سرايا - اختفى دعاة الإنسانية حول العالم الذين ظهروا في بداية الأحداث الجارية في غزة ، ظهروا لمهاجمة المقاومة واتهموها بقتل الأطفال وقطع رؤوسهم ، وتبين بعدها أن كل ما جاءوا به ما هو إلا افتراء وكذب ودجل على المقاومة ، وبعدها أغمضوا أعينهم عن كل جرائم الاحتلال وقتله الأطفال وقصفه المستشفيات وارتكابه لجميع المجازر والإبادات بجميع أشكالها بحق الشعب الغزي .

آخر تلك الجرائم تمثلت في قيام جنود الاحتلال بإفلات كلب بوليسي على أحد الأطفال في غزة المصابين بمتلازمة داون ، حيث بقي الكلب ينهش في جثة الطفل محمد حتى فاضت روحه في أبشع طرق الإعدام الحديثة التي يبتكرها الاحتلال بحق أهالينا في غزة .

المؤلم أكثر في تفاصيل هذه الحادثة هو ما ذكرته أم الطفل في مقابلة مصورة ، حيث ذكرت أن الكلب كلما اقترب من الطفل وبدأ بنهشه ودمه يسيل ، يبدأ محمد بالحديث مع الكلب قائلاً له: "خلص يا حبيبي خلص يا حبيبي" في مشهد جمع بين براءة المصابين بمتلازمة داون وبين إجرام هؤلاء القتلة أبناء العصابات وسافكي الدماء .

ولم تخرج أي منظمة لحقوق الأطفال حول العالم أو أيا من منظمات حقوق الإنسان للتنديد واستنكار هذه الجريمة البشعة ، فيما خرجت تلك المنظمات في السابع من أكتوبر للصراخ حول العالم بإرهاب المقاومة وإجرامهم ، وهو ما تبين كذبه لاحقاً وفضح أمام العالم على أنه ادعاء كاذب الغاية منه تبرير ما هو قادم من إبادات مستمرة بحق الشعب الفلسطيني .