بقلم :
كلمة حق ...اقولها بحق هذه الخليه الفاعله النشطه التي يديرها مجموعة من الشباب المميزين في الديوان الملكي الهاشمي العامر... والتي تعتبر بحق انموذجا للعطاء والاخلاص والانتماء فأنا لا ادعي انني على اطلاع تام بما يبذله هؤلاء الجنود المجهولين وما يقدمونه من خدمات لفئات كبيره من المواطنين ولكن المتابع لوسائل الاعلام المتعدده يستطيع ان يقف على هذا الحجم الكبير من المهام والمسؤوليات والخدمات المهمه التي يقدمها هؤلاء الشباب لطالبيها ومدى السرعه والدقه في انجازها و متا بعتها ... ان اهم ما يميز هذه الخليه ان جاز لي هذا الوصف هو القدره على رصد والتقاط الاشارات والنداءات التي تصدر من هنا او هناك يلتمس اصحابها مساعدة من نوع ما وما اكثر طالبي المساعده هذه الايام حيث تتنوع العناوين فمن طالب للعلاج الى اخر يطلب التعليم الى اخر يطلب المسكن الى اخر يطلب مساعة ماديه وغيرها من العناوين التي يرى اصحابها في الديوان الملكي ملاذا امنا لهم وبابا للفرج يستيطعون من خلاله الشعور بالامان والاستقرار والطمأنينه .....قد لا يجدونها في أي مكان اخر او لدي مؤسسة اخرى من مؤسساتنا .......والتي رغم تنوع هذه الاحتياجات وحجمها الكبير تلقى كل رعاية واهتمام ويجد اصحابها ضالتهم في رحاب الديوان الملكي الهاشمي العامر ..دون منة او ضجة اعلاميه ...... اسوق هذه الملاحظات ليس من باب النفاق او المجامله فهذا ليس من طبعي ولكن ما دفعني الى الكتابه حول هذا العنوان هو التقصير الذي يلمسه المواطن من قبل عشرات المؤسسات الحكوميه التي اعتاد المسؤولين فيها على تجاهل المواطنين وتطنيشهم فكم من نداءات نسمعها ونقرأها يوميا حول التقصير في تقديم الخدمات المتنوعه التي يفترض ان تكون متاحة للمواطنين سواء اكانت في قطاع المياه او الكهرباء او المواصلات او الصحه او التعليم او غيرها من الخدمات طالما ان المواطن يدفع مقابل معظم هذه الخدمات من جيبه الخاص ..الا ان حجم الشكاوى والنداءات التي تمرر عبر الاثير ومن خلال الصحف يؤكد ان مؤسساتنا تعاني من خلل ما وان هذا الخلل عصي على العلاج رغم ما نسمعه وما نقرأه من خطط وبرامج للاصلاح اكل الدهر عليها وشرب . لدي اقتراح وهو ان تنظم لجميع المسؤولين لدينا برامج ودورات تدريبيه وبأشراف مباشر من الديوان الملكي لعلهم يتعلمون من خلالها اصول التعامل مع المواطن وكيف تدار الامور بالشكل الحضاري المميز الذي نحتاجه جميعا ............لا من خلال الخطابات والتصريحات التي تصدر عنهم والتي يمكن تلخيصها بالقول المأثور (عيناك وما انا عندك ) كما اقترح ايضا مراجعة معايير التميز بحيث لا تعطى الا للمتميزين فعلا سواء على مستوى المؤسسات او الافراد فهي بهذا الشكل لا تحقق الهدف منها ......وتبقى مجرد احتفالات لا اكثر ولا اقل ......