حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9904

" اللافلسطينية "؟؟؟؟؟؟

" اللافلسطينية "؟؟؟؟؟؟

" اللافلسطينية "؟؟؟؟؟؟

29-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 
 
كانت بداية ( اللافلسطينية ) , كحركة عنصريه تنكر وجود شعب في فلسطين يسمي الشعب الفلسطيني,هي مقوله أن( فلسطين ارض بلا شعب )التي روجت لها الحركة الصهيونية منذ نشوئها ,وتعتبر بريطانيا الدولة الراعية و الداعمة والمنفذة للمشروع الاستيطاني اليهودي في فلسطين منذ احتلالها لها في بداية العشرينات من القرن الماضي , وحتى إعلان الدولة العبرية عام 1948 وما بعدها وتساندها أمريكيا والدول الغربية إلى الآن , ويعتبر وعدها الرسمي (لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين), الذي أصدره وزير خارجيتها آنذاك المدعو بلفور في( 2تشرين الثاني 1917), الخطوة العملية الأولي للبدء في تنفيذ هذا المشروع اليهودي الصهيوني العنصري المعادي للفلسطينيين والعرب والمسلمين على ارض فلسطين . وفي طريق محو ملامح اسم هذا الشعب العربي الفلسطيني وأرضه وهويته وتاريخه (اللافلسطينية) , باشرت بريطانيا فورا بتقديم كافة التسهيلات والسبل والدعم لتحقيق الحلم الصهيوني في إقامة الدولة اليهودية على ارض فلسطين ,كان أهمها تسهيل هجرة اليهود من شتى بقاع العالم إلى فلسطين بأعداد كبيرة وإقامة مستعمرات لهم , ومساعدتهم في تشكيل عصابات عسكرية إجرامية عنصريه مثل ....شتيرن , والهاجانا ,والأرقون...(هذه العصابات كانت نواة الجيش الإسرائيلي الحالي ) وقامت بتسليحها وتدريبها, كي تقوم بالترهيب والتخريب والتشريد والقتل في مذابح جماعية كثيرة ضد الفلسطينيين مثل مذبحه دير ياسين تمهيدا لطردهم وتهجيرهم آو إبادتهم , في حين كان المواطن الفلسطيني يعاقب بالسجن إذا وجدت في حوزته طلقة واحدة. وبدون التوسع في السرد التاريخي للإحداث ,بدأت المقاومة الفلسطينية والعربية ضد هذا الاستعمار البريطاني العنصري البشع والمشروع الصهيوني القذر (اللافلسطينية) منذ البداية وكانت هناك محطات مهمة بارزة لها ,مثل الصدام الكبير بين العرب واليهود في عام 1929, سمي ب( ثورة البراق ) عند (حائط البراق )في القدس( يسميه اليهود حائط المبكي) , وثورة الشيخ عز الدين القسام عام 1935 ,والثورة الفلسطينية الكبرى من 1936- 1939, (وهنا لابد من ذكر مشاركة الكثير من الأردنيين والعرب في هذه المقاومة ), وكان إعلان بريطانيا إنهاء انتدابها في فلسطين وانسحاب قواتها منها ابتدأ من 15/5/1948, وإعلان اليهود دولتهم بناء على قرار التقسيم لسنه 1947 أسموها ( إسرائيل ) ملغين بذلك اسم فلسطين في طريق ( اللافلسطينية ) العنصرية , مما ادى إلى نشوب حرب 1948 بين العرب واليهود التي أسفرت عن هزيمة قاسيه للعرب وسقوط معظم الأراضي الفلسطينية في يد اليهود ما عدا الضفة الغربية والقدس التي حافظ عليها الجيش العربي الأردني بعد معارك عنيفة كمعركة باب الواد واللطرون وغيرها , ولقد قامت العصابات الصهيونية المسلحة خلال هذه الحرب بأبشع أنواع العنصرية (اللافلسطينية) , كالتنكيل والطرد والتشريد والمذابح مثل مذبحة دير ياسين السابق ذكرها وغيرها الكثير ضد الشعب الفلسطيني, وأسفرت عن إخلاء مدن وقرى من سكانها بشكل كامل وتهجيرهم إلى الدول المجاورة , وهدم أكثر من 450 قرية ومدينة فلسطينية ,و(لا فلسطينية) اعتمدت تغيير أسماء الكثير من المدن والقرى الأخرى بأسماء عبرية , ثم كانت حرب حزيران 1967 خاتمة المطاف باحتلال اليهود لما تبقى من ارض فلسطين مع بعض أراضي الدول العربية المجاورة ,ولكن ما تبقي من الشعب الفلسطيني على الأرض , مازال يمارس المقاومة الباسلة إلى الآن , ويتعرض يوميا للعنصرية الصهيونية (اللافلسطينية) مثل إقامة "جدار الفصل العنصري"..و التهجير والتعذيب والسجن والقتل الفردي يوميا والجماعي كثيرا كان أخرها ما تعرضت له غزة البطلة المجاهدة من حصار وتجويع وحرب إباده بشعة لا أخلاقية عنصريه حاقدة. وما تمثله ,هذه العنصرية ( اللافلسطينية ), الغير مسبوقة تاريخيا التي يمارسها اليهود الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني, تلاقي صمتا مريبا من الدول الغربية وخصوصا من قبل بريطانيا و أمريكيا ,بل قل دعما مطلقا بكافة أنواعه السياسية والاقتصادية والعسكرية, بحجة حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها, وعدم ممارسة أي ضغوط سياسية عليها , وترك الخيار الحر المطلق لها لتقرر هي ما تريد , دون أي إلتفات للمعاناة الطويلة جدا التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال منذ ما يقارب القرن من الزمان , وحقه في تقرير مصيره واستقلاله , وإقامة دولته على أرضه , على الأقل حسب الشرعية الدولية المزعومة , أليس هذا بحد ذاته عنصريه (لا فلسطينية) تمارسها الدول الغربية ضد الشعب الفلسطيني ؟. هذه الدول ساهمت بممارسه (اللافلسطينية) بإلغاء وصم الصهيونية نتيجة ممارساتها ضد الفلسطينيين بالعنصرية التي أقرتها الهيئة العامة للأمم المتحدة فيما مضي , أليست مقاطعة معظم الدول الغربية مثل إيطاليا، وألمانيا، وأستراليا، وكندا، وهولندا، ونيوزلندا، وهولندا، والسويد، وإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة،. لمؤتمر( ديربان2) في جنيف , بسبب تضمين الوثيقة الختامية للمؤتمر ما اعتبرته تلك الدول انتقاداً لإسرائيل، بعد حملتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة, ثم خروج وفود الدول الغربية المشاركة من قاعة مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية( ديربان2)في جنيف, أثناء خطاب الرئيس الإيراني احمدي نجاد حين تطرق إلى عنصريه إسرائيل في تعاملها مع الشعب الفلسطيني, هي ممارسة عنصرية(لا فلسطينية) متحيزة بوضوح تام (, و كان مؤتمر ( ديربان1) الذي عقد في جنوب أفريقيا قد ادان الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ) . فلست ادري ماذا يسمي العالم الذي يدعي انه حر وديمقراطي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد و قتل وتشريد منذ أوائل القرن الماضي غير العنصرية (اللافلسطينية) , فهذه الدول التي ترفض رفضا قاطعا وصف ما تمارسه إسرائيل من إجرام بشع ضد الشعب الفلسطيني بالعنصرية , وتشرع القوانين التي تعاقب كل من يشكك بما يسمي بالمحرقة التي يتهم بها هتلر وتتهمه باللاسامية ( وهي أن حدثت فان الفلسطينيين هم ضحاياها الحقيقيين ) , بينما تتردد بإدانه الإساءة للأديان على أنها عنصريه ,فهي إذن تشارك عن عمد وإصرار بممارسة العنصرية (اللافلسطينية) ؟, وهل نسي الغرب الاستعماري المتعجرف أننا نحن العرب ننحدر من العنصر السامي تماما كماهم اليهود ,وما زالت تمارس ضدنا (اللاسامية) بشكل ( اللاعربية ) و( اللاإسلامية ) (اللافلسطينية) إلى الآن ,فلماذا لا يتوقفون عن ممارسة العنصرية و المعايير المزدوجة ضدنا , أم أنهم باعتبار أن إسرائيل دولة دينية ذات فكر ديني عنصري ,متأثرون بالفكر اليهودي الصهيوني العنصري الذي يعتبر العرب مجرد مخلوقات بشكل البشر خلقت لخدمة اليهود وعلية يمكن استعبادهم وتشريدهم وإباحة قتلهم كالحيوانات ,أم أنهم مازالوا يحتفظون بحقدهم التاريخي القديم على العرب والمسلمين , نطق به القائد البريطاني اللنبي حين دخل القدس فاتحا حين قال ( الآن انتهت الحروب الصليبية ) وجهر به كذلك الجنرال الفرنسي غورا حين دخل دمشق مخاطبا قبر صلاح الدين الأيوبي ( ها قد عدنا يا صلاح الدين ), إنها (عنصرية , ولا عربية , ولا إسلامية , ولا فلسطينية ) وبكل ما لهذه الكلمات من معنى . أليست العنصرية الصهيونية (اللافلسطينية) واضحة في نزوع أكثر من ثلثي المجتمع الإسرائيلي إلى التطرف بانتخاب الأحزاب اليمينية المتطرفة , التي يتزعمها غلاة المتطرفين الصهاينة العنصريين, الذين يرفضون كل ما له علاقة بالعملية السلمية القائمة منذ مؤتمر مدريد واتفاقيات اوسلو , أمثال نتنياهو الذي يدعوا الفلسطينيين إلى الاعتراف بيهودية الدولة قبل البدء بأي تحرك سياسي , وليبرمان, الذي يدعو إلى عدم الكلام عن حل الدولتين والأرض مقابل السلام ... و اللذان يدعوان إلى طرد ما تبقى من الفلسطينيين. وإقامة وطن بديل لهم في مكان أخر, إن في هذا كله عنصرية(لا فلسطينية) واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها . فماذا ننتظر نحن العرب والمسلمين وماذا نحن فاعلون , إزاء الحقائق التي كشفت الكثير من الأوهام التي حلمنا بها بعض الوقت وصدقناها ؟؟ , وهل نبقى ننتظر إلى أن يصبح مجرد ذكر كلمة فلسطين وكلمة الفلسطينيين ( لا سامية ) وجريمة تعاقب عليها القوانين الأوروبية وربما الدولية , مثل معاقبة ومحاسبة كل من يشك أو ينكر المحرقة . طلب عبد الجليل الجالودي talabj@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9904
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم