية و بمستوى التطور الذي تشهده كافة القطاعات في المملكة .

و عند سؤال الغانم عن مدى امكانية تطبيق نتائج القمة الاقتصادية العربية الاخيرة و التي عقدت في الكويت بتوجيه من سمو أمير دولة الكويت أوضح الغانم ان القمة التي سبقها عدة لقاءات لرجالات القطاع الخاص شهدتها الكويت في الفترة التي سبقت عقد القمة للوقوف على توصيات تقدم للقمة الاقتصادية العربية حيث أكد الغانم ان القمة العربية الاقتصادية شهدت و لأول مرة كلمة للقطاع الخاص القاها الغانم امام المؤتمر تم خلالها طرح كافة القضايا التي تهم القطاع الخاص و هو الامر الذي تبناه المؤتمر و هو الامر الذي جعل من المؤتمر بداية للترابط الفعلي بين اقتصادات الدول العربية .

و اكد الغانم ان دولة الكويت و غرفة الصناعة و التجارة في الكويت حرصت على ان لا تنتهي القمة بالتوصيات دون تفعيلها و هو الامر الذي دفع بالغرف التجارية الى عقد لقاءات دورية كان آخرها لقاء في القاهرة بحضور امين عام الجامعة العربية عمرو موسى كما كشف الغانم بان لقاء آخرا يتم الاعداد له الشهر المقبل في العاصمة اللبنانية بيروت .

و اشار الغانم ان متابعة تفعيل توصيات القمة الاقتصادية الاخيرة سيؤدي الى زيادة الاستثمارات العربية مؤكدا ان تطورا ملحوظا لوحظ في الاستثمارات العربية العربية و تحديدا الخليجية منها في دول الجوار العربي كالاردن و مصر و دول المغرب العربي و حتى السودان مؤكدا ان اتخاذ الحكومات العربية لاجراءات تتماشى و توصيات المؤتمر ستؤدي الى شعور المستثمر العربي بأنه في مأمن كما ان المردود الذي سيلقاه المستثمر العربي سيكون أفضل من استثماره في الخارج خصوصا مع تداعيات الازمة العالمية الحالية مؤكدا تفائله بالوصول الى استثمارات عربية عربية متميزة خلال الفترة المقبلة .

و اكد الغانم ايمانه الكامل بأن الاستثمارات العربية العربية سيكون لها مردود مالي كبير اضافة الى مردود على الناتج القومي العربي و تقليلا للبطالة العربية و تفعيلا لتبادل الخبرات العربية في كافة المجالات مؤكدا على وجود مسؤوليات كبيرة أمام الحكومات العربية التي عليها ان تعمل على تغيير تعاملها مع المستثمر العربي مؤكدا ان البيروقراطية و عدم النزاهة في بعض الدول العربية تعرقل الاستثمار العربي المشترك موضحا ان تحسن و انخفاض مثل هذه الظواهر كان المشجع الكبير للمستثمر العربي لتشجيعه على الاستثمار في كافة المجال و ضرب الغانم مثلا بدولة الصين التي وضعت قانونا خاصا للاستثمار .

و اكد الغانم ان تغيير بعض القوانيين و القضاء على الفساد سيؤدي الى استقطاب استثمارات اجنبية الى الدول العربية خصوصا مع تعدد مجالات الاستثمار في تلك الدول.

يذكر ان الغانم يعد من أبرز الشخصيات الاقتصادية الكويتية و العربية

نقلاً عن المسار

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا