حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3913

وداعا " ابو العبد "

وداعا " ابو العبد "

وداعا " ابو العبد "

31-07-2024 05:16 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هنا الاعرج
قد يخرج أحد ما ويقول هناك نحو 40 الف شهيد ايضا في قطاع غزة، ويتساءل مستنكرا لماذا كل هذا لشخص واحد..
وقد يرى الناس أن " إسماعيل هنية " شهيد آخر ضمن قوافل شهداء فلسطين وهذا صحيح،
وقد يهرول البعض خلف تبريرات وتحليلات واهية تلقي اللوم على دولة حليفة لمحور المقاومة وتحملها مسؤولية اغتيال الشهيد ابو العبد.
وعموما وفضا لجدال بائس لا يراعي قدسية دم " الشهداء "
فإن الردود على مثل تلك الاستفاهامات هو ما جاء على لسان شهيدنا ابو العبد نفسه وهو يزف خبر استشهاد أولاده وأحفاده برباطة جأش لا يعرفها سوى المناضلون حينها قال بالحرف دم ابنائي ليس أغلى من دم ابناء الشعب الفلسطيني.

أما ما يتعلق في الحدث نفسه الذي هز ضمائر كل شريف وحر يقف في خندق النضال ضد الاحتلال الصهيوني بقيادة يمينه المتطرف،
فإن عملية الاغتيال ليست سوى انعكاس لفشل الاحتلال في قطاع غزة واخفاقه في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها،
هذه العقلية الانتقامية التي طالت المدنيين من الأطفال والنساء وطالت المستشفيات والمدارس ومراكز الايواء هي نفسها التي يلجأ اليها العدو عند كل مفترق طرق يشعر قيه بهزيمة وها هو يستخدمها اليوم ضد القيادة السياسية في خرق واضح للبروتوكولات الرسمية وسيادة الدول وتجاوز القانون الدولي أو ما تبقى منه.

اغتيال القائد اسماعيل هنية حدث كبير بلا شك وهو محاولة لانتزاع نصر مؤقت للعدو، لكن ما لا يعرفه العدو أن القضية الفلسطينية وإن صار لها رموزا قيادية تبقى بالنهاية قضية شعب محتل
وبالتجربة التاريخية استطاع الشعب الفلسطيني أن يننتج قيادات وطنية له، وقد خبر الشعب الفلسطيني أوقاتا صعبة تم اغتيال فيها نخبة رموزه الوطنية ولم يستسلم واستمرت جذوة المقاومة ضد الاحتلال جيلا وراء جيل.
بمعنى آخر اغتيال هنية لن تثني المقاومة الفلسطينية ومن يتحالف معها عن المضي قدما بمشروع التحرير ودحر الاحتلال، وواهم كل من يعتقد أن مثل تلك الممارسات الغدارة قد تكسر الشعب الفلسطيني أو تثبط من عزيمته أو تزعزع من عقيدته الوطنية أو تلغي حقه في تقرير مصيره ونيل حريته.

أما في إطار التحليل السياسي الذي قد لا يفيد في ظل ارتفاع صوت البندقية، فإن التقديرات تشير إلى انتقال المعركة إلى مرحلة اكثر تعقيدا، قد يكون أول ملامحها وقف كافة أشكال التفاوض، ودخول محاور جديدة في داخل الصراع والتركيز على العمليات النوعية داخل العمق الإسرائيلي، لا سيما جبهة الشمال والبحر الأحمر وبالتأكيد قطاع غزة،
التقديرات أيضا تشي بمقدار لا لبس فيه إلى اشتعال فتيل الضفة الغربية بشكل أوسع هذه المرة ما سيعزز تكامل الساحات ووحدتها ويستنزف قدرات الاحتلال العسكرية.

وداعا أبو العبد أيها الشجاع والأغر
والمعركة مستمرة ولن تنتهي الا بما يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني العظيم ودماء الشهداء
هذه حتمية التاريخ ومن لا يقرأ تاريخ الشعب الفلسطيني عليه أن ينتظر ويراقب سطور التحرير وهي تكتب بالدم والفداء.








طباعة
  • المشاهدات: 3913
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-07-2024 05:16 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم