سرايا -

سرايا - تصدعت جوانب مبنى المختبرات في مدرسة هام الأساسية للذكور التابعة لمديرية تربية اربد الأولى، كما حدث هبوط حاد بالأرصفة الخارجية المحيطة بالمبنى وذلك بعد مضي عام على استلامه من قبل وزارة التربية والتعليم".

وكانت كلفة بناء هذه المختبرات في المدرسة التي تأسست عام 1970   وصلت الى حوالي 100 ألف دينار، وفق مصادر في تربية اربد الأولى والتي أشارت إلى أن "المبنى يستخدمه طلبة العلمي لإجراء التحاليل المخبرية".

ولم يقتصر ظهور مشاكل البناء في مدرسة هام اذ برزت في العديد من المدارس الحديثة في اربد، حيث ظهرت تصدعات في جدران مباني مدرسة حليمة السعدية الأساسية المختلطة في بلدة الطيبة بالمحافظة، الأمر الذي بات يهدد حياة الطلاب، علما أن المدرسة من الأبنية الحديثة والتي تم استلامها في بداية العام الدراسي الحالي وقد بلغت كلفة بنائها ما يزيد على مائة ألف دينار.

بدوره، قال مدير تربية اربد الأولى الدكتور توفيق خصاونة إنه "سيصار إلى إرسال متخصصين لمشاهدة المبنى والتأكد من وجود هذه التصدعات"، مؤكدا أنه "سيخاطب وزارة التربية بذلك اذا تأكد وجود هذه التصدعات، خصوصا إذا ظهر ان الخلل مصنعي أو إنشائي".

وأكد الخصاونة أن "المديرية ستحاول معالجة التصدعات والهبوطات التي حدثت للمدرسة من خلال قسم الصيانة فيها في حال كانت الهبوطات قليلة ويمكن معالجتها".

وكشف مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم أن "العديد من المدارس ظهرت فيها أخطاء في البناء ويتم إجراء الصيانة لها وفق اتصالات تتم بين مدراء التربية والمدارس من دون متابعة هندسية وفنية حثيثة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور مثل هذه التشققات".

وأكد المصدر أن "الإشراف على هذه المشاريع لم يعد من اختصاص الوزارة بعد أن انتقل المهندسون فيها وصلاحيات الإشراف والاستلام والتسليم إلى مديرية الأبنية الحكومية في رئاسة الوزراء.

وكشفت الأمطار الأخيرة عيوب مدرسة الحصن الأساسية الجديدة والتي لم يمض على تسلمها سوى فصل دراسي واحد، حيث تسربت مياه الأمطار من أسقف الغرف الصفية ومن الشبابيك بالتزامن مع تعطل التدفئة مما جعل الطلبة والهيئة التدريسية يعيشون حالة صعبة نتيجة البرد القارس لهبوط درجات الحرارة داخل الغرف الصفية".

وكانت مديرة التربية والتعليم لمنطقة اربد الثانية الدكتورة حفيظة ارسلان أقرت في تصريحات سابقة بوجود عيوب في بناء المدرسة والتي تم افتتاحها بداية الفصل الدراسي الحالي والمكونة من طابقين وتسوية وتحتوي على (18) غرفة صفية يستخدمها (200) طالب وطالبة بمساحة بناء بلغت (3000) متر مربع وبكلفة مالية بلغت (850) ألف دينار.

وقالت إنها "خاطبت قسم الهندسة بالوزارة ودائرة الأبنية الحكومية الجهة المشرفة على العطاء للعمل على تلافي العيوب التي ظهرت في البناء ان أمكن والمتمحورة في تشققات بالأسقف وهبوطات في الأدراج وبلاط الساحات والممرات وتعطل التدفئة مما أعاق العملية التدريسية".

ووصلت كلفة المدارس التي انجزت حديثا إلى أكثر من 200 مليون دولار حيث برزت الأخطاء في المدارس المزدحمة، فيما المدارس التي بنيت في القرى والمناطق البعيدة لم تتكشف أخطاؤها بعد وذلك بسبب قلة الطلبة فيها وبعدها عن الإعلام وعدم متابعتها من قبل المواطنين.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا