سرايا - ما هو عشبة الجعدة
تعد عشبة الجعدة (بالإنجليزية: Germander) إحدى الأعشاب التي اشتهرت منذ القدم في الطب البديل أو طب الأعشاب، كما يزرع بعض أنواعها في الحدائق كنباتات زينة، ويضم هذا الجنس حوالي 260 نوعًا من النباتات من فصيلة النعناع (بالإنجليزية: Lamiaceae)، ويمكن العثور على أنواعها المختلفة في جميع أنحاء العالم تقريبًا.

يعود الموطن الأصلي لعشبة الجعدة إلى غرب آسيا، وشمال أفريقيا، وأوروبا المتوسطية. وتتميز بكونها نبتة عشبية دائمة الخضرة ذات رائحة عطرية منبعثة من أوراقها، وأزهارمختلفة اللون ما بين الأبيض، والأصفر، والزهري، والأحمر، والبنفسجي. تزرع بكثرة لقيمتها الجمالية العالية، إلى جانب خصائصها العلاجية التي جعلت منها خيارًا مناسبًا في الطب البديل لعلاج العديد من المشكلات الصحية والتعامل مع أعراضها المحتملة.

كما أسلف الذكر، هناك ما يصل إلى 260 نوع من عشبة الجعدة، وتعرف علمايًا باسم Teucrium. وتنمو في مختلف دول العالم، وتختلف عن بعضها البعض في خصائصها، ويذكر منها ما يأتي: [1]

تعرف الجعدة بفوائدها الصحية المتعددة والتي تجعلها مفيدة للاستخدام في الطب الشعبي والتقاليد العلاجية، ولكن لم تثبت أي منها علميًا من خلال الدراسات إلى وقتنا هذا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفوائد ارتبطت بأنواع محددة، ومن أشهرها الجعدة البرية والجعدة الذهبية (الاسم العلمي: Teucrium polium)، وفيما يلي توضيح لذلك:

تقليل نسبة السكر في الدم: يمكن أن تستخدم عشبة الجعدة كخيار علاجي لمرضى السكري، إذ قد تساهم في تقليل نسبة السكر في الدم. ويعتقد أن هذا التأثير ناتج عن تعزيز عملية الأيض أو التمثيل الغذائي للجلوكوز في الأنسجة المحيطية عوضًا عن زيادة إفراز الأنسولين. كما يعتقد أن لعشبة الجعدة القدرة على تعزيز نشاط الدماغ وبعض وظائفه بالأخص التعلم، والذاكرة لدى مرضى السكري من خلال تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم، وبالتالي حمايتهم من تأثيره السلبي على الدماغ. [2][3]
تحسين الصحة الجنسية للذكور: من المحتمل أن تساعد عشبة الجعدة على تحسين الصحة الجنسية للذكور، ويحدث ذلك من خلال تعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون، وتقوية الهياكل الموجودة في الخصية التي تنتج الحيوانات المنوية، والمساعدة على إصلاح التلف الحاصل في الخصية نتيجة مرض السكري،الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة بالعقم، وسرطان الخصية خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون فعليًا من مشكلات صحية أخرى، مثل: مرض السكري.

علاج مشكلات المعدة والأمعاء: استُخدمت عشبة الجعدة منذ القدم لعلاج مشكلات المعدة والأمعاء؛ إذ إنها قد تكون فعالة في تخفيف تجمع وتراكم الغازات في البطن، وعلاج الإسهال وتشنجات العضلات التي لا يمكن السيطرة عليها، وبالتالي التخفيف من آلام المعدة الناتجة عنهم. [2][4]
الحد من تكاثر البكتيريا الضارة: تحتوي عشبة الجعدة على مركبات تمنع تكاثر البكتيريا وتعيق نموها، مما يمكن أن يقلل من مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والتي تقلل من فعاليتها في علاج المشكلات الصحية المختلفة.[2]
فوائد أخرى لعشبة الجعدة: يذكر من الفوائد المحتملة الأخرى لعشبة الجعدة ما يأتي: [4]
علاج مشكلات المرارة الصحية.
علاج ارتفاع درجات الحرارة.
علاج النقرس.
المساعدة على فقدان الوزن الزائد.
التخلص من الجراثيم والقضاء عليها.
الحفاظ على نظافة الفم من خلال استخدامها كغسول.
الجرعة الموصى بها من عشبة الجعدة
تعتمد الجرعة المناسبة من عشبة الجعدة على عدة عوامل، من أبرزها: عمر الشخص، وصحته. وحتى الآن لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة. ويجدر التنويه هنا إلى أن المنتجات الطبيعية عمومًا ليست دائمًا آمنة، وأن تحديد الجرعات العلاجية يعد أمرًا بالغ الأهمية، لذا يوصى باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء باستخدامها. [4]

أضرار عشبة الجعدة
يمكن أن تكون عشبة الجعدة غير آمنة عن تناولها عن طريق الفم، الأمر الذي يفسر حظر استخدامها في بعض دول العالم كفرنسا وكندا؛ إذ من المحتمل أن تسبب بعض المشكلات الصحية، مثل: التهاب الكبد، كما يمكن أن تكون مضرة للحوامل والمرضعات والطفل الرضيع في حال استخدمت كدواء. [5]

تعد عشبة الجعدة واحدة من الأعشاب التي استخدمت منذ القدم كعلاج لعدد من المشكلات الصحية، ويعود ذلك لاحتوائها على بعض المركبات التي قد تعزز صحة الدماغ، والجهاز الهضمي، والصحة الجنسية للذكور وغيرها، ومع ذلك يمكن أن تكون عشبة الجعدة مضرة لبعض مستخدميها، مما يستدعي الأمر استشارة الطبيب قبل البدء بتجربتها، ويمكنك الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي يوميًا على مدار 24 ساعة للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا.