حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,17 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1250

هل يعد مزاحي بهيئة أو لباس زميلي استهزاءً؟

هل يعد مزاحي بهيئة أو لباس زميلي استهزاءً؟

هل يعد مزاحي بهيئة أو لباس زميلي استهزاءً؟

19-05-2024 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان أحد الشباب في المدرسة يرتدي لباسًا يغطي به شعره كالحجاب، يعني يستر شعره وأذنه، فقلت له إنك تشبه الشغالة (الخادمة)، بالرغم من أن وجهه إذا أظهر شعره وأذنه لا يشبه الخادمة، فهل يعتبر فعلي هذا استهزاء؟

أنا أعاني من وساوس كفر، وأريد حلًا.

الإجابــة:


بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك -أخي- أن المسلم مأمور بالقول الحسن: (وقولوا للناس حسنًا)، وما فعلته مع صديقك هو مخالف لذلك، وفيه إغضاب له، وإن كان القصد منه المزاح إلا أنه لا يجوز.

وهذا لا يعني أنه استهزاء أو اسخفاف بخلق الله -عياذًا بالله- من ذلك، غاية الأمر أنه معصية تزول باسترضائه مع الاستغفار، والعمل على عدم تكرار ما وقعت فيه مجددًا.

أما مسألة الوساوس -أخي الكريم- فدعنا نتحدث معك فيها عبر نقاط محددة:

أولًا: نحن -والحمد لله- أتباع دين معصوم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد حاول المستشرقون والمستغربون على السواء البحث عن خطأ واحد فيه؛ فما وجدوا إلى ذلك سبيلًا، بل وبعضهم أسلم وصار من الدعاة الكبار. 

ثانيا: إننا ننصحك -أخي- في التعامل مع الوسواس أن تقوم بما يلي:

1- لا تضخم الصغير، ولا تسترسل معه: فالوسواس حقير، ولكن نحن من نضخم شأنه، ولأنك -أخي- لم تفهمه ولم تفهم طبيعته أوهمك بالكفر، وهذا كذب، فأنت مسلم مؤمن موحد، لكن الشيطان يتلون كلما سايره الإنسان، لذا عليك احتقاره وترك الاسترسال معه، وشغل أوقاتك بالمفيد دائمًا.

2- طبيعة الوسواس -أخي- الانتشار في بيئة التفكير السلبي، وهو يعتمد في ضحيته على أمرين:
- إيهامه بالضعف والخوف والعجز عن مقاومته.
- إضعاف ثقته بنفسه ودينه وربه، بل وعالمه وكل محيط به.

فإذا فهمت ذلك فعليك بإفشاله من الباب الذي يريد الدخول عليك منه.

3- ننصحك كذلك بقراءة كتاب مبسط في العقيدة، وننصحك بكتاب 200 سؤالًا وجوابًا حول العقيدة (كبداية لك)، كما ننصحك بسماع بعض الشروحات هنا على موقعنا إسلام ويب.

4- الصحبة الصالحة معين لك على الطاعة، ومثبت لك على طريق الاستقامة.

5- كثرة الدعاء لله -عز وجل-، والاستعاذة به من شر هذه الوساوس، فما خاب عبد احتمى بالله قط، ولا ندم عبد لجأ إلى الله -عز وجل-.

وأخيرًا: كل ما يقذفه الشيطان في عقلك من الشبهات لا تحاسب عليه فاطمئن، بل أنت مأجور عليه، ما دمت منكرًا له، ومقاومًا إياه، نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك وأن يثبتك على الحق المبين.

هذا، وبالله التوفيق.








طباعة
  • المشاهدات: 1250

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم