حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,17 يونيو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1833

كيفية تشخيص الاكتئاب المبتسم .. وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟

كيفية تشخيص الاكتئاب المبتسم .. وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟

كيفية تشخيص الاكتئاب المبتسم ..  وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟

24-05-2024 05:20 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الاكتئاب المبتسم هو نوع من الاكتئاب يتميز بقدرة الشخص على إخفاء مشاعره الحقيقية والتظاهر بالسعادة والابتسامة، رغم معاناته من أعراض اكتئاب شديدة في داخله.

قد يبدو الأشخاص المصابين بالاكتئاب المبتسم أنهم طبيعيين أو حتى سعداء ظاهريًا، لذا يجب الانتباه إلى العلامات الخفية مثل التعبير عن شعور دائم بالإرهاق أو التعب المزمن أو فقدان الرغبة بممارسة الأنشطة الممتعة، أو وجود شعور بالفراغ الداخلي لتشخيص هذه الحالة من الاكتئاب.

ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الاعتيادي من أفكار انتحارية، ولكنهم يجدون صعوبة في تنفيذها بسبب عزلتهم وانعدام الطاقة لديهم. أما في حالة الاكتئاب المبتسم، فإن نمط حياتهم المختلف ونظرة المجتمع لهم تجعلهم قادرين على التفاعل في الحياة العملية والخروج من المنزل، مما يزيد من احتمال إقدامهم على الانتحار، لذا يجب الانتباه لأي أعراض تشير إلى الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب .

أعراض الاكتئاب المبتسم
ومن أعراض الاكتئاب المبتسم وفقًا لموقع healthline ما يلي:

الشعور بالحزن العميق: رغم المظهر الخارجي السعيد، يعاني الشخص من حزن شديد ومشاعر الاكتئاب.
فقدان الاهتمام والمتعة: يواجه صعوبة في الاستمتاع بالأنشطة التي كانت تجلب له السعادة سابقًا.
تغيرات في الوزن والشهية: يمكن أن يؤدي إلى فقدان أو زيادة غير مبررة في الوزن.
اضطرابات النوم: تشمل الأرق أو النوم المفرط.
التعب وفقدان الطاقة: يشعر الشخص بالتعب والافتقار إلى الطاقة، حتى بعد الراحة.
مشاعر انعدام القيمة والذنب: يعاني من الشعور بالذنب وانعدام القيمة بشكل غير مبرر.
صعوبة التركيز: يجد صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
الأفكار الانتحارية: قد تراود الشخص بعض الأفكار السلبية حول السلوكيات المدمرة للذات منها الموت أو الانتحار.
أسباب الاكتئاب المبتسم
هناك العديد من الأسباب للإصابة بالاكتئاب المبتسم، منها:

العوامل الوراثية: يمكن أن يكون له مكون وراثي يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
الضغوط النفسية والاجتماعية: تشمل فقدان الوظيفة، المشاكل العائلية، الضغوط المالية، أو فقدان شخص عزيز.
اضطرابات كيميائية في الدماغ: تغيرات في مستويات النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين قد تساهم في الاكتئاب.
التوقعات الاجتماعية: الشعور بالحاجة إلى الحفاظ على مظهر معين أمام الآخرين، مما يدفع الشخص لإخفاء مشاعره الحقيقية.
تشخيص الاكتئاب المبتسم
الاكتئاب المبتسم

يعتبر تشخيص الاكتئاب المبتسم تحديًا كبيرًا، نظرًا لأن الأعراض قد تكون مموهة أو غير واضحة بسبب قدرة الأفراد على إخفاء مشاعرهم والتظاهر بأنهم بخير. ومن الخطوات والإجراءات المتبعة لتشخيص الاكتئاب المبتسم بشكل دقيق:

يقوم الطبيب بإجراء مقابلة شاملة مع المريض لاستعراض الأعراض، السجل الطبي، التاريخ العائلي للأمراض النفسية، والتغيرات الحياتية التي قد تكون أثرت على الحالة النفسية للمريض.
استخدام استبيانات ومعايير تقييم معتمدة مثل مقياس بيك للاكتئاب (Beck Depression Inventory) أو استبيان الصحة العامة (PHQ-9) لتقييم شدة الأعراض.
الانتباه إلى التغيرات في الأنشطة الروتينية، الإنتاجية، والنوم، وكذلك مستوى الطاقة والشهية.
الاستفسار عن القدرة على الأداء الوظيفي: تقييم قدرة المريض على أداء المهام اليومية في العمل أو الدراسة وكيفية التفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
يمكن أن يستعين الأطباء بأخصائيين نفسيين لإجراء اختبارات نفسية أكثر تفصيلًا تساعد في فهم الحالة النفسية للمريض.
تشجيع المريض على التحدث عن مشاعره الداخلية وأفكاره حول الحياة، الذات، والمستقبل.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر مضادات الاكتئاب على الجسم والمخ.. وما هي استخداماتها؟

علاج الاكتئاب المبتسم
يمكن علاج الاكتئاب الخفي بسهولة وفقًا لموقع WebMD ، ولكن من الضروري أن يشارك المريض ما يشعر به ويطلب المساعدة الطبية والدعم، حيث كثير من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يحتفظون بمظهر زائف حتى مع المعالجين، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة. ويشمل العلاج عدة استراتيجيات تهدف إلى تحسين الحالة النفسية والوظائف اليومية للشخص المصاب، منها:

العلاج النفسي
استراتيجية العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية.
العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يركز على تنظيم العواطف وتحسين العلاقات الشخصية.
العلاج بالأدوية
مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).

تلقي الدعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون مفتاحًا للتحسن، من خلال توفير الدعم العاطفي والمساعدة في التغلب على المشاعر السلبية.

التغييرات في نمط الحياة
التمارين الرياضية: النشاط البدني المنتظم يمكن أن يحسن المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب.
النوم الجيد: الحفاظ على نمط نوم منتظم يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية.
التغذية السليمة: تناول وجبات غذائية متوازنة يمكن أن يدعم الصحة العقلية.
تقنيات الاسترخاء
التأمل واليوجا: يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية.
التنفس العميق وتمارين الاسترخاء: تساعد في تقليل التوتر والقلق.

وجود تاريخ عائلي للإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات المزاج.
التعرض لضغوط نفسية مستمرة، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية.
الإصابة باضطرابات القلق.
الأشخاص الذين يشعرون بضغط المجتمع لتحقيق معايير معينة أو إظهار النجاح والسعادة باستمرار.
التعرض لتجارب سلبية أو صدمات في الطفولة مثل الإساءة أو الإهمال.
الشعور بالعزلة أو عدم وجود شبكة دعم اجتماعي قوية.
بعض الصفات الشخصية مثل الكمالية أو الحاجة المفرطة للسيطرة.
التغيرات الحياتية الكبيرة مثل فقدان الوظيفة، الطلاق، أو وفاة شخص مقرب يمكن أن تكون محفزات للاكتئاب.
الأمراض المزمنة أو الخطيرة قد تزيد من خطر الاكتئاب المبتسم.
تعاطي المخدرات والكحول.
الوقاية من الاكتئاب المبتسم
تذكر أن الاكتئاب المبتسم هو حالة جادة تحتاج إلى اهتمام وعلاج مناسب، وللوقاية من الاكتئاب السعيد يمكن اتباع الخطوات التالية:

التعبير عن المشاعر بصدق والتحدث مع شخص موثوق به.
تعلم تقنيات الاسترخاء وإدارة الضغوط، مثل التأمل واليوجا.
خصص وقت للرعاية الذاتية والنشاطات التي تجلب السعادة.
مراقبة الأعراض وتلقي المساعدة المبكرة إذا ظهرت علامات الاكتئاب.

قد يتعرض المراهقين للإصابة بالاكتئاب المبتسم بسبب ضغوطات النجاح الأكاديمي والاجتماعي أو التعرض للتنمر أو صعوبة التواصل مع الآخرين والمشكلات الاجتماعية الأخرى. لذا من الضروري خلق بيئة منزلية داعمة، لتشجيع المراهقين التعبير عن مشاعرهم دون خوف من الحكم أو الانتقاد. ويساعد التعرف المبكر على الاكتئاب المبتسم وتقديم الدعم اللازم على التغلب على هذه الحالة والتمتع بحياة صحية ومتوازنة.

قد يصاب كبار السن بالاكتئاب المبتسم بسبب مشاعر مؤلمة لفقدان الشريك أو الأصدقاء أو الشعور بالوحدة أو فقدان الدور الاجتماعي بعد التقاعد. لذا من الضروري تشجيع المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والهوايات، وبناء شبكة دعم من الأصدقاء والعائلة. ومتابعة الأمراض المزمنة ومعالجتها بشكل فعال، وتقديم الدعم النفسي والاهتمام بالصحة العقلية. ومن الضروري نشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية بين كبار السن وأسرهم، لتحسين جودة حياتهم والتمتع بحياة صحية ومتوازنة.

وأخيرًا، يُنصح بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والهوايات لتعزيز الشعور بالانتماء وتحسين المزاج. ومن المهم استشارة الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية لتحديد العلاج الأنسب لكل فرد بناءً على حالته الشخصية واحتياجاته.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1833

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم