بقلم :

محمد خير القور - الخامس والعشرين من شهر أيار 1946، أعلن الأردن استقلاله، ليبدأ عهداً جديداً من السير على خطى التطور في كافة جوانب الحياة، واستكمال مسيرته الديموقراطية في ظل القيادة الهاشمية.

وهذا العام تحديداً يتزامن احتفال الأردنيين بيوم الاستقلال مع احتفالهم باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش.

هذا اليوم الوطني هو انتصارًا كبيرًا للقضية الوطنية الأردنية والعربية على حد سواء. إذ تمكن شعبه البطل وجيشه العربي المصطفوي من إسقاطٍ نيّر للاستعمار والسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة عربية مستقلة تحمل رسالة الحرية والكرامة، وقد كان هذا الإنجاز تتويجًا لنضال سياسي وثوري امتد على مدار عقود، وتخلل العديد من الصعاب التي واجهت المملكة الاردنية الهاشمية.
الاستقلال هو مجيئُه نتيجة جهود وتضحيات أبناء هذا الوطن العربي الأصيل، بدعم وإسناد من القيادة الهاشمية الحكيمة.

فقد قاد الملك عبد الله الأول هذه المعركة البطولية بحكمة وثبات، ليتوج جهود الأردنيين في التحرر من الاستعمار والسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة وطنية قادرة على المضي قدمًا في طريق التنمية والازدهار.

أن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليتحقق لولا التفاف شعب الأردن حول قيادته الحكيمة، والتي تجسدت في آل البيت الهاشمي، حيث كان لهذه القيادة الرشيدة دورٌ محوري في توحيد الصف الوطني والحفاظ على استقلال الأردن وسيادته، وتعزيز دوره الريادي على الساحة العربية والإقليمية.

فالاستقلال مناسبة وطنية يحمل في اعماقه القيم السامية والغايات النبيلة من اجل خدمة الوطن والسعي لرفعته وإعلاء مكانته والمحافظة على هويته.

وفي ذكرى الاستقلال يجب على كل فرد فينا أن يجدد عهداً بالوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء وان نتكاتف للمحافظة عليه وأن نعزز أواصر الولاء والانتماء له، وأن نسعى ليظلّ نبراسًا منيرًا والرايةُ خافقةً في المعالي والعلا؛ هذا الوطن يتطلب منا النهوض به، والعمل على ازدهاره، و الكفاح من أجل أن يكون نبعاً للعطاء لجيل قادم من أبنائنا وأبناء أبنائنا.

الاستقلال صنيعة يد ابائنا واجدادنا، وبسعينا جميعاً نستطيع أن نصنع كل يوم استقلالا لوطننا، و نحقق نجاحات و بطولات كتلك التي صنعها آباؤنا وأجدادنا، ويكون ذلك بالسعي والعطاء والازدهار الذي نحققه لوطننا ففي عيد الاستقلال نحتفل بتاريخاً ونفخر بأنجازات ونتطلع لمستقبل مشرق فالاستقلال يومٌ أردنيٌّ بامتياز .

حفظ الله الوطن حصنا حصيناً منيعاً تحت ظل صاحب الراية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم
عاش القائد عاش الوطن عاش الجيش.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا