حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10259

روسيا تتوعد بـ "إجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي

روسيا تتوعد بـ "إجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي

روسيا تتوعد بـ "إجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا إلى حلف الأطلسي

04-04-2023 06:35 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وعد الكرملين الثلاثاء باتخاذ "اجراءات مضادة" بعد انضمام فنلندا الى حلف شمال الأطلسي واصفا توسيع الحلف بأنه "مساس بأمن" روسيا.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساسا بأمننا وبمصالحنا الوطنية".

وأضاف "هذا يضطرنا إلى اتخاذ اجراءات مضادة. سنتابع من كثب ما يحصل في فنلندا (...) كيف يشكل هذا الأمر تهديدا لنا. سيتم اتخاذ اجراءات على صلة بذلك. سيعرض جيشنا (تطورات) الوضع في الوقت المناسب".

بعد اعتمادها سياسة عدم الانحياز العسكري مدة ثلاثة عقود، انضمت فنلندا الثلاثاء الى حلف شمال الاطلسي في تحول استراتيجي كان سببه الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وترى روسيا أن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة هو أحد أبرز التهديدات لأمنها. وكانت رغبة كييف في الانضمام الى الحلف أحد الاسباب التي أشارت اليها موسكو لتبرير هجومها العسكري على أوكرانيا.

وتابع بيسكوف "لم تصبح فنلندا يوما مناهضة لروسيا وليس هناك أي خلاف" معها، موضحا أن انضمامها الى الحلف "لا يمكن سوى أن يؤثر في طبيعة علاقاتنا" لأن الحلف "هو منظمة غير صديقة، بل معادية لروسيا على أكثر من صعيد".

وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو قال الثلاثاء، إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتحرك الحلف العسكري لزيادة الاستعدادات القتالية يزيد من مخاطر نشوب صراع.

وأضاف شويغو أن بعض الطائرات العسكرية التابعة لبيلاروس أصبحت الآن قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وأنه جرى نقل أنظمة صواريخ إسكندر إلى بيلاروس، مشيرا إلى أن تلك الأنظمة يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية.

- مراسم انضمام -

وتنضم فنلندا الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، ما يشكّل نقطة تحوّل استراتيجية تسبب بها الهجوم الروسي لأوكرانيا.

وفي مراسم مفعمة بالدلالات، ستصبح الدولة الإسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدودًا بطول 1300 كيلومتر، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء، في ذكرى تأسيسه في الرابع من نيسان 1949.

وبعد تسليم وثائق الانضمام إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوصيّ على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، سيُرفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيسي في مقر المنظمة في بروكسل عند الساعة 15:30 (13:30 بتوقيت غرينتش)، بين علمَي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الاثنين "دخل الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الحرب ضد أوكرانيا مع هدف معلن يتمثّل بتقليص مساحة حلف شمال الأطلسي (...) ها إنّه يحصل على العكس تمامًا".

ومع انضمام فنلندا إلى الناتو، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريبًا.

وستستفيد هلسنكي من الحماية التي توفرها البند الخامس من ميثاق الناتو الذي ينصّ على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح، فإن الدول الأخرى ستعتبر هذا العمل هجومًا مسلحًا موجهًا ضد كل الأعضاء وستتخذ الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "تؤكّد فنلندا أنها قادرة على حماية حدودها، ولا تطلب تعزيزات من الناتو.

لكننا لا نعرف ما سيكون ردّ روسيا. إذا ضاعفت قواتها عند الحدود، سيتوجب علينا مراجعة انتشارنا".

وأخّرت عرقلة تركيا وهنغاريا انضمام هلسنكي للحلف على مدى أشهر. ولا تزال أنقرة وبودابست تعرقلان انضمام السويد إلى الناتو.

وقال ستولتنبرغ: "أنا على ثقة تامّة من أن السويد ستصبح عضوًا أيضًا. إنها أولوية بالنسبة للناتو، وبالنسبة لي أن نضمن حصول ذلك في أسرع وقت ممكن".

"أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف"

وأشار إلى أن انضمام الدولتين الإسكندنافيتين إلى الحلف؛ هو دلالة على أن "باب الناتو يبقى مفتوحًا".

وأضاف "موقف الناتو ثابت: أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف" لكن "الهدف الأساسي حتى الساعة هو صمودها كدولة سيدة ومستقلة، وإلّا يصبح الحديث عن العضوية دون معنى".

وسيلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا للبحث في "الدعم على المدى الطويل" الذي يمكن تقديمه لكييف. ونُظّم اجتماع للجنة حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا لهذا الغرض، رغم اعتراض هنغاريا.

وتابع ستولتنبرغ: "لا نعلم متى ستنتهي هذه الحرب. لكن حين يحدث ذلك، سيتعين علينا وضع ترتيبات حتى تتمكن أوكرانيا من ردع أي عدوان في المستقبل".

ليل الاثنين الثلاثاء،استهدفت طائرات مسيّرة روسية ميناء مدينة أوديسا الاستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة التي تحدثت عن وقوع "أضرار".

ويلتقي أيضًا وزراء خارجية "الناتو" نظيرهم الياباني للبحث في وضع منطقة آسيا المحيط الهادئ والتحديات التي تطرحها الصين و"تحالفها مع روسيا".

وقال ستولتنبرغ "لمواجهة كل هذه التحديات، من الضروري أن نستثمر أكثر في الدفاع".

وأضاف: "أتوقع من الحلفاء أن يلتزموا خلال قمة فيلنيوس (في تموز المقبل) بوعد استثماري جديد وطموح، مع اعتماد 2% من إجمالي ناتجهم المحلي كحد أدنى، وليس كسقف".








طباعة
  • المشاهدات: 10259

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم